عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2009
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أهم معالم المدينة المنورة

*توسعة النبي صلى الله عليه وسلم لمسجده :
وكان لا بد أن تعترض دور لتوسعة النبي صلى الله عليه وسلم مسجده ولا بد من انتزاع ملكيتها ويكون فيما اتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم في انتزاع الملكية تشريعاً لأمته من بعده ومن ذلك أنه اعترضته دار لرجل من الأنصار قيل إنه( منافق ) قال له النبي صلى الله عليه وسلم : " تتصدقُ بها على المسجد ولك بيت في الجنة " فأبى الرجل فجاءه عثمان بن عفان رضي الله عنه وجعل يساومه في داره حتى اشتراها بعشرة ألاف درهم ثم جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله اشتر مني البقعة فإني اشتريتها من الأنصاري بمثل ما كنت تريد شراءها به منه فاشتراها منه النبي صلى الله عليه وسلم ببيت في الجنة وهكذا تعودنا أن نقرأ عن عثمان رضي الله عنه الإنفاق في سبيل الله إلى حد اكتسب الجنة كما في هذه القصة وكما في تمويله لجيش غزوة العسرة ( تبوك ) وكما فعل في عيرة التجارة عام الرمادة وكما فعل في شراء بئر رومة وتصدق بها على المسلمين وجعل دلوه فيها كدلو أحد المسلمين . فيا أثرياءنا وأغنياءنا لكم في أصحاب رسول الله صلى تعالى الله عليه وسلم أسوة حسنة "أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " .
وهكذا نرى الصديق رضي الله عنه دفع ثمن مكان المسجد الأول وعثمان رضي الله عنه دفع ثمن الزيادة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فرضي الله عنهما وعن عامة أصحاب المصطفى صلى الله عليه وسلم . وكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من وضع لبنة في بناء مسجده الشريف ثم دعا أبا بكر فوضع لبنة ثم دعا عمر فوضع لبنة ثم جاء عثمان فوضع لبنة ثم قال للناس ضعوا فوضعوا .
*كيف وضع عمر القبلة في توسعته
لقد كان الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم ومن جاء بعدهم من السلف يحترمون قبلة المسجد النبوي ويرون أنها وضعت بالوحي فهي مسامتة للبيت الحرام ولهذا لم يقدم أحد من الخلفاء والسلاطين على زيادة المسجد من جهة القبلة بعد عمر وعثمان رضي الله عنهما .
ولما أراد عمر رضي الله عنه أن يضع مكان القبلة ويؤخرها إلى مكان جدار زيادته نادى الصحابة رضي الله عنهم ليشهدوا وضع قبلتهم فقال رجل من الصحابة -ولعله مسلم بن حباب - إنه سمع النبي eيوماً وهو جالس في مصلاه يقول " لو زدنا في مسجدنا " وأشار بيده نحو القبلة فاخذ عمر رضي الله عنه رجلاً وأجلسه في المصلى ثم رفع يده باتجاه القبلة وجعل الصحابة رضي الله عنهم يخفضون يد هذا الرجل ويرفعونها حتى تيقنوا أنها استقامت على نحو ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مدوا حبلاً فوضعوا طرفه في يد الرجل ثم مدوه فلم يزالوا يقدمونه ويؤخرونه حتى رأوا أنه صار نحو إشارة النبي eوهكذا وضع عمر رضي الله عنه قبلة المسجد بهذا التحري الدقيق والحرص الشديد الذي لا يمكن حصوله بعد موت الصحابة رضي الله عنهم الذين حضروا وضع النبي eلقبلة مسجده وشاهدوا إشارته بيده إلى جهة القبلة في الزيادة المؤملة .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس