عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2008
  #19
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 35 } الأخذ بالشريعة ضمان لحسن الخاتمة إن شاء الله تعالى ، لأنها الوحي السماوي التي بُلغت على لسان سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام ، فليس هناك أفضل منها للتقرب إلى الله عزوجل ولاتباع مبلّغ الشريعة صلى الله عليه وسلم ، فالمريد الصادق ابن وقته وهو يستغل وقته لتغيير طبيعته البشرية حتى يكون ضاهره بشراً وباطنه ملكاً ، وهذا لا يكون إلا إذا عمل بمقتضى الإيمان .

{ 36 } اعلم أن اسم الواحدية يدل على أنه محيط بكل شئ ، واسم الأحدية يدل على أن كل شئ حي يشير إلى كل اسم له تعلق بالكون ، فالتجلي بالواحدية يحيط بكل شئ ، والتجلي بالأحدية بإراءة كل شئ لكل الأسماء .
والحاصل : كما أن الحياة برهان الأحدية ، فالموت دليل السرمدية والبقاء ، ففي كل شئ له شاهدان على أنه واجب وواحد ، وفي كل حي له آيتان على أنه أحد صمد. فالأحدية
ـــــــــــــــــــــ ص 50 ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تعلقها بالموجودات ، والواحدية تعلقها بالذات ، وكل ذي روح حي له تعلق بالصمدية .
{ 37 } بلاء المسلمين من أربع جهات :
1ً ـــــ تركهم للشريعة المحمدية ظاهراً وباطناً إلا من رحم ربي .
2ً ــــــ ابتلاؤهم بما ابتلى به بنو اسرائيل من تبرج النساء والعياذ بالله .
3ً ــــــ بعض أهل الإيمان اتخذوا الكافرين أولياء .
4ً ــــــ تركهم الاستشارة الإسلامية ، مع أنها أمرٌ مهمٌ ، أُمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم . بهذه الأمور تفكك المسلمون ، مع أن الله عزوجل أمرهم بالاجتماع والتعاون على البر والتقوى فقال : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} سورة المائدة /2
خذوا بوصية الله عزوجل ، والأخذ بهذه الوصية إنما هو عمل بمقتضيات الإيمان ، فلابد من التعاون والتناصح ، وهذا لايكون إلا بالشفقة والرحمة والأخلاق الحميدة ، التعاون لايكون بالجفوة والأخلاق الذميمة ، وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .
{ 38 } الإكثار من كلمة التوحيد تغير الإنسان وتجعله ذهباً صرفاً ، ولكن لابد من كثرة الذكر مع الحضور التام ، وليس هناك شئ أفضل من الذكر بعد الصلاة ولو وُجِدَ لُقلتُه لكم ،
ــــــــــــــــــ ص 51 ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبالذكر يترقى الإنسان ويخفف طبيعته البشرية ، ومعرفة الله تعالى لاتكون إلا بتخفيف الطبيعة البشرية ، فإذا حصلت المعرفة والمعية مع الله تعالى فإن الطبيعة البشرية لاتطلب إلا بمقدار الحاجة .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 10-09-2008 الساعة 02:24 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس