عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2008
  #20
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 39 } لو عرف الناس حقيقة الذكر وقيمته ، ماتركوه ليلاً ولا نهاراً ، ويكون مثلهم مثل الجائع الذي إذا لم يجد شيئاً أكل الحشيش ليسد جوعه .
والذكر يوقف صاحبه على الحقائق التالية :
1ً ــــ بكثرة الذكر يقف على حقيقة النفس الأمارة بالسوء ، وعلى خبثها ومكرها ، عند ذلك يخالفها ويعاديها .
2ً ــــ بكثرة الذكر يقف على حقيقة الشيطان ووسوسته فيخالفه ويعاديه .
3ً ــــ بكثرة الذكر يتهيأ القلب لتلقي الأنوار ، وعندها ينفسخ وينشرح ولا يرضى إلا بخالقه .
4ً ــــ بكثرة الذكر تتصل الروح بخالقها ، وتشتاق إلى موطنها الأصلي . وهذه هي السعادة الأبدية .
{ 40 } حضور مجالس الذكر في طريقتنا له ثلاث فوائد :
أولاً : الضعيف يقوى .
ثانياً : القوي يرقى .
ثالثاً : من كانت عنده شكوك وإشكالات ، فإنها تزول بحضور تلك المجالس ، فلا يجوز ترك هذه المجالس بدون عذر ، ولو كان

ـــــــــــــــــــــــــــــ ص 52 ــــــــــــــــــــــــــــ

قوياً في سلوكه ، وحضور الضعيف من باب أولى ، وصاحب الإشكالات من باب أولى وأولى ، أنها مجالس يباهي الله بها الملائكة الكرام .
{ 41 } عليك بقراءة القرآن الكريم وقراءة التفاسير ، واعمل بما فهمت ، فإذا عملت بما علمت وتركت المعاصي علمت علماً لدنياً بإذن الله عزوجل ، وهذ العلم وهب ، وإن لم توهب ذلك ، فيكفيك سلامتك على دينك وإيمانك بتركك المعاصي .
{ 42 } حافظوا على تلاوة القرآن الكريم في كل يوم ، وعار على من كان في الطريق الشاذلي أن لا يقرأ في كل يوم جزءاً ، لأنه لايوجد أفضل من القرآن الكريم بعد الصلاة المفروضة ، وفهم معاني القرآن روح لإيمان العبد ، علينا أن نقوي الإيمان بتلاوة القرآن الكريم وفهم معانيه ، وإذا قوي الإيمان ببركة القرآن ، عندها يسهل علينا ، نتخلق بأخلاق رسول الله :extra58: ونرمي الأخلاق الذميمة ، نسأل الله أن يوفقنا لذلك .
{ 43 } أولو الألباب هم أهل الذكر والفكر ، ويسألون الله تعالى أن يميتهم مع الأبرار والأبرار فوق أولي الألباب ، وهم يسألون الله أن يدخلهم الجنة بغير حساب ، وحسنات الأبرار سيئات المقربين ، أما المقربون نسأل الله أن ينفعنا بهم ، هؤلاء ليس لهم دنيا يطلبونها ، ولا آخرة يفرحون بها ، هم بالله ولله ، مقصدهم

ــــــــــــــــــــ ص 53 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأعلى العبودية ، بدون التفات إلى مقامات .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس