عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011
  #152
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية


البَرُّ جَلَّ جَلالُهُ


"هو الذي يحسن على السائلين بحسن عطائه، ويتفضَّل على العابدين بجزيل جزائه، لا يقطع الإحسان بسبب العصيان.

هو الذي لا يصدر عنه القبيح، وكل فعله مليح (1) .

وهذا الاسم له أنوار تتوالى على أهل الأسرار.

فمتى أكثر العبد من ذكره كان متخلِّقاً بأخلاق هذا الاسم، وغرست محبته في قلوب العباد، وعطفت عليه القلوب بخالص الوداد (2) ." اهـ




الدُّعــــاءُ


" إلهي ....أنت البر الرحيم، وصل بِرُّكَ إلى العاصي والمستقيم، وتوالى عطاؤك إلى الأقوياء والضعفاء، وتجليت لعيون الروح فشاهدت أنوارك في الأرض وفي السماء، اجعل لنا حظاً وافراً من نور اسمك البر، ويسِّر لنا بفضلك كل أمر، وأعِنَّا على تقديم البر للوالدين والأقارب، وإفاضة الإحسان إلى الجيران والأجانب، وامنحنا قوةً إلهيةً نقوم بها ببِّر والدنا الأكبر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ خير من هلَّلَ وكبَّر، فنطيع أوامره، ونحترم أقاربه، ونعظم أصحابه، حتى يكون لنا ناظراً، وعنا راضياً. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".



===========================

(1) وقيل: هو موصل الخير بلطف وإحسان وهذا البر إما في الدنيا أو الدين، أما في الدين: فهو بالإيمان والطاعة، أو بإعطاء الثواب على كل ذلك، وأما في الدنيا: فما قسم من الصحة والقوة، والمال والجاه، والأولاد والأنصار، ومن نعمه ما هو معلوم بالجنس، وخارج عن الحصر بسبب النوع، وهو القائل في سورة النحل: { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } . ؛ فهو قريب من اسمه "الرحيم" ولذلك قرن به في الكتاب العزيز .

(2) وحظ العبد من هذا الاسم الكريم: أن يلتزم طريق البر فيكون براً بنفسه فيزكيها، وبأهله فيقيهم الأسواء ويربيهم على البر، ويأخذ بأيديهم إليه، ويعينهم عليه، وأن يكون باراً بجيرانه يؤدي حقوقهم ويحفظ حرمتهم، ويكون عوناً لهم على البر بالنصيحة والرعاية وحسن المعاملة، وأن يكون باراً بالناس إلا من وجبت معاداتهم في الله، والدستور الإلهي في ذلك أنه : { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }.

ومن كان الله تعالى باراً به عصم عن المخالفات نفسه، وأدام بفنون اللطائف أنسه، ووفر في طريقه اجتهاده، وجعل التوفيق زاده، وجعل قصده سداده، ومنبع سلوكه إرشاده، وأغناه عن أشكاله بأفضاله، وحماه عن مخالفته بيمن إقباله.

قال القشيري: ومن أدب المؤمن مع اسمه تعالى "البر" أنه متى عرف أنه البر أن يكون باراً بكل أحد، لاسيما بوالديه لقوله عليه الصلاة والسلام: (رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما ) . وحكي أن موسى عليه السلام لما كلمه ربه رأى رجلاً قائماً عند ساق العرش فتعجب من علو مكانه، فسأل: يا رب بم بلغ العبد هذا المحل؟ فقال : إنه كان لا يحسد عبداً من عبادي على ما آتيته، وكان باراً بوالديه. "اهـ



( يتبع إن شاء الله تعالى مع اسمه الشريف : التَّوَّابُ جَلَّ جلالُهُ ...... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس