عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2009
  #10
محب الاولياء
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 120
معدل تقييم المستوى: 16
محب الاولياء is on a distinguished road
افتراضي رد: لا تحلف بغير الله

جزاكم الله خير الجزاء .
ـ فائــــــدة ـ
جاء في كتاب وقفات وإيضاحات مع كشف الشبهات ل (غيث بن عبدالله الغالبي ) ما نصه [وسوف أسوق لكم ماقال الإمام ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى بتمامه وهو كلام طويل مفيد حيث قال:خرج الترمذي من وجه آخر عن أنه سمع رجلاً يقول لا والكعبة .فقال: لا تحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ))قال الترمذي حسن وصححه الحاكم والتعبير بقوله فقد كفر أو أشرك للمبالغة في الزجر والتغليظ في ذلك وقد تمسك به من قال بتحريم ذلك.
قوله ((من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت)) قال العلماء: السر في النهي عن الحلف بغير الله أن الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه والعظمة في الحقيقة إنما هي لله وحده ،وظاهر ثم تخصيص الحلف بالله خاصة .لكن قد اتفق الفقهاء على أن اليمين تنعقد بالله وذاته، وصفاته العلية .واختلفوا في انعقادها ببعض الصفات كما سبق وكأن المراد بقوله بالله الذات لا خصوص لفظ الله، وأما اليمين بغير ذلك فقد ثبت المنع فيها وهل المنع للتحريم ؟
قولان عند المالكية كذا قال بن دقيق العيد والمشهور عندهم الكراهة. والخلاف أيضا عند الحنابلة لكن المشهور عندهم التحريم، وبه جزم الظاهرية. وقال بن عبد البر: لا يجوزالحلف بغير الله بالإجماع ومراده بنفي الجواز الكراهة أعم من التحريم والتنزيه ،فإنه قال في موضع آخر أجمع العلماء على أن اليمين بغير الله مكروهة منهي عنها لا يجوز لأحد الحلف بها والخلاف موجود عند الشافعية من أجل قول الشافعي أخشى أن يكون الحلف بغير الله معصية فأشعر بالتردد وجمهورأصحابه على أنه للتنزيه وقال إمام الحرمين المذهب القطع بالكراهة وجزم غيره بالتفصيل فإن اعتقد في المحلوف فيه من التعظيم ما يعتقده في الله حرم الحلف به وكان بذلك الاعتقاد كافراً وعليه يتنزل الحديث المذكور ،وأما إذا حلف بغير الله لاعتقاده تعظيم المحلوف به على ما يليق به من التعظيم فلا يكفر بذلك ولا تنعقد يمينه. انتهى من فتح الباري 11/ 531
فتلخص من كلامه رحمه الله عدة أحكام على التفصيل :
1ـ إن اعتقد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله فهو كافر كفراً أكبر. ( الكاف للتسوية والتشريك )
2ـ إن حلف بغير الله على غير نية التعظيم المساوي لتعظيم الله فتقدم فيه ذكر الحكم في المذاهب الفقهية الأربعة لأنها حينئذ مسألة فقهية، ومعتمد الحنابلة الذي ينتمي لهم المؤلف وأتباعه هو التحريم وليس بكبيرة .
3ـ إذا حلف بغير الله لاعتقاده تعظيم المحلوف به على ما يليق به من التعظيم فلا يكفر بذلك ولا تنعقد يمينه . ( كالحلف بالنبي والمصحف والكعبة )
لكنه منهي عنه عند الجمهور.
انتهى كلامه .
طبعاً أهل الطريقة يحتاطون لأنفسهم بلا ريب فيجتنبون الحلف بغير الله تعالى سواء كان مكروهاً أو محرماً .وذلك لمطلق الامتثال والطاعة لنبينا وسيدنا حبيب الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

التعديل الأخير تم بواسطة محب الاولياء ; 01-11-2009 الساعة 06:16 AM
محب الاولياء غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس