عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2008
  #28
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 73 } كل حقيقة لا تصحبها شريعة لا عبرة بصاحبها ، وكل شريعة لا تعضدها حقيقة لا كمال لها .
{ 74 } إن صحة الطريق ليست مرتبطة بكثرة العدد ، بل بالحق ، والطريق يدور مع الحق أينما دار لأن الطريق من الدين وليس شيئاً خارجاً عن الدين نعوذ بالله تعالى ، وعليه تجري
ــــــــــــــــــــ ص 71 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأحكام الشرعية وآداب أسيادنا رضي الله عنهم ، فمن ادعى علينا شيئاً عليه أن يدعي بالشريعة لأن النقد يجب أن يكون بفهم لا عن هوى ، فمن ادعى شيئاً بغير دليل شرعي ثابت من الكتاب والسنة لا يُلتفت إليه ، كما قال ربنا عزوجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } سورة النساء /59
فالرجوع إلى شرع الله خير لنا وأحسن عاقبة . فعلينا أن لا تأخذنا في الله لومة لائم ، بل علينا أن نتمسك بطريقتنا بالصدق والإخلاص ، والصدق وحده لايكفي بل لابد من التبليغ مع الجرأة وعدم الخوف والمراعاة ، ولا يجوز أن نرجح خاطر فلان على أمر الله عزوجل لأن أمر الله مقدس وهو الأعلى فلا يقدم عليه شئ ، والطريق يمشي والصادقون متعلقون به ، والطريق أمامنا ونحن نسير خلفه ، ومن وقف على الحقيقة في الطريق لا يمكنه الانحراف ومن لم يقف على الحقيقة في الطريق لا يمكنه الاتباع ، وطلاب العلم إذا لم يفتح عليهم يكون علمهم بلاء على الطريق أحياناً ، لأن النفس لا تخرج عن طبيعتها والشيطان لا يخرج عن خبثه ، فيا طلاب العلم :
استخدموا علمكم للوصول إلى الله عزوجل من خلال
ــــــــــــــــــــــــ ص 72 ـــــــــــــــــــــــــ
الوقوف على حقائق القرآن الكريم ، ومن خلال الوقوف على حقيقة الوراثة النبوية ، وسر الطريق يسري من القلب إلى القلب ، فإذا كان قلب الآخذ فارغاً سرى إليه سر الطريق وإن كان مغلقاً أو مملوءاً بالأغيار تحول السر إلى قلب فارغ مفتوح .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس