في الطريق الى التخلص من عبودية غير الله
بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك يا من جلّت صفاته عن الإحصاء اللهم صلّ على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبيّ الأميّ الطاهر الزكيّ وعلى آله وصحبه وسلم
ومنها فاعلموا - رحمكم الله - أن الفقير إذا بدل كل شئ بذكر الله تخلصت له عبوديته لله ومن تخلَّصت عبوديته لله فهو ولي الله ومن كذب فعليه لعنة الله .
فلا تذكروا إلا الله ولا تكونوا الا لله اذ من كان لله كان الله له ويا سعد من كان لله وكان الله له ويكفي في ذكر الله قوله تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) وقوله صلى الله عليه واله وسلم فيما رواه عن ربه عزوجل - : ( أنا جليس من ذكرني )
قال لي بعض الاخوان رضي الله عنهم : ما انا شئ فقلت له لا تقل ما انا شئ و لاتقل انا شئ ولا تقل خصّني بشئ ولا تقل ما خصّني بشئ قل ( الله ) ترى عجباً
وقال لي اخر ما دواء النفس ؟ فقلت انسها ولا تذكرها قط اذ لا يذكر ربه الا من نسي نفسه
ولا يتصور في عقولكم ان الكون هو الذي نسّانا ربنا كون انفسنا ولا حجبنا عن ربنا الا وقوفنا وفقدنا الكون مع شهواتنا واما لو نسينا كون انفسنا لوجدنا المكون وفقدنا كون انفسنا باسره كما لا يتصور في عقولكم ان يفقد الانسان الكون وهو لم يفقد كون نفسه بل والله لا يكون ذلك ابداً والسلام
من رسائل سيدي العربي الدرقاوي
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات