عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2009
  #6
بركات
محب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 0
بركات is on a distinguished road
افتراضي رد: التوسّل بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم


· التوسّل بصحبة الصّالحين والنظر إليهم :
يقول سيدي الشيخ عبد القادر عيسى في كتابه ( حقائق عن التصوّف ) : وما نال الصحابة رضوان الله عليهم هذا المقام السامي , والدرجة الرفيعة بعد أن كانوا في ظلمات الجاهلية إلا بمصاحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومجالستهم له , وما أحرز التابعون هذا الشرف العظيم إلا باجتماعهم بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبما أن رسالة محمد عليه السلام خالدة إلى قيام الساعة ؛ فإنّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورّاثاً من العلماء والعارفين بالله تعالى ؛ ورثوا عن نبيهم العلم والخلق والإيمان والتقوى , فكانوا خلفاء عنه في الهداية والإرشاد والدعوة إلى الله ؛ يقتبسون من نوره ليضيئوا للإنسانية طريق الحق والرشاد , فمن جالسهم سرى إليه من حالهم الذي اقتبسوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويقول : وهؤلاء الورّاث المرشدون صحبتهم ترياق مجرب , والبعد عنهم سمٌّ قاتل ( هم القوم لا يشقى بهم جليسهم )مرافقتهم هي العلاج العملي لإصلاح النفوس , وتهذيب الأخلاق , وغرس العقيدة , ورسوخ الإيمان لأن هذه الأمور لا تنال بقراءة الكتب , ومطالعة الكراريس إنما هي خصال عملية وجدانية تقتبس بالإقتداء , وتنال بالاستقاء القلبي , والتأثر الروحي .
1.قوله تعالى : { قيل يا نوح اهبط بسلام منّا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثمّ يمسّهم منّا عذاب أليم } .
2.وقاله تعالى : { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } .
قال تعالى : وما كان الله ليعذبهم بما سألوه , وأنت فيهم لأنّ العذاب إذا نزل عَمَّ , ولا تعذب أمّة إلا بعد خروج نبيها والمؤمنين منها , وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون حيث يقولون في طوافهم : غفرانك غفرانك , وقيل هم المؤمنون المستضعفون فيهم كما قال تعالى :{ لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليماً } .

تفسير الجلالين

3.{ ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليماً } .
ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات موجودون بمكة مع الكفار لم تعلموهم بصفة الإيمان أن تطؤوهم ؛ أي تقتلوهم مع الكفار فتصيبكم منهم معرة : أي إثم بغير علم منكم ليدخل الله في رحمته من يشاء كالمؤمنين المذكورين لو تزيلوا :ت ميزوا عن الكفار لعذبنا الذين كفروا منهم من أهل مكة حينئذ بأن نأذن لكم في فتحها عذاباً أليماً مؤلماً .

تفسير الجلالين

1. عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير , فحامل المسك إمّا أن يحذيك , وإمّا أن تبتاع منه , وإمّا أن تجد منه ريحاً طيبة , ونافخ الكير إمّا أن يحرق ثيابك , وإمّا أن تجد ريحاً خبيثة .

متفق عليه

2. وفي حديث مسلم عن أبي هريرة في باب فضل مجالس الذكر وفي آخر الحديث يقول الله تبارك وتعالى عن أهل مجالس الذكر : هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .
3. عن ابن عباس قال : قيل يا رسول الله : أي جلسائنا خير ؟ قال : " من ذكّركم الله رؤيته , وزاد في عملكم منطقه , وذكّركم في الآخرة عمله " .

قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن حسان , وقد وثّق وبقية رجاله رجال الصحيح .

4. عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يأتي على الناس زمان يغزو فئام من الناس , فيقال : من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم , فيفتح لهم , ثمّ يغزو فئام من الناس فيقال : من رأى من صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون : نعم , فيفتح لهم , ثمّ يغزو فئام من الناس فيقال لهم : من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون :نعم , فيفتح لهم " .

رواه البخاري في باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب ومسلم واللفظ له.. والفئام : هم الجماعة

قال ابن بطال : هو كقوله في الحديث الآخر : " خيركم قرني , ثمّ الذين يلونهم , ثمّ الذين يلونهم " ؛ لأنّه يفتح للصحابة لفضلهم , ثمّ للتابعين لفضلهم , ثمّ لتابعيهم لفضلهم . قال : ولذلك كان الصلاح والفضل والنصر للطبقة الرابعة أقل فكيف بمن بعدهم والله المستعان .

فتح الباري

5. عن واثلة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني , والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني " .

أخرجه بن أبي شيبة , وإسناده حسن قاله الحافظ في الفتح

6. عن أبي بردة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " النجوم أمنة للسماء , فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد , وأنا أمنة لأصحابي , فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون , وأصحابي أمنة لأمتي , فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " .

رواه مسلم وغيره

7. عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " النجوم أمان لأهل السماء , فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون , وأنا أمان لأصحابي ما كنت , فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون , وأهل بيتي أمان لأمتي , فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون " .

رواه الحاكم : وقال صحيح الإسناد

8. عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " النظر إلى عليّ عبادة " .
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني , وفيه أحمد بن بديل اليامي وثّقه ابن حبان , وقال مستقيم الحديث , وابن أبي حاتم وفيه ضعف , وبقية رجاله رجال الصحيح .
9. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نظر الرجل إلى أخيه على شوق خير من اعتكاف سنة في مسجدي هذا " .
رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول , ورواه ابن لال والديلمي باللفظ المذكور عن ابن عمر كما في فيض القدير
· التوسّل بمحبّة الصّالحين :
1. عن أنس بن مالك قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال يا رسول الله : متى الساعة ؟ قال : " وما أعددت للساعة ؟ " قال : حبَّ الله ورسوله . قال : " فإنّك مع من أحببت " . قال أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشدَّ من قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : فإنك مع من أحببت ؛ قال أنس : فأنا أحبَّ الله ورسوله وأبا بكر وعمر , فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم .

رواه مسلم

2. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لحسن : " اللهمَّ إني أحبّه فأحبّه , وأحبب من يحبّه " .

رواه البخاري ومسلم واللفظ له

· التوسّل بالأراضي المقدّسة :
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فلمّا جاءه صكّه , فرجع إلى ربه , فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت , فردَّ الله عليه عينه , وقال : ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكلِّ ما غطت به يده بكلِّ شعرة سنة . قال : أي رب , ثمَّ ماذا ؟ قال : ثمَّ الموت . قال : فالآن فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فلو كنت ثمَّ لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر " .

متفق عليه , رواه البخاري في باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها

قال الحافظ في فتح الباري : [ قوله باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها : قال الزين بن المنير : المراد بقوله أو نحوها بقية ما تشد إليه الرحال من الحرمين , وكذلك ما يمكن من مدافن الأنبياء , وقبور الشهداء والأولياء تيمّناً بالجوار وتعرّضاً للرحمة النازلة عليهم اقتداء بموسى عليه السلام . انتهى
وهذا بناء على أنّ من الأنبياء الذين دفنوا ببيت المقدس وهو الذي رجحه عياض ] .

بركات غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس