ما للشّآم ِ عن ِ الغرام ِ بديلُ
وهواكَ فيها شِرْعة ٌ ودليلُ
كمْ طابَ فيها مجلسٌ منْ طيْبِكمْ
وأضاءَ منْ ذاكَ الضّياءِ فضيلُ
فرحَتْ بمولدكمْ و أشرقَ نورُها
منْ نوركمْ وجهُ الشّآم ِ جميلُ
يا سيّدي كمْ أنشَدَتْ بجمالكمْ
تبكي وتكتمُ وَجْدَها وتميلُ
وصِغارُها شبُّوا برَضْعة ِ حُبِّكمْ
أرواحُنا لِفدا الحبيبِ تسيلُ
وبذكركمْ كمْ هامَ منْ أكبادِها
حتّى الحَمَامُ لهُ بذاكَ هديلُ
***
واليوْمَ يرْمي الحاسدونَ حياضَها
ويشُق ّ ُ جوْفَ الحاقدينَ غليْلُ
كمْ غاظَهمْ إنشادُها وهُيامُها
ما للحسودِ على المُحبِّ سبيلُ
يا سيِّدي يُجْزى المُحبّ ُ محبَّة ً
ما مثلُ أحمدَ بالوفاءِ مثيلُ
الشّامُ ترجو منْ جنابِكَ نظرة ً
يا مَنْ لعُسْر ِ العاثرينَ يقيلُ
حاشى تضِيْع ُ ونبضُها منْ وُدِّكمْ
والشّامُ للهادي الشّفيع ِ خليلُ
إنّي ببابِكَ حُبّ ُ آلِكَ شُفْعتي
بابُ السّعادةِ والسّعيْدُ كحيلُ
***
الشّامُ دارُ الأولياءِ وحضنُهمْ
وبها معاني العارفينَ خميلُ
يا ربّ نسألكَ الأمانَ بجاهِهِمْ
فالكرْبُ ضاقَ على الصّدورِ ثقيلُ
مَنْ كانَ في كَنفِ اللّطيفِ وحفظِهِ
ما ضرَّهُ مَكْرٌ ولا تضليْلُ
فسيُهْزمُ الجمْع ُ الشّقيّ ُ ببغيِهمْ
دوماً فكيْدُ الخاسرينَ هزيلُ
يا شامُ مَنْ يرمي السّهامَ بكيْدِهِ
فبنارِ هاتيكَ السّهام ِ قتيْلُ
***
الحبّ ُ أشرفُ ما يُحرِّكُ خافقا ً
كمْ قدْ سما بهوى الحبيبِ نبيْلُ
صلّى عليْكَ اللهُ يا نورَ الهُدى
ما حلَّ بالشّام ِ الشّريفِ نزيْلُ
بالغُوطة ِ الغنّاءِ خضراءِ المُنى
ويزيْنُها التّكبيْرُ والتّهليْلُ
ليَهِيْمَ أهْلُ المشرقيْن ِ إذا شدَتْ
ويعودَ للخيْل ِ الأصيْل ِ صهيْل