عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2008
  #38
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 112 } التخلص من الذنوب بثلاثة :
1ً ـــ التوبة ، للحديث الشريف : (التائب من الذنب كمن لاذنب له ) رواه ابن ماجه والطبراني
والتوبة يجب أن تكون صادقة ، وقد وصف الله تعالى حال الصادقين في توبتهم في القرآن حيث قال : { وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ

خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ

مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ
} سورة التوبة / 118
2ً ـــ عمل الحسنات ، قال تعالى { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ } سورة هود / 114

وفي الحديث الشريف : ( وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمحها ) رواه الترمذي
ــــــــــــــــــــــــ ص 96 ــــــــــــــــــــــ
3ً ـــ الصدقات لقوله صلى الله عليه وسلم : ( الصدقة تطفئ غضب الرب ) رواه الطبراني
{ 113 } الفرق بين التوبة والإنابة :
التوبة : هي رجوع العبد إلى الله تعالى خوفاً من العقوبة .
والإنابة : هي رجوع العبد إلى الله تعالى حياء منه وشوقاً إليه تبارك وتعالى . والفارق كبير بين الرجوعين .
{ 114 } العبد تحت مراقبة الله عزوجل ، وهو تبارك وتعالى يتولاه ويرعاه قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } سورة النساء / 1
ومقام المراقبة هو مقام تجليات للذات ، وهذا المقام يورث الخوف أكثر من الفرح ، أما مقام المشاهدة أكثر تجلياته تجليات الصفات ، وهذا المقام يورث الفرح ، وهو نزهة العارفين بالله تعالى . وعلى كل حال طرق الولاية لله عزوجل متعددة وكل واحد من أسيادنا رضي الله عنهم ، يتكلم حسب خصوصيته .
{ 115 } الذي يرى المعصية خيراً من الطاعة ـــ من حيث أثرُها على القلب ـــ هذا من الشيطان فإنه يزين له المعصية والعياذ بالله تعالى حتى يقع فيها ، ولكن إذا انكسر القلب بعد المخالفة وضاقت عليه نفسه وضاقت عليه الأرض بما رحبت كما قال تعالى : { وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ
ــــــــــــــــــــــ ص 97 ــــــــــــــــــــــــــ
بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ } سورة التوبة / 118
فإن تلك الذلة بعد المعصية خير من الغرور بالعبادة وبشرط ألا يرجع إلى المعصية .
{ 116 } القبض والبسط كلاهما من طبيعة البشر ، والعبد بينهما ، وأحياناً يكون القبض افضل من البسط ، والعبد في كلا الحالين عليه أن يراقب الله تعالى في عبودتيه ، وأنه
تحت مراقبة الله جل وعلا ، وبهذه المراقبة يستنكف عن المعاصي .
{ 117 } الأنس بالله تعالى لا يكون إلا لمن :
1ً ـــ كملت طهارته الظاهرة والباطنة قال تعالى : { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) } سورة المدثر / 5
2ً ـــ صفا ذكره ، والذكر ليس مقصوداً لذاته بل هو وسيلة إلى المذكور جل وعلا .
3ً ـــ استوحش من كل شئ .
{ 118 } كمال سعادة الإنسان في امرين :
1ً ـــ تعظيم أمر الله عزوجل لقوله تعالى : { وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ } سورة الحج / 32
ــــــــــــــــــــــ ص 98 ــــــــــــــــــــ
2ً ـــ الشفقة على خلق الله عزوجل والنظر إلى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالشفقة والرحمة بدون مداهنة وخاصة مع من تمسك بنفسه . وكمال الطريق صدق مع الحق وخلُق مع الخلق .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس