قال الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله .. في اليوم قبل الاخير من الاعتكاف وهو 05/08/2013

عمل مافي ..زيارة كثير ... قراءة قرآن مافي .. زيارة كثير ..ذكر الله تعالى مافي... زيارة كثير ...صلوات عالرسول عليه الصلاة والسلام مافي ... زيارة كثير ...كلهم زيارة زيارة ... أكثرهم لايقرؤون القرآن الكريم بالتدبر ...لايذكرون الله كثيرا ..هكذا ...
نحن نشفق على المؤمنين خاصة المهاجرين الذين هجروا أوطانهم .. أهلا وسهلا ..هم يأتون هنا نرحب بهم ، اهل الشرق وهم أهل الطريق ياتون كلهم وأنا اعرف ..
واحد من الاحباب ليس عنده اولاد قام ..قال سيدنا .. والله أنني أتألم عليه ، أشفق عليه ، هذا قدر الله .
أحيانا نحن نقول جيش الشيطان او حزب الشيطان ، وهذا ليس من عندنا بل كلام الله جل جلاله ، حيث قال .. ( وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ).
هم شيطان لانهم لايتبعون القران الكريم ، بعضهم لهم كتاب كاليهود والنصارى ، وبعضهم ليس لهم كتاب ، ليس لهم اعتقاد ، هؤلاء شياطين ، منهم من يؤمن بالتناسخ والعياذ بالله ، فلما جاء رسولنا عليه الصلاة والسلام ونزل القران الكريم عطل جميع الكتب ، حيث قال جل جلاله : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ) ..الاية .
أهل الطريق .. الله جل جلاله عالمهم هم يذكرون الله جل جلاله ذكرا كثيرا ، يقرؤون القران الكريم بالتدبر ، يتبعون الشريعة والسنة النبوية عليه الصلاة والسلام ، والله هذا افضل من كل أطباء العالم ، يطهرون داخلهم مع الاعتقاد الصحيح .
الله جل جلاله قال : ( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ) وقال : ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله . اذا اتبعتم الهوى .. من اين ياتي الهوى ؟ الهوى يأتي من النفس الأمارة ، فلا بد أن تجاهدوا كما قال ربنا جل جلاله : ( وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا ) . هكذا قال جل جلاله .. لابد لنا أن لانتبع الهوى حتى لايصبح الها لمن اتبعه .
قال واحد .. كلما اترك هوى النفس لاتستجيب .. قال سيدنا .. لان عقلك اضعف من شهوتك ، عقلك أضعف من شهوتك للطعام والشهوة البهيمية ، لذا يغلب عليك ، اذا لم تستنصح بكلام خالقنا ربنا جل جلاله هو خلقنا فلم تستنصح اذا ..وهو يقول ولا تتبع الهوى . فيكم ايمان ولكنكم لاتعملون بمقتضى هذا الايمان ؟، من يتبع هذا الطريق المتصل بالرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام يحصل له رضى الله ، باتباع الشريعة ويحصل له محبة الله باتباع الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام . يكون هذا يوم القيامة سند بيدكم يوم القيامة ، بقرائتكم القران الكريم بالتدبر واتباع سنة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام واتباع الشريعة يكون لكم سندا يوم القيامة ان شاء الله ، وقد قالوا الجنون فنون .. ولكن الجنون يكون بقدر الهوى ، بقدر هوى النفس بقدر مايتبع هوى النفس يكون هذا الجنون ، نحن كلنا مبتلى بهذا ، منهم كثير ومنهم قليل ، منهم يقعون في الغفلة ثم يتوبون ، ويستغفرون ويرجعون ، ومنهم من يتنبه قبل الوقوع ، فيبتعد عن الهوى ولا يقع فيه ، هذا يكون ببركة الطريق ، ببركة الاتباع .
واحد قال ... عندما أذكر لاأشبع لاأتمنى أن اقوم من مجلس الذكر ... قال سيدنا .. هذا ليس منك ، هذه هداية من الله لك ، هذا فضل الله عليك ، اذكر .. اذكر الله ذكرا كثيرا ، ألم يقول ربنا جل جلاله ..فاذكروني اذكركم ، هذه نعمة من الله عليك ، نرجوا الله تعالى أن يرزقنا كذلك .
واحد قال .. اشعر عند الذكر أن كل من حولي من الله والى الله وأشعر بوجودكم ووجود سيدنا الجيلاني قدس الله سره معنا دوما ... قال سيدنا .. انت لست غلط .. هذا فضل الله وبركة الطريق .. واذا كنت على هذا المنوال تصل الى ما قدر الله لك من الوصول الى المقامات . الان لم يبين لنا ولم يبين لك أين ستصل ، أمامك ، عليك أن لاتتبع الهوى ، ولاتتبع النفس ولا تتبع الشيطان ، وشياطين الانس كذلك عليك أن تتركهم ولا تتبعهم ، قد يرغبون فيك حتى يخرجوك عن الاستقامة ، شياطين الانس ، عليك أن تحذر منهم ... سبحان الله ..