عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

والقول في دلائل الكرم:

رغيفهم عالصاج بارد ويتنون الهاشل الباليل وارد

يابيتهم بالعلو بيّن وشواربه للضيف حيّن (حيّن : الابتسامة)

وفي النعاء على النساء

جيت لحوش أهلي خرايب ودحكت ماحولي حبايب

نامت بصدر البيت نامت ومن شافت الخطار قامت

جـيت لدار المحبــات أسايلهـم قالوا راحلات

جيـت لبيتك يايــما صاب القلب جالي وحمى

وقالوا في الرجال:

لاسايلك ياسوق عنهم واهل الحشومه اشظل منهم

لابكي وابكي الطارش المر حت الغزال الساكن البر

لاترحلون وتوحشوني وتخلى المنازل ياعيـوني

لاترحلون من الديـار ولسى عواجبكم زغـار

وقالوا في الهداء:

أحمد محمد أسمه بالسمى محمود يابو تراجي ذهب يابو عيون سود

انتم تنامون وعين الله ما نامـت وكل شده على مخلوق مادامت

جو يلعبون الهوى لعب الهوى بيهم كل ما يهب الهوىطابت معانيهم

كانوا سلاطين نزلوا عن كراسيهم عادوا دراويش والجامع يلفيهم

هذا القليل مما قيل في الهدي والنعاء والمدح والكرم باللهجة المحلية

وبدأت فكرة التعزيب في اوائل الستينات وبناء بيوت الشعر العادية ثم ازداد عدد المعزين وبدأ الاهالي ببناء بيوت الشعر الكبيرة مثولث ومروبع ومخومس ويمتد التعزيب الى سبعة أيام وكل من يشارك في التعزيب لايذهب الا بعد تقديم وجبة الطعام من الرجال والنساء وحتى في شهر رمضان أحيانا لايذهب المعزي المشارك الا بعد الافطار واذا جاء بعد الافطار فأصبحت العملية فيها ارهاق ومشقة وخاصة بعد ازدياد الروابط الاجتماعية ومع انتشار العلم والوعي بين اهل القرى اصبحت التعزية لثلاثة ايام كما جاء بها الاسلام وان يقدم الطعام لاهل المصيبة جيرانهم او اقاربهم كما جاء في حديث رسول الله اصنعوا لال جعفر طعاما وبدأ الناس بمنع النساء من مرافقة الجنازة الى المقبرة

وان ازدياد الوفيات وقلة بيوت الشعر الكبيرة جعل الأهالي يفكرون في شراء بيوت كبيرة لكل فخذ فبدأ الاهالي بجمع المال من بعضهم ويتم شراء بيت مخومس لهم ولمن يحتاجه

وظهرت فكرة الخيام المؤجرة مع الكراسي وتوابعها فبدأ الاهالي ببناء الخيام وارتاحوا من مشقة بناء بيوت الشعر ونقلها ولا زال بعض الاهالي يبنون بيوت الشعر محافظين على تراثهم وتمد بالبسط والسجاد والمساند وفي الشتاء توقد النار ضمن مربعات في البيت وأصبح التعزيب مدارس دينية متنقله يستفيد منها المعزين وأصحاب العزاء لأن التعزيب لا يدور فيه الا الحديث والنقاش الديني واصبح الوعي والمعرفة الدينية تغير من بعض العادات مثل مرافقة النساء للجنازة وقلة الصياح والعويل ولطم الخدود وشق الثياب واصبح التعزيب للنساء هادئا تقام فيه الموالد والذكر وقراءة القرآن


وتشارك الأهالي بعضها ماديا بالتعزية فسابقا يشارك المعزّي بالذبائح والحنطة والسكر والرز لأهل الميت ثم ظهرت فكرة التعزية المادية لاهل القرى جميعهم الا القليل فبعد كثرة الوفيات ظهرت فكرة تقليص التعزية المادية وحصرها بين الاقارب أو ضمن الفخذ الواحد

وأصبح عدد المشاركين بالجنازة يزداد كما يزداد عدد المعزين وأصبحت قراءة الفاتحة لكل من يدخل التعزيب وكانوا سابقا لايقرأون الفاتحة بل كان يقول المعزّي ((خلفكم بالله)) وانتهت فكرة تقديم الدخان للمدخنين

وظهرت فكرة (التربة)وهي خروج أهل الميت أحيانا بعد نهاية التعزيب الى المقبرة وقراءة الفاتحة وهي محصورة على الأقارب وأحيانا تقام الموالد الدينية بالذكر والدعاء من قبل الشيوخ ورجال الدين في الأيام الأخيرة من نهاية التعزيب
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس