عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2010
  #1
عبد الله الدالي
عضو شرف
 الصورة الرمزية عبد الله الدالي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 220
معدل تقييم المستوى: 15
عبد الله الدالي is on a distinguished road
افتراضي تأملات ....... بقلم الشاعر ( عبد القادر الأسود )

تأملات ....... بقلم الشاعر ( عبد القادر الأسود )


تَأَمُّـــــــــــــــــلات











قــــــلبي لعِـــزِّكَ يخـشَـــعُ .... وَلَك الجــوارحُ تَخـضَــــــعُ

يا مَن وَعَـتْـهُ مَســــامِعي .... في كـلِّ صَوْتٍ يُـسْـمَـــعُ

يا مَـنْ رأَتْــــهُ بَـصــــيرتي .... في كــلِّ نُورٍ يَـسْـطــــــــعُ

في الشمْسِ إمّا أَشرَقتْ .... والـبــــــدرِ إمّـــا يَـطْـلَـــــعُ

في كلِّ وَجْــــــهٍ مُـشْرقٍ .... نَـضِرٍ تَجَــلّى المُـبْـــــــــدِعُ

في الزَهرِ يَبْسِم للـنَــدى .... وأَريجُــــــهُ يَتَضــــــــــــــوَّعُ

في كلِّ غُـصْـــنٍ مُـزْهِـرٍ .... فـــــوق الرُبا يَتَــرَعْــــــرعُ

في الطَيرِ يَـغْـدو جائعاً .... ويَروحُ إمّــــا يَـشْبَـــــــــــعُ

فَـتراهُ يَـشْدو داعـيـــــــاً .... فوق الغُـصونِ يُرَجِّــــــعُ

كلٌّ دَرى تَـسْـبـيـحَـــهُ .... ولِربِّــــــــــهِ يَـتَـضَــــــــــــرَّعُ

* * *

يا رَبُّ هذي الكَهْرُبا.............ءُ فمَنْ تُراهُ المَـنْـبَـــــــعُ؟

ما سِـرُّ أَمـــواجِ الأَثيـــــــ............ــرِ وكيف صارتْ تُـسْمَعُ

ما المَغْنَطيسُ ، إلهَـنــا؟ .... أَنّى يَـشُـــدُّ ويَدفَـــــــــــعُ؟

والنَفسُ،ما هو كُنْهُها؟ .... أَنّى تُحِبُّ وتَجْـــــــــزَعُ؟

والرُوحُ ،عندَك سِرُّها .... أَنّى تَمــــــوتُ وتُـصــــرَعُ

وتُسَرُّ في أَسفارِهـــــــــــا .... في الحُلمِ أو تَتَوجَّــــــــــعُ

والقلبُ ،هذا عاشـقٌ .... دَنِـفٌ ، وهــذا مُوجَــــــعُ

والنَبْضُ مَـبْـــــــدأُ أَمْرِهِ .... أَنّى ... وأَنّى يُقْطَــــــــعُ؟

وحَقيقةُ الأَنفاسِ ،مَنْ .... يُعْطي الحيـاةَ ويَمنَـــــــعُ

والعـــينُ أَنّى أَبْصرَتْ؟ .... وعَلامَ ، ربّي ، تَدْمعُ؟

أَنّى تَشُـمُّ أُنوفُـنــــــــــا؟ .... والأُذْنُ كيف تَسَمَّــــعُ؟

والطَعْمُ،كيف يَميزُهُ .... هذا اللّسـانُ المُبْـــــدِعُ؟

والعَقْلُ؛أَعْجَبُ خُلقَةٍ .... في الكونِ،جلَّ المُـودِعُ

يا رَبِّ كونُكَ واســـــعٌ .... لكنَّ عِـلْمَـكَ أَوْسَــــــــعُ

أَيْقَنْتُ أَنَّكَ قـــــــــادرٌ .... وإلى عُــلاكَ المَرْجِــــــــعُ

* * *

يا رَبُّ ما هذي النُجو.........مُ السـابحاتُ إلى أجَلْ؟

يا رَبِّ ما تَعـــدادُها؟ .... حَيَّرْتَ فيهـــا مَن عَقَـــلْ

كم في المَجَرَّةِ أَنْجُمٌ .... عِـقْدُ الجَمَالِ بِها اكْتمَلْ

يا رَبِّ ما أَبْعــــــــادُهُ .... هذا الفَضاءُ،وكم حَمَلْ

كـم زَيَّنَتْهُ كواكبٌ .... كم في الكواكبِ مِن جَدَلْ

كـلٌّ جَـرَى بِمَدارِهِ .... مُــذْ كان فـيـــــه ولم يَزَلْ

وَقَّــــــــدْتَها فَتَلأْلأَتْ .... في الليلِ ، أَبْهَرَتِ المُقَـلْ

هـذا تَغنّى بالسُها .... وسِواهُ أَذْهَلــــهُ زُحَـــــــلْ

كم ضَلَّ فِكِّيرٌ بها .... فـــدَعــــا بِها ولهــــا ابْتَهـلْ

عُبِدَتْ وأَنتَ بَديعُها .... جلَّ الإلـــــهُ بمــــــا فَـعَـــلْ

* * *

مَولايَ أَلْهَمْتَ الكَـنـارْ .... والحُوتَ في قاعِ البِحـــارْ

وأَجَبْتَ كلاًّ بالــــذي .... يدعوكَ من حيثُ اسْتجارْ

كم من بِحارٍ ماؤهــــــــــا .... مِلحٌ وحُــلْـوٌ في جِــــــوارْ

وسَمِعْتَ في أحـشائهـــــا .... شكوى الصِغارِ من الكبارْ

أَبـصـرْتَ في ظُلُمَاتِـهـــــــا .... فالليــلُ عـنــدَك كالنَهارْ

ورَعَـيْـتَ فـيـهـــــا أَنفُسـاً .... عَــــدَّ الرمالِ من القِفــــارْ

أَبْـــــدعْـتَ أَلـــوانـــاً بهـــا .... تفكيرُ أَهـلِ الفِكرِ حــــارْ

لم يُحْصِـهــــــــــا إلاكَ يا .... مَن علمُهُ،أحْصى الغُبـارْ

* * *

والنحْلُ قد عَلَّمْتَـــــــهُ .... جَنى الرحيقِ من الزُهـورْ

والنَمْلُ أَنْتَ رَفَدْتَــــــهُ .... بالـرِزْقِ في عُمْقِ الجُحورْ

سِيّانِ عنـــدكَ رِزْقُـها .... رَبّي ، وأَرْزاقُ النُـســــورْ

هذي الخَلائقُ بَعْضُها .... يَبْغي على بَعْضٍ،يَجورْ

لكن بِعِلْمِــــكَ دونمــا .... شَــكٍّ فأنتَ بِهـا بَصــــيرْ

ما سِرُّ هــــــذا ،رَبَّنا ؟ .... أَنَّى وأَنتَ لها النَصـــــيرْ

قـد حُيِّرتْ أَلْبابُنـــــــــا .... في ذلِكَ السِرِّ الخَطيــرْ

ضَـلَّتْ عُقُولُ ذوي النُهى .... أَنتَ العَليمُ بِنا الخَبيرْ

رُوحٌ عــلى روحٍ بَغَتْ! .... هذا لَعَمْري ما يُثيـــــرْ

مَـوْلايَ أَمْـرُ ك بالــــــــــــغٌ .... أَنْتَ المُهَيْمِـنُ والقَديـرْ

يا رَبِّ حِكْـمَـتَــك الّـتي .... أَوْدَعْتَها طَيَّ الصُدورْ

وامْنٌنْ عـــلينــــا بالهُدى .... واغْفِرْ لنا يومَ النُشورْ


.................................


و تقبلوا تحياتي
عبد الله الدالي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس