عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2008
  #15
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 21 } السير والسلوك ليس بالكلام بل بالقلب ، وعلامته :
1ً ـــــ التمسك بالشرع ظاهراً وباطناً.
2ً ــــ الأخذ من الدنيا بمقدار الحاجة ، لأن التفكر في أفعال الله وصفاته يمنع الأشتغال في الدنيا أكثر من الحاجة قال تعالى : { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنس َنَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا } سورة القصص / 77
وترك العمل في الدنيا ليس دليلاً على عدم محبتها ، بل هو مغاير للشرع الشريف ، فيجب العمل فيها بمقدار الحاجة مع عدم تعلق القلب بها إقبالاً وإدباراً .

{ 22 } التوحيد في العبادة معناه : إفراد المعبود بالعبادة ، وإذا ثبت عند المريد التوحيد فإنه لايتعمد فعل المعصية ، وإذا وقع فيها فإنه يتوب ويستغفر ويرجع ويكاد أن يذوب حياءً من الله عزوجل ، فإذا لم يشعر بذلك ولم يكترث بفعل المعصية فعليه أن يقوي إيمانه بكثرة الذكر وتلاوة القرآن الكريم وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فعل ذلك عظمت خشية الله في قلبه بإذن الله تعالى ، وعندها يستحي من الله إذا وقع في معصية أو غفلة .

{ 23 } النبي صلى الله عليه وسلم له جهتان :
1ً - جهة التقدير ، كما في الحديث الشريف ( كنت أول

ــــــــــــــــــــــــــــ ص 42 ــــــــــــــــــــــــــــــ

الناس في الخلق وآخرهم في البعث ) رواه ابن سعد في الطبقات وهو صحيح
فمن هذه الجهة هو النبي صلى الله عليه وسلم نبي من جنده الأنبياء ، لأنه ما من نبي بعثه الله تعالى إلا وكان يأخذ العهد من قومه أن يتبعوه صلى الله عليه وسلم إذا ظهر .
2ً جهة الوجود ، كان صلى الله عليه وسلم آخرهم في البعث لذلك هو صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين لمن مضى ولمن هو موجود في عصره ، ولمن سيأتي ، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين .
{ 24 } كثير من الناس يتمنون رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم مناماً ، ولاشك أن رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم مناماً من نعم الله على العبد ، ولكن عليه أن لا يغتر ، لأنا ما أمرنا بنص القرآن أن نطلب رؤية رسول الله في المنام ، بل أمرنا باتباعه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى { فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ } سورة ال عمران / 31
فهو أسوتنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21)

والأسوة به صلى الله عليه وسلم والاتباع له ، قولاً وفعلاً ، روحاً وقلباً . ومن كان هذا وصفه ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايغيب عنه لحضة واحدة ، وقد يجتمع به صلى الله عليه وسلم يقظة . نسال الله أن ينفعنا بالأولياء الكرام .

ـــــــــــــــــــــ ص 43 ـــــــــــــــــــــــــــــــ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس