الموضوع: الشاعر العشاري
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2008
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

وكم أبدعت من أمر
وكم حيرت من فكر
غدا عنك حسيرا
ولكم أوقفت من ذكر
غداً عنك كسيرا
ترى أجنحة الذر
وما في عظمها قر
وما في النفس قد حاك
وفي الخاطر قد مر
فلا يحدث في الكون سوى ما رمت إبداء
ولا ينفذ في الخلق سوى ما شئت إمضاء
وجود فاض بالجود
فأبدى كل معدوم
وأولى كل موجود
فلا الفضل بمعدود
ولا الفيض بمحدود
فكم من فلك دار
وكم من بارق لاح
وكم من كوكب سار
وطير بالثنا صاح
وبحر ماؤه فار
وعطر نشره فاح
وصبح ضوؤه نار
وليل جيشه راح
وريح حكمه جار
وغصن بالهوا طاح
وهذي الشمس والبدر
وذاك البر والبحر
وأرض ثديها در
وكم طود بها قر
ووحش بينها فر
وأفلاك رفيعات
وأجرام منيعات
وأشجار وأغصان
وأزهار وعقيان
ونسرين ومرجان
ودر تحت أصداف
بها الغواص قد طاف
وخود قدها مال
وماضي لحظها صال
وداجي فرعها طال
على وجنتها خال
به قد علق البال
ثوى في خدها العندم
عليه نزل الأرقم
وفيه شعل النار على وجنتها تضرم
وأفعال وأهوال
وصنع للحجى هال
فسبحان الذي جل
عليه الكون قد دل
فمن وحده فاز
ومن أنكره ظل
له الحمد مع الشكر
له المن مدى العمر
وما جردت البيض وهزت عندها السمر
وما شاهده العارف
والطائف والعاكف
ليلاً ونهاراً
***
البند الثاني:
إله ختم الرسل
بقص جمع الفضل
ونور محق الجهل
وحق قوله الفصل
به قد رفع الشرع
وطاب الأصل والفرع
ودر الثدي والضرع
وأضحى علم الدين رفيعا
وحمى الحق منيعا
ذي جلال وجمال
ووقار وفخار
ونجار
بهر الصبح سناه
وسما البدر ضياه
وسبى المسك ذكاه
فهو من آل نزار
حبذا العقل المحلى
وهو من أنف مناف
وله القدح المعلى
له قد نطق الظبي
وقد كلمه الظب
وكم حن له الجذع
وقد خاطبه الرب
فأدناه وحياه وناداه وناجاه
وبالأفضال أولاه
فما زاغ له الطرف
ولا راغ له القلب
علا فوق ذرى العرش
ومنه عرف الرسم
وفيه طالع النقش
فما الشمس وما البدر
وما الغيث وما البحر
وما لسبع السماوات وتلك العنصريات
غدت من تحت نعليه فراشاً ومهاداً
سيد الرسل وأفضل
أكمل الخلق وأجمل
أحمد القائم بالحق بشيراً ونذيراً
وسراجاً مستنيراً
وضياء مستديراً
وحساباً قصم الشرك وأخفى ثائر الإفك
بقرآن كريم
وطريق مستقيم
واضح النهج قويم
فعليه الله صلى
وحباه منه فضلا
وعلى الآل مع الصحب
نجوم الوصل والقرب
وأهل الشوق والحب
وباقي الخلف الطاهر نور الفلك الزاهر
من طهرهم ربك من قاذورة الرجس
سراراً وجهاراً

البند الثالث: وهو البند الذي اقتطعت منه السيدة نازك الملائكة المقطع الذي أوردته وقد أشرنا إليه بـ ((
فمن عترته العز أبو أسعد والفخر
كريم الأصل والنجر
وسيف العز والنصر
وبحر العلم والحلم
وموري زند الحق
ومحيي سنن العزم
غزير الفضل والجود
ومغني كل معدوم
ومحيي كل مفقود
أغر الوجه ميمون
غدا بالسعد مقرون
شريف من بني هاشم
ومن نور أبي القاسم
ومن حيدرة القرم
ومن فاطمة الزهراء
الجوهرة الغراء
واللؤلؤة البيضاء
بنت المصطفى المبعوث للدين نصيراً وظهيراً
هو (عبد الله) حبر
لبني الحاجات ذخر
علمه در وتبر
زين الطرس وحلى
كشف الجهل وجلى
وغدا في الصحف يتلى
ومن الشهدة أحلى
كلما حرر لفظاً
سكرت منه اليراعة
وإذا قرر معنى
ألبس الذهن الخلاعة
وإذا حاول بعثاً
شرس الخلق أطاعه
وإذا نور حكماً
حسد البدر شعاعه
وإذا نمق طرسا
غاب عقل ابن جماعه
فهو البحر المصطفى
وهو الورد المروق
وهو النجم المعلى
من به الجهل تمزق
وبه الخافي تحقق
صانه الله فأمسى
للعلى بدراً وشمساً
وحباه الله فضلاً
فغدا للمدح أهلاً
طالما صلى وصام
وبجنح الليل قام
وتأسى بأبيه المصطفى خير الأنام
((فغدا في رمضان الخير كالغيث المريع
فرعينا في شتاء الجدب أزهار الربيع
كم أياد وعطايا، رشف الناس لماها
ومزايا وسجايا، حسد العرش سماها
فأدام الله فخره
وأطال الله عمره، واستطاب السمع ذكره.
مدى الأيام والدهر، وما در لنا الرزق
وما انهل لنا القطر
وما بان سنى الفجر، وما عاد لنا العيد
وعنا رحل الصوم، ما أشرقت البيد
بنور السادة القوم))
وما قدم ذو اللب لذي المجد بنوداً
وحوى النظم لذي العزم نجوماً وعقوداً
وما أنتجت الأرض وروداً وبهاراً
طلعت من حالك الروض على الحوض نهارا
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس