عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

عمرو بن العاص :





حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فقال له إبنه : ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله.
فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
إني كنت على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار.
فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك، فبسط يمينه، قال : فقضبت يدي.
فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط.
فقال : تشترط ماذا ؟
قلت : أن يغفر لي.
فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟
وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟








أبو موسى الأشعري





: لما حضرت أبا موسى رضي الله عنه الوفاة دعا فتيانه وقال لهم : إذهبوا فاحفروا لي وأعمقوا، ففعلوا.
فقال : إجلسوا بي فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا، وليفتحن لي باب من أبواب الجنة، فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي، وإلى ما أعد الله عزوجل لي فيها من النعيم، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي، وليصيبني من روحها وريحانها حتى أبعث.
وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي، حتى يكون أضيق من كذا وكذا، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم، فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عزوجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث.








سعد بن الربيع





: لما انتهت غزوة أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟
فدار رجل من الصحابة بين القتلى فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه فناداه : ماذا تفعل ؟
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد : أقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام وأخبره أني ميت وأني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة وأنفذت في فأنا هالك لا محالة، وأقرأ على قومي من السلام وقل لهم يا قوم لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف.








عبدالله بن عمر





: قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ الهواجر ومكابدةالليل ومراوحة الأقدام بالقيام لله عزوجل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (ولعله يقصد الحجاج و من معه).







عبادة بن الصامت





: لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن، ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي، فجمعوا له فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي.
فقالوا : بل كنت والدا وكنت مؤدبا.
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟
قالوا : نعم.
فقال : اللهم اشهد، أما الآن فاحفظوا وصيتي.
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة ولنفسه، فإن الله عزوجل قال : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين، ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعوني بنار.








الإمام الشافعي





: دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، ولسوء عملي ملاقيا، ولكأس المنية شاربا، وعلى الله واردا، ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، ثم أنشأ يقول :
ولما قسا قلبي وضـــــاقت مذاهبي ... جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعـــاظمني ذنبــــــي فلمــا قـــرنته ... بعفوك ربي كـان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل ... تجـــود وتعفــــو مـــنة وتكرما





الحسن البصري :





حينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه وقال : هذه منزلة صبر وإستسلام !





عبدالله بن المبارك





:
العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك، حينما جاءته الوفاة اشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق ورفع الغطاء عن وجهه وابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون، لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.





الفضيل بن عياض :


العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين لما حضرته الوفاة، غشي عليه، ثم أفاق وقال : وا بعد سفراه، وا قلة زاداه !




محمد بن سيرين





: روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية.




عمر بن عبدالعزيز





: لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه وكان مسلمة بن عبدالملك حاضرا :
يا بني، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا.
يا بني إني قد خيرت بين أمرين، إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا وأدخل الجنة، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي، قوموا عصمكم الله، قوموا رزقكم الله، قوموا عني فإني أرى خلقاً ما يزدادون إلا كثرة، ما هم بجن ولا إنس.

قال مسلمة : فقمنا وتركناه وتنحينا عنه وسمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين، ثم خفت الصوت فقمنا فدخلنا فإذا هو ميت مغمض مسجى !





المأمون :





حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض، فوضع خده على التراب وقال : يا من لا يزول ملكه إرحم من قد زال ملكه !




عبدالملك من مروان





: يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف، ففعل ذلك، فتنسم الروح ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس