عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2009
  #23
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,180
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أفضل الصلوات على سيد السادات

الصلاة الأربعون
لسيدي شمس الدين محمد الحنفي رضي الله عنه
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ عَدَدَ مَا عَلِمْتَ وَزِنَةَ مَا عَلِمْتَ وَمِلْءَ مَا عَلِمْتَ.
قال السيد أحمد دحلان في مجموعته ذكر الإمام الشعراني لهاتين الصيغتين يعني هذه صلاة سيدي محمد الحنفي صلاة سيدي إبراهيم المتبولي الآتية من الأسرار والعجائب ما لا يدخل تحت حصر ولا ينبغي لنا أن نطيل بتعداد ذلك واللبيب تكفيه الإشارة ا.هـ. وقال سيدنا ومولانا الشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه في طبقات في ترجمة سيدي محمد الحنفي رضي الله عنه ما نصه وكان الشريف النعماني رضي الله عنه أحد أصحاب سيدي محمد رضي الله عنه يقول رأيت جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيمة عظيمة والأولياء يجيئون فيسلمون عليه واحداً بعد واحد وقائل يقول هذا فلان وهذا فلان فيجلسون إلى جانبه صلى الله عليه وسلم حتى جاءت كبكبة عظيمة وخلق كثير وقائل يقول هذا محمد الحنفي فلما وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أجلسه بجانبه ثم التفت صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر وعمر وقال لهما إني أحب هذا الرجل إلا عمامته الصماء أو قال الزعراء وأشار إلى سيدي محمد فقال له أبو بكر رضي الله عنه أتأذن لي يا رسول الله أن أعممه فقال نعم فأخذ أبو بكر رضي الله عنه عمامة نفسه وجعلها على رأس سيدي محمد وأرخى لعمامة سيدي محمد عذبة عن يساره وألبسها لسيدي محمد فلما قصها على سيدي محمد رضي الله عنه بكى وبكى الناس وقال للشريف محمد إذا رأيت جدك صلى الله عليه وسلم فاسأله لي في إمارة يعلمها من أعمالي فرآه صلى الله عليه وسلم بعد أيام وسأله الأمارة فقال له بإمارة الصلاة التي يصليها عليَّ في الخلوة قبل غروب الشمس كل يوم وهي اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم عدد ما علمت وزنة ما علمت وملء ما علمت فقال سيدي محمد رضي الله عنه صدق رسول الله صلى الله عليه وأخذ عمامته وأرخى لهذا عذبة ونزع كل من في المجلس عمامته وأرخى لها عذبة وصار سيدي محمد رضي الله عنه إذا ركب يرخى العذبة وترك الطيلسان الذي كان يركب به إلي إن مات رضي الله عنه ثم إن الشريف رضي الله عنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أيضاً وقال له إني أرسلت إلى محمد الحنفي أمارة مع رجل من رجال الصعيد وأن يعمل لعمامته عذبة فوصل الرجل الصعيدي بعد مدة وأخبر سيدي محمداً بالرؤيا رضي الله عنه ا.هـ. وقد ترجمه رضي الله عنه بترجمة حافلة ذكر فيها كثيراً من مناقبه الدالة على رفعة منزلته وعلو مقامه وذكر أنه كان رضي الله عنه يقول والله لقد مرت بنا القطبية ونحن شباب فلم نلتفت إليها دون الله عز وجل. وقال كان سيدي الشيخ إسماعيل نجل سيدي محمد الحنفي رضي الله عنه يقول إن الشيخ رضي الله عنه أقام في درجة القطبانية ستاً وأربعين سنة وثلاثة أشهر وأياماً وهو القطب الغوث الفرد الجامع هذه المدة ومما قاله في وصفه في أول الترجمة وهو أحد أركان هذه الطريق وصدور أوتادها وأكابر أئمتها وأعيان علمائها علماً وعملاً وحالاً وقالاً وزهداً وتحقيقاً ومهابة وهو أحد من أظهره الله إلى الوجود وصرفه في الكون ومكنه في الأحوال وأنطقه بالمغيبات وخرق له العوائد وقلب له الأعيان وأظهر على يديه العجائب وأجرى على لسانه الفوائد ونصبه قدوة للطالبين حتى تلمذ له جماعة من أهل الطريق وانتمى إليه خلق من الصالحين والأولياء واعترفوا بفضله وأقروا بمكانته وقصد للزيارات من سائر الأقطار وحل مشكلات أحوال القوم وكان رضي الله عنه ظريفاً جميلاً في بدنه وثيابه وكان الغالب عليه شهود الجمال وكان رضي الله عنه من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه توفي رضي الله عنه سنة سبع وأربعين وثمانمائة رضي الله عنه، وقد أفرد الناس ترجمته بالتأليف ثم قال قال شيخ الإسلام العيني في تاريخه الكبير والله ما سمعنا ولا رأينا فيما حويناه من كتبنا وكتب غيرنا ولا فيما اطلعنا عليه من أخبار الشيوخ والعباد والأستاذين بعد الصحابة إلى يومنا هذا أن أحداً أعطي من العز والرفعة والكلمة النافذة والشفاعة المقبولة عند الملوك والأمراء وأرباب الدولة والوزراء عند من يعرفه وعند من لا يعرفه مثل ما أعطي الشيخ سيدي شمس الدين الحنفي. ثم قال وابلغ من ذلك أنه لو طلب السلطان أن ينزل إليه خاضعاً حتى يجلس بين يديه ويقبل يديه لكان ذلك اليوم أحب الأيام إليه ولم يقم قط لأحد من الملوك فمن دونهم إذا دخلوا عليه وكان إذا دخل منهم أحد يجلس جاثياً على ركبتيه متأدباً خاضعاً ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً ومن أراد زيادة الوقوف على أحواله رضي الله عنه فليراجع الطبقات والكتب المؤلفة في مناقبه رضي الله عنه.
الصلاة الحادية والأربعون
لسيدي إبراهيم المتبولي رضي الله عنه
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى آلِهِمْ وَصَحْبِهِمْ أَجْمَعِينَ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي مَا مَضَى وَتَحْفَظَنِي فِيمَا بَقِيَ.
ذكر هذه الصلاة العلامة السيد أَحمد دحلان في مجموعته وذكر معها صلاة سيدنا شمس الدين الحنفي السابقة بعد ذكره الصلاتين المتقدمتين لسيدي أحمد البدوي رضي الله عنه. قال ينبغي أن يشتغل المريدون في توسطهم بالصيغة المنسوبة لسيدي العارف بالله تعالى الشيخ إبراهيم المتبولي أو بالصيغة المنسوبة لسيدي الشيخ شمس الدين الحنفي. وقد ذكر الإمام الشعراني لهاتين الصيغتين من الأسرار والعجائب ما لا يدخل تنحت حصر ولا ينبغي لنا أن نطيل بتعداد ذلك واللبيب تكفيه الإشارة. وقال الشيخ المتبولي وددت أنها لا تخرج من لسان مسلم انتهت عبارة السيد أحمد دحلان ووجدت هذه الصلاة في بعض المجاميع منسوبة إلى سيدي إبراهيم المتبولي رضي الله عنه وقد كتب تحتها أن سيدنا ومولانا بحر الشريعة والحقيقة ومجدد معالم الطريقة الذي أجمعت الأمة المحمدية على ولايته وجلالة قدره الشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه ونفعنا بعلومه، قال وددت أن كل من أعرفه من أصحابي وأحبابي يواظب على هذه الصلاة وكفى بهذا القول من هذا الأستاذ دليلاً على زيادة فضل هذه الصلاة وكثرة نفعها وصاحبها سيدي إبراهيم المبتولي هو شيخ الوارث المحمدي الشيخ على الخواص شيخ سيدي عبد الوهاب الشعراني وقد ترجمه في طبقات الأولياء بترجمة حافلة قال في أولها كان من أصحاب الدوائر الكبرى في الولاية ولم يكن له شيخ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرى النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً في المنام فيخبر بذلك أمه فتقول يا ولدي إنما الرجل من يجتمع به في اليقظة فلما صار يجتمع به في اليقظة ويشاوره على أموره قالت له الآن قد شرعت في مقام الرجولية ثم قال وكان يقول وعزة ربي ما رأيت في الأولياء أكبر فتوة من سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه ولذلك وآخى بيني وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان هناك من هو أكبر فتوة منه لآخى بيني وبينه وذكر له كرامات كثيرة منها أنه كان يسأل الفقراء القاطنين عن أحوالهم ويباسطهم فرأى يوماً شخصاً منهم كثير العبادة والأعمال الصالحة والناس منكبون على اعتقاده فقال يا ولدي مالي أراك كثير العبادة ناقص الدرجة لعل والدك غير راض عنك فقال نعم فقال تعرف قبره فقال نعم فقال اذهب بنا إلى قبره لعله يرضى. قال الشيخ يوسف الكردي فوالله لقد رأيت والده خرج من القبر ينفض التراب عن رأسه حين ناداه الشيخ، فلما استوى قائماً قال الشيخ الفقراء جاؤوا شافعين تطيب خاطرك على ولدك هذا فقال أشهدكم أني قد رضيت عنه فقال ارجع مكانك فرجع وقبره بالقرب من جامع شرف الدين برأس الحسينية في مصر انتهى.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس