قصة عظيمة في بر الوالدين ، وإحسان الولد لأبيه
يُحكى أن رجلاً مرض وشارف على الموت ، فاجتمع أولاده الثلاثة ، فخاطب إثنان منهم أخوهم الثالث فقالوا له :
إما أن تقوم أنت بتمريض والدنا ونحن نأخذ الإرث ، أو نقوم نحن بتمريضه وأنت تأخذ الإرث ، فقال لهم : بل أنا سأقوم بتمريض والدي وأنتم خذوا المال
فقام هذا الولد بتمريض أبيه وبِره حتى توفي الأب ، وبعد موت أبيه لم يملك الإبن شيء وبقي فقيراً مع زوجته وأولاده
وفي إحدى الليالي رأى هذا الولد في منامه وسمع صوتاً يقول له :
إن تحت الشجرة الفلانية في مكان كذا يوجد100 دينار ، فقال له الإبن هل فيها بركة ؟ فقال الرجل : لا ليس فيها بركة ، فلما استيقظ من منامه أخبر زوجته بذلك ، فقالت له : خذها نحن محتاجين للأولاد والأكل وبانشتري كذا وكذا ، فقال لها :
لا لن آخذها فليس فيها بركة
وفي الليلة الثانية رأى في منامه نفس الرجل وسمع نفس الصوت يقول له : إن تحت الشجرة الفلانية في مكان كذا توجد 10 دينار ، فقال له : هل فيها بركة ، فقال الرجل : لا ليس فيها بركة ، فلما استيقظ من منامه أخبر زوجته بذلك ، فقالت له :
خذها فنحن محتاجين ولا تضيعها كما ضيعت الــ100 دينار في اليلة السابقة ، فقال : لا لن آخذها لأن ليس فيها بركة
وفي اليلة الثالثة رأى نفس الرجل وسمع نفس الصوت يقول له :
إن تحت الشجرة الفلانية يوجد 1دينار ، فقال له هل فيه بركة ؟ فقال الرجل : نعم فيها بركة
فذهب الإبن إلى الشجرة وحفر تحتها فوجد الدينار ، فذهب إلى السوق ليشتري طعام ، فاشترى بالدينار سمكتين فأخذهما إلى الدار ، فلما فتح إحدى السمكتين وجد داخلها جوهرة ، فباع الجوهرة على حاكم البلد بــ100000دينار ، فأغناه الله سائر الدهر
وهذا كله يا إخواني ببركة بره بوالده وتمريضه إياه
منقول
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات