عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2009
  #5
أبوانس
مشرف القسم الادبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 549
معدل تقييم المستوى: 16
أبوانس is on a distinguished road
افتراضي سلسلة للتعريف بحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

ماورد عن السلف والأئمة من اتباع سنته والاقتداء بهديه وسيرته

أما ما ورد عن السلف والأئمة من اتباع سنته والاقتداء بهديه : أن رجلا سأل عبد الله بن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمن : إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة السفر ؟! فقال ابن عمر رضي الله عنهما : يا ابن أخي , إن الله بعث إلينا محمداً صلى الله عليه وسلم ولا نعلم شيئاً وإنما نفعل كما رأيناه يفعل . أخرجه مالك وابن ماجه والنسائي

وقال عمر بن عبد العزيز : سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولا’ الأمر بعده سنناً الأخذ بها تصديق بكتاب الله واستعمال لطاعة الله وقوة على دين الله , ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها , من اقتدى بها فهو مهتد , ومن انتصر بها فهو منصور , ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولأّه الله ماتولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا .

وقال ابن شهاب : بلغنا عن رجال من أهل العلم قالوا : الاعتصام بالسنة نجاة .

وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى عماله بتعلُّم السنّة والفرائض واللّحن _أي اللغة_ وقال : إن ناسا يجادلوكم _ يعني بالقرآن _ فخذوهم بالسنن فإن أصحاي السنن أعلم بكتاب الله . أخرجه الدارمي
وفي خبره حين صلى بذي الحليفة ركعتين فقال : أصنع كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع .
وعن علي حين قََرن فقال له عثمان : مرى أني أنهى الناس عنه وتفعله ؟ قال : لم أكن أدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد من الناس . أخرجه البخاري والنسائي
وعنه : ألآ إني لست بنبي ولا يوحى إليّ ولكني لأعمل بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مااستطعت .
وكان ابن مسعود يقول : القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة . أخرجه الدارمي
وقال عمر : صلاة السفر ركعتان من خالف السنة كفر .

وقال أبيّ بن كعب : عليكم بالسبيل والسنة , فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه ففاضت عيناه من خشية ربه فيعذبه الله أبدا , وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة فتحاتَّ عنها ورقها إلا حُطّ عنه خطاياه كما تحاتُّ عن الشجرة ورقها فإن اقتصاداً في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل الله وسنة نبيه وموافقة بدعة , وانظروا أن يكون عملكم _ إن كان احتهادا أو اقتصادا _ أن يكون على منهاج الأنبياء وسنتهم .

وكتب بعض عمال عمر بن عبد العزيز الى عمر بحال بلده وكثرة لصوصه , هل يأخذهم بالظنّة أو يحملهم على البينة وماجرت عليه السنّة ؟ فكتب اليه عمر : خذهم بالبينة وماجريت عليه السنة فإن لم يصلحهم الحق فلا أصلحهم الله .

وعن عطاء في قوله تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ) النساء/59
أي الى كتاب الله وسنة رسول الله

وقال الشافعي : ليس في سنة رسول الله إلاّ اتباعها .

وقال عمر ونظر الى الحجر الأسود : إنك حجر لا تنفع ولا تضر , ولولا أني رأيت رسول الله يقبّلك ماقبلتك ثم قبّله .

ورؤي عبد الله بن عمر يدير ناقته فسئل عنه فقال : لا أدري الا أني رأيت رسول الله فعله ففعلته .

قال أبو عثمان الحيريّ : من أمّر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة , ومن أمّر الهوى على نفسه نطق بالبدعة .
وقال سهل التستري : أصول مذهبا ثلاثة : الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الأخلاق والأفعال والأكل من الحلال وإخلاص النية في جميع الأعمال .

وجاء في تفسير قوله تعالى ( والعمل الصالح يرفعه ) أنه الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .

وحكي عن أحمد بن حنبل قال : كنت يوما مع جماعة تجردوا ودخلوا الماء فاستعملت الحديث ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمّام إلا بمئزر ) ولم أتجرد , فرأيت تلك الليلة قائلا لي : يا أحمد أبشر فإن الله قد غفر لك باستعمالك السنة , وجعلك إماما يقتدى بك , قلت : من أنت ؟ قال : جبريل .

خطر مخالفة أمره
مخالفته أمره وتبديل سنته ضلال وبدعة متَوعّد من الله عليه بالخذلان والعذاب .
قال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور/63
وقال :( ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سيبل المؤمنين نوله ماتولى ) النساء/115

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى المقبرة وذكر الحديث في صفة أمته وفيه : ( فليذادنّ رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضالّ , فأناديهم : ألا هلمّ , ألا هلمّ , فيقال : إ،هم قد بدلوا بعدك , فأقول : فسحقا فسحقا فسحقا ) أخرجه مسلم
وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) أخرجه البخاري ومسلم
وقال ( من أدخل في أمرنا ماليس منه فهو ردّ ) أخرجه البخاري ومسلم

وروى ابن أبي نافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا أُلفينّ أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :_ وجيء بكتاب في كتف _( كفى بقوم حمقاً _ أو قال ضلالا_ أن يرغبوا عما جاء به نبيهم الى غير نبيهم أو كتاب غير كتابهم , فنزلت ( أولم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ) العنكبوت/51

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هلك المتنطعون ) أخرجه مسلم
والمتنطعون : المتعمقون المبالغون في الأمور

وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : " لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلاّ عملت به , إني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ "
اخرجه البخاري


الباب الثاني : في لزوم محبته ومناصحته
قال الله تعالى ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها ) التوبة /24
فكفى بها حضّا وتنبيها ودلالة وحجة على إلزام محبته , ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم
إذ قرّع الله تعالى من كان ماله وأهله وولده أحب اليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله تعالى ( فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ) ثم فسّقهم بتمام الأية وأعلمهم أنهم ضل ولم يهده الله .

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب ّ اليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) أخرجه البخاري ومسلم

وعن أنس عنه صلى الله عليه وسلم قال : ( ثلاث من كن ّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما , وأن يحبّ المرءَ لايحبه إلا لله , وأن يكره أ، يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) أخرجه البخاري

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : لأنت أحبُّ إليّ من كل شيء إلا نفسي التي بين جنبي ّ , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه ) فقال عمر : والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحبُّ إليّ من نفسي التي بين جنبي , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( الآن ياعمر ) أخرجه البخاري

قال سهل : من لم ولاية الرسول عليه في جميع الأحوال ويرى نفسه في مِلكه صلى الله عليه وسلم لا يذوق حلاوة سنته , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه )

ثواب محبته صلى الله عليه وسلم

عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : ( ما أعددتَ لها ؟ ) قال : ما أعددتُ لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله . قال : ( أنت مع من أحببت ) أخرجه البخاري

وعن صفوان بن قدامة : هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته , فقلت : يا رسول الله , ناولني يدك أبايعك , فناولني يده فقلت : يا رسول الله إني أحبك , قال : ( المرء مع من أحب )

عن علي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال : ( من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ) أخرجه الترمذي

وروي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله لأنت أحب إليّ من أهلي ومالي وإني لأذكرك فما أصبر حتى أجيء فأنظر إليك , وإني ذكرت موتي وموتك فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين وإن دخلتها لا أراك . فأنزل الله تعالى ( ومن يطع الله والرسولَ فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصّدّيقين والشّهداءِ والصالحينَ وحسُن أولئك رفيقا ) فدعا به فقرأها عليه
أخرجه الطبراني .

وفي حديث آخر: كان رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم ينظر اليه لا يَطْرِفُ فقال ( ما بالك ) قال : بأبي أنت وأمي أتمتع من النظر إليك , فإذا كان يوم القيامة رفعك الله بتفضيله , فأنزل الله الآية
أبوانس غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس