عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2012
  #20
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: لواقح الأنوار القدسية في العهود المحمدية للشعراني


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، وبععد:

"- (أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن نسمع الناس الحديث ألا كل قليل ونبلغه إلى البلاد التي ليس فيها أحاديث، وذلك بكتبنا كتب الحديث وإرسالها إلى بلاد الإسلام.

وقد كتبت بحمد الله كتابا جامعا لأدلة المذاهب وأرسلته مع بعض طلبة العلم إلى بلاد التكرور حين أخبروني أن كتب الحديث لا تكاد توجد عندهم إنما عندهم بعض كتب المالكية لا غير، وأرسلت نسخة أخرى إلى بلاد المغرب، كل ذلك محبة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعملا على مرضاته صلى الله عليه وسلم.


وكان سفيان الثوري وابن عيينة وعبدالله بن سنان يقولون:
لو كان أحدنا قاضيا لضربنا بالجريد فقيها لا يتعلم الحديث ومحدثا لا يتعلم الفقه.

وفي كتابة الحديث وإسماعه للناس فوائد عظيمة، منها عدم اندراس أدلة الشريعة، فإن الناس لو جهلوا الأدلة جملة والعياذ بالله تعالى لربما عجزوا عن نصرة شريعتهم عند خصمهم، وقولهم: إنا وجدنا آباءنا على ذلك. لا يكفي، وماذا يضر الفقيه أن يكون محدثا يعرف أدلة كل باب من أبواب الفقه.


ومنها تجديد الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حديث، وكذلك تجديد الترضي والترحم على الصحابة والتابعين من الرواة إلى وقتنا هذا.


ومنها وهو أعظمها فائدة الفوز بدعائه صلى الله عليه وسلم لمن بلغ كلامه إلى أمته في قوله:
(نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها).

ودعاؤه صلى الله عليه وسلم مقبول بلا شك إلا ما استثنى كعدم إجابته صلى الله عليه وسلم في أن الله تعالى لا يجعل بأس أمته فيما بينهم، كما ورد.


وقوله أداها كما سمعها، يفهم أن ذلك الدعاء إنما هو خاص بمن أدى كلامه صلى الله عليه وسلم كما سمعه حرفا بحرف بخلاف من يؤديه بالمعنى، فربما لا يصيبه من ذلك الدعاء شيء،
ومن هنا كره بعضهم نقل الحديث بالمعنى وبعضهم حرمه. {والله غفور رحيم}.

روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا:
إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا يا رسول الله، وما رياض الجنة، قال: مجالس العلم. قال وفي سنده راو لم يسم.

وفي رواية له أيضا عن ابن أمامة مرفوعا أن لقمان عليه السلام قال لابنه:
يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلام الحكماء، فإن الله تعالى ليحي القلب الميت بنو الحكمة كما يحي الأرض الميتة بوابل المطر. قال الحافظ العبدري: ولعل هذا الحديث موقوف.

وروى أبو يعلي ورواته رواة الصحيح إلا واحدا عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله أي جلسائنا خير: قال
من ذكركم الله رؤيته وزاد في علمكم منطقه وذكركم بالآخرة علمه. والله تعالى أعلم. 'اهـ.



يتبع مع العهد التالي إن شاء الله تعالى...


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس