الإمام جلال الدين الحسين بن أحمد البخاري
( ولد 707 ، و توفي 785 هـ )
من فوائده رحمه الله :اعلموا رحمكم الله تعالى أنه يلزم العبد المسلم في يوم وليلة خمسون فريضة في كتاب الله عز
وجل فمن يحفظها فهو عالم ومن لا يعلم هذه الفرائض فهو جاهل عاص مذموم ولا عذر له
عند الله تعالى يوم القيامة
( في العقيدة )
أولها : معرفة الله تعالى بالربوبية لقوله تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، معناه ليعرفون، والثاني: الإقرار بالوحدانية لقول الله تعالى "وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم"، والثالث: الوفاء بالعهود لقوله تعالى "وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم" ، والرابع: الإخلاص بالعبودية لقوله تعالى "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين" ، وقوله "فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً "، والخامس: إطاعة الله تعالى والرسول لقوله تعالى "ومن يطع الرسول فقد أطاع الله"، والسادس: الإيمان بوعد الله لقوله تعالى "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها"- إلى قوله "في كتاب مبين".
( في العبادة و العادة ) :
([align=justify]
العلم ) السابع : طلب العلم لقوله تعالى "فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
(الطهارة ) الثامن : الوضوء لقوله تعالى "يأيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلوة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين"، التاسع : غسل الجنابة لقوله تعالى "وإن كنتم جنباً فاطهروا" معناه فاغسلوا، العاشر: التيمم عند عدم الماء لقوله تعالى "فتيمموا صعيداً طيباً" أي تراباً طاهراً.
( الصلاة )الحادي عشر: ستر العورة لقوله تعالى "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد"، والزينة ما يواري به العورة، الثاني عشر : الصلاة، لقوله تعالى "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً" معناه فرضاً موقتاً.
(الذكر و الدعاء ) الثالث عشر: الاستغفار لقوله تعالى "واستغفروا ربكم" الرابع عشر: الدعاء من الله تعالى، لقوله تعالى "يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون" خوفاً من عصيانه وطمعاً في رحمته، الخامس عشر: ذكر الله لقوله تعالى "يأيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا"، السادس عشر : الدعاء لقوله تعالى "أدعوني أستجب لكم".
( النكاح ) السابع عشر : اعتزال النساء في المحيض لقوله تعالى "فاعتزلوا النساء في المحيض".
(الكسب و الحلال و الحرام ) الثامن عشر : أكل الحلال لقوله تعالى "كلوا من طيبات ما رزقناكم"، التاسع عشر: أخذ الرهن في البيع والشراء لقوله تعالى "فرهان مقبوضة"، العشرون : ترك الربا لقوله تعالى "لا تأكلوا الربوا أضعافاً مضاعفة" .
( المعاملات ) الحادي والعشرون: أداء الأمانات إلى أهلها ، الثاني و العشرون: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"،الثالث و العشرون: العمل بالحجة لقوله تعالى "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"، الرابع والعشرون : حفظ الفرج لقوله تعالى "ويحفظوا فروجهم".[/align]
( في الأخلاق )
(المهلكات )
الخامس و العشرون : معرفة النفس ومحاربتها لقوله تعالى "إن النفس لأمارة بالسوء"، السادس و العشرون: محاربة الشيطان لقوله تعالى "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً"، الأبصار"، السابع والعشرون: ترك إتباع النفس لقوله تعالى "ونهى النفس عن الهوى"، الثامن والعشرون : ترك الغيبة والتجسس لقوله تعالى "ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه"، التاسع و العشرون: ترك السخرية لقوله تعالى "يأيها الذين أمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن"، الثلاثون: ترك اللمز والألقاب لقوله تعالى "ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظلمون"، الحادي والثلاثون : ترك سوء الظن لقوله تعالى "يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم" . الثاني والثلاثون : أن لا تريد العلو في الدنيا لقوله تعالى "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين".
( المنجيات )
الثالث والثلاثون : الرضا بما قسم الله تعالى، لقوله تعالى "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحيوة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات" . الرابع و الثلاثون: الحب في الله تعالى، لقوله تعالى "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله"، الخامس والثلاثون : أن تعرف منة الله عليك بالإيمان لقوله تعالى "يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم"- إلى قوله تعالى "إن كنتم صادقين"، السادس والثلاثون: أن تعلم أنه معك في كل حال لقوله تعالى "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"، السابع والثلاثون: الصدق لقوله تعالى "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى" أي فاصدقوا، الثامن والثلاثون : حفظ الأذن من الباطل لقوله تعالى "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا" التاسع والثلاثون : التوكل على الله لقوله تعالى "فتوكلوا إن كنتم مؤمنين"، الأربعون: الرضا بما قضى الله لقوله تعالى "فاصبر لحكم ربك"، الحادي والأربعون : الصبر والتقوى لقوله تعالى "يأيها الذين آمنوا اصبوا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"، الثاني والأربعون: الشكر على نعمة الله لقوله تعالى "أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير"، الثالث والأربعون: أن يتقي الله لقوله تعالى "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب" ، الرابع و الأربعون: الخوف من الله والاستخفاء لقوله تعالى "يستخفون من الله وهو معهم"، وقوله تعالى "إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين" ، الخامس و الأربعون : الحذر من مكر الله :لقوله تعالى "فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون"، السادس و الأربعون : أن لا يقنط من رحمة الله تعالى لقوله تعالى "لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم" ، السابع والأربعون : أن لا تسروا بالدنيا إذا أتتكم لقوله تعالى "ولا تفرحوا بما آتاكم" ، الثامن والأربعون : التفكر في قدرة الله تعالى لقوله تعالى:" ويتفكرون في خلق
السماوات والأرض"، التاسع و الأربعون : أن لا تحزن على ما فاتك لقوله تعالى "لكيلا تأسوا على ما فاتكم"، الخمسون: الاعتبار في المخلوقات والمقدورات لقوله تعالى "فاعتبروا يا أولي الأبصار" .
(( نزهة الخواطر : عبد الحي الحسني ))
قام بتبويبه و ترتيبه :أبو يوسف.
__________________
خَليليَّ وَلّى العمرُ مِنّا وَلَم نَتُب = وَنَنوي فعالَ الصالِحات وَلَكِنّا