عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012
  #16
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، وبعد:

"وكان النووي إذا درس في المدرسة الأشرفية بدمشق يوصي الطلبة أن لا يجيئوا دفعة واحدة خوفا من كبر الحلقة. وكان إذا درس جلس في عطفة المسجد ويقول: إن النفس تستحلي رؤية الناس لها وهي تدرس في صحن المسجد أو صدره. وبلغه يوما وهو يدرس في جامع بني أمية أن الملك الظاهر عازم على الصلاة في الجامع فترك التدريس وحضور المسجد ذلك اليوم. فإياك يا أخي أن تعقد لك مجلس علم أو ذكر الله تعالى أو صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث يراك الناس إلا أن تكون سالما من هذه العلل والآفات.

وقد حضرت مرة الشيخ العالم العامل شمس الدين اللقاني مفتي المالكية بالجامع الأزهر وهو يقول لشيخنا الشيخ نور الدين الشوني شيخ مجلس الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(والله يا أخي إني خائف عليك من تصدرك في الجامع في هذا المجلس ليلة الجمعة ويومها والأمراء والأكابر ينظرون إليك، ويعتقدونك على ذلك ويقولون شيء لله المدد، فربما مالت نفسك إلى حب فرحها بذلك فخسرت الدنيا والآخرة.

وسمعته مرة أخرى يقول:
إذا فرغ الناس من صلاة الجمعة فاصبر على قراءة سورة الكهف حتى ينفض الناس، ثم اشرع في القراءة فإن النفس تستحلي رؤية الناس لها في ذلك المحفل العظيم.

فاعلم يا أخي ذلك واعمل به وبهدى هدى الصادقين اقتد والله يتولى هداك.


- روى الشيخان وغيرهما مرفوعا: < وروى البزار والطبراني مرفوعا:
إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه رشده.

وروى الطبراني مرفوعا:
أفضل العبادات الفقه وأفضل الدين الورع.

وروى الطبراني والبزار بإسناد حسن مرفوعا:
فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع.

وروى الطبراني مرفوعا:
قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلا إذا عجب برأيه.

ورواه البيهقي بإسناد حسن صحيح من قول مطرف بن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه.


وروى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم مرفوعا:
من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة. وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه في صحيحه مرفوعا إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.

وروى ابن ماجه وغيره مرفوعا:
طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب.

وروى الطبراني مرفوعا:
من جاء أجله وهو يطلب العلم لقي الله ملم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة.

وروى ابن ماجه بإسناد حسن عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله تعالى خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عملت به أو لم تعمل به خير لك من أن تصلي ألف ركعة).

وروى الخطيب بإسناد حسن مرفوعا:
العلم علمان: علم في القلب فذلك العلم النافع وعلم في اللسان وذلك حجة الله على ابن آدم.

وروى الديلمي في مسنده وأبو عبدالرحمن السلمي في الأربعين التي له في التصوف والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله تعالى فإذا نطقوا به لا ينكره إلا أهل الغرة بالله عز وجل).

والأحاديث في ذلك كثيرة. والله تعالى أعلم." اهـ.




يتبع إن شاء الله تعالى مع العهد التالي....


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس