عليك بالحوالة - حول أمورك كلها إلى الله وأطلبها منه وحده - على مولاك واترك من لا يستطيع أن ينفع غيره .

لو استعددت في أول يوم لما أحتجت إلى حضور مجلس ثان ، وإنما أحتجت إلى التكرار لقوة صدأ قلبك ، حتى تكون لكل جلسة صقلة .





يكون بك حب الرياسة والجاه وغيرهما وتقول : الشيخ ما يجذب قلوبنا . قل : العائق مني.




عوض ما تقول : هذه المرآة صدئت ، قل: عيني بها رمد .




إستنارة القلب : بأكل الحلال والذكر وتلاوة القرآن وصونه عن النظر إلى الكائنات المباحات والمكروهات والمحرمات . فلا تطلق صائد بصرك إلا لمزيد علم أو حكمة .




إذا أردت تنظيف الماء قطعت عنه أسبابه الخبيثة ، فمثال الجوارح كالسواقي تجري إلى القلب ، فإياك أن تسقي قلبك بالرديء كالغيبة والنميمة والكلام السيء والنظر إلى ما لا يحل ، وغير ذلك ، فإن القلب لا يحجبه ما خرج منه ، وإنما يحجبه ما اقام فيه




بدل ما تقول : أين أصحاب الخطوة ؟ أين الأولياء ؟ أين الرجال ؟ قُل أين البصيرة ؟




أتظن ان الدواء حلوى تأكلها ؟ إن لم تهجم عليه هجما لم يُحصل لك الشفاء ، فاهجم على التوبة ولا تغلبنك حلاوة المعصية ،وإذا رأيت نفسك متطلعة إلى الشهوة فاهرب إلى الله واستعث به فإنه يُنجيك منها



من صدق مع الله كفاه الله مضرة الأعداء ، وحمل مؤنة الأرداء لأنه قد هان كل الهوان من احتاج إلى الخلق .




من أراد النهايات فعليه بتصحيح البدايات .



قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله :
من أراد أن ينظر إلى أمثلة القلوب فلينظر إلى الديار : فدار عامرة مأهولة ودار قد خربت حتى بقيت مبولة للبوالين ، وقلب كالدكان العامرة ، وقلب كالدكان الخراب لا تطهر حتى تُعامل الله ، فتصدق كل يوم ولو بربع درهم أو بلقمة ، حتى يكتبك الله في ديوان المتصدقين ، واتل من القرآن كل يوم ول آية ، حتى يكتبك الله في ديوان التالين ، وصل في الليل ولو ركعتين ، حتى يكتبك الله مع القائمين . وإياك تغلظ وتقول : من عنده قوت يوم بيوم كيف يتصدق ؟ قال الله تعالى :" لينفق ذو سعة من سعته ومن قٌدر عليه رزقه فلينفق مما آته الله ". فمثال المسكين إذا تصدق عليه كالمطية تحمل زادك إلى الآخرة .



ــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن صفحة الدكتور محمد عبدالغفار الشريف

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات