عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2010
  #9
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

حكم القراءة على القبر في المذاهب
1 - مذهب السادة الحنفية:
جاء في الفتاوى الهندية: « ويستحب إذا دفن الميت أن يجلسوا ساعة عند القبر بعد الفراغ بقدر ما ينحر جزوراً ويقسم لحمها، يتلون ويدعون للميت،...، قراءة القرآن عند محمد – رحمه الله تعالى- لا تكره، ومشايخنا – رحمهم الله تعالى – أخذوا بقوله »( ).
وفي رد المحتار: « لا يكره الجلوس للقراءة على القبر في المختار »( ).
2 – مذهب السادة المالكية:
جاء في النَوازل الصغرى لشيخ الجماعة سيدي المهدي الوزَاني المالكي – تبعاً لنوازل الجنائز من المعيار- ما نصُه: « وأما القراءة على القبر فنصُ ابن رشد في الأجوبة وابن العربي في أحكام القرآن والقرطبي في التذكرة على أنه ينتفع بالقراءة، أعني الميت، سواء قرأ في القبر أو قرأ في البيت، ثم قال: وأما شهاب الدين في القواعد فنصَ على أنه لا ينتفع بذلك إلا إذا قرأ على القبر مشافهة، وهو قول خارج عن المذهب، ونقله المهدي الوزَّاني عن كثير من أئمة المالكية كأبي سعيد بن لب، وابن حبيب، وابن الحاجب، واللخمي، وابن عرفة، وابن المواق وغيرهم، وما جاء عن مالك من كراهية ذلك فإنما لمن رآه سنّة. قال ابن المواق: إنما كره مالك أن يفعل ذلك استناناً »( ).
تنبيه:
قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: « قال مالك: ما علمت أحداً يفعل ذلك. فعلم أن الصحابة والتابعين ما كانوا يفعلونه »( ).
قلتُ: لا يلزم من عدم علم الإمام مالك رحمه الله تعالى، نفي الفعل عن الصحابة والتابعين جميعاً وتحمس ابن تيمية لرأيه يجعله يستنتج من النص ما لا يتحمله، لا سيما مع وجود النصوص التي تخالف ما رآه ابن تيمية. خذ منها:
- ما أخرجه الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: عن الشعبي قال: «كانت الأنصار إذا مات لهم ميت اختلفوا إلى قبره يقرؤون عنده القرآن»( ).
3 – مذهب السادة الشافعية
وفي نهاية المحتاج ما نصه: « وسن أن يقرأ عنده – يعني القبر – ما تيسر »( ). وأيضًا: «ويقرأ ويدعو عقب قراءته، والدعاء ينفع الميت، وهو عقب القراءة أقرب للإجابة»( ).
تنبيه:
قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم: « ولا يحفظ عن الشافعي نفسه في هذه المسألة –يعني القراءة عند القبور- كلام، وذلك لأن ذلك كان عنده بدعة »( ).
فقد أخطأ ابن تيمية على الإمام الشافعي رحمه الله تعالى فنفى الثابت عنه، وقوّله ما لم يقله.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس