عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2011
  #31
عمرأبوحسام
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرأبوحسام
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 47
معدل تقييم المستوى: 0
عمرأبوحسام is on a distinguished road
افتراضي رد: دراسات في القرآن والنبوة:

البيعة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث في السنة الثانية عشرة للبعثة الداعيةَ الفاتحَ مُصعَبَ بنَ عمير رضي الله عنه بعد لقائه مع رجال من الأوس والخزرج. وبعد سنة من النشاط الدعَوِيِّ الموفَّق لم يبق بيت من الحَيَّيْنِ إلا دخله الإسلام. فجاء وفدُ القبيلتين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعوه إن هو هاجر إليهم أن ينصروه. بذلك العَقْدِ العظيم بدأ تاريخ جديد في الإسلام.
من حديث رواه الإمام أحمد رحمه الله عن جابر رضي الله عنه أن الإسلام لما فشا في يثرب اجتمع المسلمون، وأظهروا إسلامهم، وتآمروا قائلين: "حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف ويطرد في جبال مكة ويخاف؟" قال: "فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم، فواعدناه شِعْبَ العَقَبَة. فاجتمعنا عندها من رجل ورجلين (أي متسللين) حتى توافينا فقلنا: يا رسول الله! عَلامَ نُبايعك؟ قال: "تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفَقَةِ في العُسْر واليُسْر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم. وعلى أن تنصروني فتمْنعوني إذا قَدِمْتُ عليكم بما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم. ولكم الجنة". قال: فقمنا إليه وأخذ بيده أسعد بن زرارة رضي الله عنه وهو من أصغرهم إلاَّ أنا، فقال: رُوَيْداً يا أهل يَثْربَ! فإنّا لم نضرب إليه أكباد الإبل (سفر طويل شاق أرهق الإبل) إلا ونحن نعلم أنه رسول الله. وإنَّ إخراجه اليومَ مُنَاوَاةٌ (أي معاداة) للعرب كافَّةً، وقتلُ خيارِكُم، وتَعَضُّكُم السيوف. فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه وأجركم على الله. وإما أنتم تخافون من أنفسكم خِيفَةً فذَروه. فبيِّنُوا ذلك فهو أعذر لكم عند الله. قالوا: أَمِطْ عنا (ابتعد) يا أسعد! فوالله لا نَدَع هذه البَيْعة ولا نُسْلَبُها أبداً! قال: فقمنا إليه فبايعناه وأخذ علينا وَشَرَطَ، ويعطينا على ذلك الجنة" . قال الهيثمي رحمه الله رجاله رجال الصحيح.
عمرأبوحسام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس