بعض من وصايا سيدي الشيخ أحمد الجامي ( الثلاثاء 25/1/2010)
بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيب رب العالمين أما بعد :
إن المؤمن لا يشك في إيمانه ( سواء كان فاسق أو موافق ) وإذا يتفكر في إيمانه يقوى رجائه بالعفو الإلهي وإذا تفكر في أعماله مقيد بالصالحات حيث إذا ثبت الخوف هذا هو الميزان بيت الخوف والرجاء .
(والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) الآية سورة المؤمنون 60 . هل قبل منهم أم لا ؟ . عن عائشة; أنها قالت : يا رسول الله ، ( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) ،
هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر ، وهو يخاف الله عز وجل؟ قال : " لا يا بنت أبي بكر ، يا بنت الصديق ، ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق ، وهو يخاف الله عز وجل " .
وهكذا رواه الترمذي وابن أبي حاتم ، من حديث مالك بن مغول ، به بنحوه . وقال : " لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون ، وهم يخافون ألا يقبل منهم ،
( أولئك يسارعون في الخيرات ) قال الترمذي : وروي هذا الحديث من حديث عبد الرحمن بن سعيد ، عن [ ص: 481 ] أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا . سند الحديث .
الذي انتقل الى محبة الله تعالى يفتح له لا يبقى له خوف ولا رجاء لإنه كله منه يتعلق بربه . خوف سوء الخاتمة كذلك يتعلق بربه ولا يبقى إلا التفويض إلى أمر الله والدعاء أمر الله .
للإيمان خمس درجات :
1: إيمان تقليدي مختلف به ولو كا صحيح .
2: الإيمان بالأدلة الشرعية هو مسلك العلماء هذا صحيح .
3: المراقبة ( إن الله كان عليكم رقيبا ) سورة النساء 1. صاحب هذه المراقبة لا يخلو قلبه من حضور الله ومراقبته ولا للحظة واحدة .
4: المشاهدة : قال صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عليه السلام المشهور لما سأله عن الإحسان قال: ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).هذه هي المشاهدة كأنك تراه .
فإن لم تصل كأنك تراه فاعبده كأنه يراك .
5: الاستغراق : وهو مستغرق بشهود الله والدليل على هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد يصل اليه إلا الرسول .
.. لا نخاف من سوء الخاتمة لإن سوء الخاتمة لا علم لنا به نحن نحب ربنا ورسوله ونحن مع هذه المحبة وإذا وضعنا في النار فهو ربنا وإذا وضعنا في الجنة فهو ربنا . نرجوا الله أن يعاملنا بفضله لا بعدله هذه عقيدة أهل الإيمان .
.. الإنسان لا بد أن يتفكر مع من يحشر , الموافقة الحقيقية مع المرشد بالموافقة للشريعة والسنة النبوية .
.. ذكر أحد الأحباب أنه يذكر (لا أله ألا الله ) بين الأقامة والصلاة الف أو ألف ومئتين مرة فقال الشيخ : الذكر قبل الصلاة حتى ندخل بالروح والجسد واني تأثرت به لا بد للمسلم أن يفعل هكذا .
.. معراج المؤمن الصلاة .
.. لا بد للذي يقول ( إياك نعبد ... ) أن لا يكذب وإذا كان يقول ( إياك نعبد ... ) وقلبه في الدنيا فهو يكذب . الفرق مع وجودك فرق يقين ووجودي في ( إياك نعبد ... ) الجمع كله بكليته يخرج من نفسه . هذا مقام الفرق والجمع .
.. ويوصي شيخنا للمبتدئين في الطريق بقرائة ( حقائق عن التصوف ).
.. خلق الشهوة للإنسان لدوام النسل ما وضعت لتوضع في الحرام .
.. الإخلاء يومئذ عدو إلا المتقين اللهم احشرنا معهم .