عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2008
  #1
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي من شعر سيدنا النبهاني

عندما تقرا شعرا لاسيادنا تذهل حقيقة
هاهو سيدي النبهاني يصف رحلة الحج الى الحجاز من اسطنبول الى الحجاز فيفيض الله عليه فيكتب 999 بيتا من الشعر عن هذه الرحلة
وكانه يغرف من بحر , فيكتب من الشعر أروعه وقد اخترت لكم بعض الابيات من هذه الرحلة المباركة


نورُكَ الكُلُّ وَالوَرى أَجزاءُ = يا نَبِيّاً مِن جُندِهِ الأَنبِياءُ
رَحمَةَ الكَونِ كُنتَ أَنتَ وَلَولا = كَ لَدامَت في غَيبِها الأَشياءُ
مُنتَهى الفَضلِ في العَوالِمِ جَمعاً = فَوقَهُ مِن كَمالِكَ الإِبتِداءُ
لَم تَزَل فَوقَ كُلِّ فَوقٍ مُجِدّاً = بِالتَرَقّي ما لِلتَّرَقّي اِنتِهاءُ
جُزتَ قَدراً فَما أَمامَكَ خَلقٌ = فَوقَكَ اللَهُ وَالبَرايا وَراءُ
خَير أَرضٍ ثَوَيتَ فَهيَ سَماءٌ = بِكَ طالَت ما طاوَلَتها سَماءُ
يا رَعى اللَهُ طَيبَةً مِن رِياضٍ = طابَ فيها الهَوى وَطابَ الهَواءُ
شاقَني في رُبوعِها خَيرُ حَيٍّ = حَلَّ لا زَينَبٌ وَلا أَسماءُ
وَعَدَتني نَفسي الدُنُوَّ وَلَكِن = أَينَ مِنّي وَأَينَ مِنها الوَفاءُ
وَبِحارٌ ما بَينَنا وَقِفارٌ = ثُمَّ صَحراء بَعدَها صَحراءُ
فَمَتى أَقطَعُ البِحارَ بِفُلكٍ = ذي بُخارٍ كَأَنَّهُ هَوجاءُ
وَمَتى أَقطَعُ القِفارَ بِبَحرٍ = مِن سَرابٍ تَخوضُ بي وَجناءُ
في رِفاقٍ مِنَ المُحِبّينَ كُلٌّ = فَوقَهُ مِن غَرامِهِ سيماءُ
شَرِبوا دَمعَهُم فَزادوا أُواماً = ما بِدَمعٍ لِعاشِقِ إِرواءُ
لا تَسَل وَصفَ حُبِّهِم فَهوَ سِرٌّ = بِسوى الذَوقِ ما لَهُ إِفشاءُ
نَسَمات القَبول هَبَّت عَلَيهِم = رَنَّحَتهُم كَأَنَّها صَهباءُ
لَيتَ شِعري كَيفَ الوُصولُ إِلى طي = بَةَ وَهيَ الحَبيبَةُ العَذراءُ
فَتُداوي سَوداءَ قَلبٍ مُحِبٍّ = أَثَّرت فيهِ عَينُها الزَرقاءُ
حَيِّ يا بَرقُ بِالحِجازِ عُرَيباً = مِن نَداهُم لِكُلِّ روحٍ غِذاءُ
حَيِّ يا بَرقُ بِالمَدينَةِ حَيّاً = لِعُلاهُم قَد دانَتِ الأَحياءُ
حَيِّ عَنّي عُرباً بِطَيبَةَ طابوا = طابَ فيهِم شِعري وَطابَ الثَناءُ
حَيِّ عَنّي سَلعاً وَحَيِّ العَوالي = حَبَّذا حَبَّذا هُناكَ العَلاءُ
حَيِّ عَنّي العَقيقَ حَيِّ قُباء = أَينَ مِنّي العَقيقُ أَينَ قُباءُ
هُوَ حَيٌّ في قَبرِهِ بِحَياةٍ = كُلُّ حَيٍّ مِنها لَهُ اِستِملاءُ
صَفوَةُ الخَلقِ أَصلُ كُلِّ صَفاءٍ = نالَهُ الأَتقِياءُ وَالأَصفِياءُ
مَن أَرادَ الدُخولَ لِلَّهِ مِن با = بٍ سِواهُ جَزاؤُهُ الإِقصاءُ
هو واللَه فوق كلّ مديحٍ = أَنشَدتهُ الرواةُ والشعراءُ

التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالله ; 12-21-2008 الساعة 02:46 AM
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس