عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2009
  #82
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: مسابقة في سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام نرجوا منكم المشاركة

حديث عامر بن الطفيل وأربد بن قيس

الأحاديث الطوال للطبراني - (ج 1 / ص 69)
39 -
حدثنا مسعدة بن سعد العطار المكي ، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، ثنا عبد العزيز بن عمران ، حدثني عبد الله ، وعبد الرحمن ابنا زيد بن أسلم ، عن أبيهما ، عن عطاء بن يسار ، عن ابن عباس : « أن أربد بن قيس بن جزي بن خالد بن جعفر بن كلاب ، وعامر بن الطفيل بن مالك ، قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانتهيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس فجلسا بين يديه ، فقال عامر بن الطفيل : يا محمد ، ما تجعل لي إن أسلمت ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لك ما للمسلمين ، وعليك ما عليهم « ، قال عامر بن الطفيل : أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » ليس ذلك لك ولا لقومك ، ولكن لك أعنة الخيل « . قال : أنا الآن في أعنة خيل نجد ، اجعل لي الوبر ولك المدر (1) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لا « ، فلما قام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر : أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » يمنعك الله عز وجل « فلما خرج عامر وأربد قال عامر : يا أربد إني أنا أشغل عنك محمدا صلى الله عليه وسلم بالحديث فاضربه بالسيف ، فإن الناس إذا قتلت محمدا صلى الله عليه وسلم لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية (2) ويكرهوا الحرب ، فسنعطيهم الدية ، قال أربد : أفعل ، فأقبلا راجعين إليه ، فقال عامر : يا محمد ، قم معي أكلمك ، فقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخليا إلى الجدار ، ووقف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه ، وسل (3) أربد السيف ، فلما وضع يده على سيفه يبست على قوام السيف ، فلم يستطع سل السيف ، فأبطأ أربد على عامر بالضرب ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى أربد وما يصنع ، فانصرف عنهما ، فلما خرج عامر وأربد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كانا بالحرة حرة واقم نزلا ، فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير ، فقالا : اشخصا يا عدوي الله ، لعنكما الله ، قال عامر : من هذا يا سعد ؟ قال : هذا أسيد بن حضير الكاتب ، قال : فخرجنا حتى إذا كان بالرقم أرسل الله عز وجل على أربد صاعقة فقتلته ، وخرج عامر حتى إذا كان بالحريم ثم أرسل الله عليه قرحة فأخذته فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول ، فجعل يمسح قرحته في حلقه ، ويقول : غدة كغدة الجمل ، في بيت سلولية ، يرغب أن يموت في بيتها ، ثم ركب فرسه ، فأحضره حتى مات عليه راجعا ، فأنزل الله عز وجل فيهما ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام (4) ) إلى قوله ( ما لهم من دونه من وال ) قال : المعقبات من أمر الله يحفظون محمدا صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر أربد وما قتله به ، قال : ( هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا (5) ) إلى قوله ( وهو شديد المحال (6) ) »
__________
(1) المدر : القرى وأهلها
(2) الدية : مال يعطى لولي المقتول مقابل النفس أو مال يعطى للمصاب مقابل إصابة أو تلف عضو من الجسم
(3) سل سيفه : انتزعه من غمده وأخرجه
(4) سورة : الرعد آية رقم : 8
(5) سورة : الرعد آية رقم : 12
(6) سورة : الرعد آية رقم : 13

ضع سؤالا سيدي ابو عبود
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس