عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2009
  #2
بنت الاسلام
بنت الاسلام
 الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,350
معدل تقييم المستوى: 17
بنت الاسلام is on a distinguished road
افتراضي رد: المرض النفسى وكيفية علاجه

يعانى كثير من المرضى النفسيين من أعراض عضويه مختلفه قد تفوق هذه الأعراض الأعراض النفسيه وفي كثير من الأحيان تكون هي السبب الرئيسي في أستشاره الطبيب الذي لا يكون في الغالب طبيب نفسي بداية. ولما كان الجهاز العصبي مرتبط بكل أجزاء الجسم ومؤثرا على وظائف كل أعضائه فليس من الغريب أن يكون للمرض النفسي الذي هو مرض للجهاز العصبي المركزي أعراض عضويه تؤثر على كثير من أجزاء الجسم.

كثيرا ما يشكوا المرضى النفسيين من صداع وآلام في العنق والظهر بل وأحيانا آلام في الجسم كله وكما يقال آلام في العظم. وتكون هذه الأعراض شبيهه بنزلة أو أنفلونزا بدون أرتفاع في درجة الحراره.

وكثيرا من المرضى النفسيين يعانون من آلام المعده بل أيضا التهابات المعده وقرحة المعده والأثنى عشر. وقد يعاني البعض من آلام الصدر مع ضيق في التنفس وخفقان في القلب مما يشتبه فيه أنه أزمه قلبيه أو أزمة ربو شعبي مما قد يؤدي بالمريض الى دخول مستشفى وقضاء عدة أيام في الرعايه المركزه و أجراء فحوصات عديده مثل رسم القلب وأكو القلب بل وقسطرة القلب التي تأتي نتائجها سلبيه. وليس نادرا ما يعاود المريض الكره.

وكثير من المرضى النفسيين يعانون من أحساس بالتعب الشديد خاصة عند الأستيقاظ من النوم صباحا و سرعه الأحساس بالتعب عند بذل أي مجهود. هذا الأحساس بالتعب حقيقي وكثيرا ما يعيق المريض في حياته وعمله. وكثيرا ما يلجأ المرضى لتعاطى الفيتامينات والمعدن مثل الحديد والأدويه المقويه بلا جدوى.

ويعاني كثير من المرضي النفسييين من ضعف التركيز والنسيان مما يدعوهم الى أجراء فحوص على المخ مثل رسم المخ والأشعه المقطعيه أو الرنين المغناطيسي. وأذا كان المريض من كبار السن وأظهرت هذه الفحوصات أي أثار لجلطه أو ضمور في حجم المخ مما قد يوجد بكثره في هذا السن قد تفسر هذه الأعراض على هذا الأساس ولا يشخص المرض النفسي ولا يعالج. وكثيرا ما يوصف لهؤلاء المرضي الأدويه المنشطه لخلايا المخ والمنشطه للذاكره ولكن مفعولها يكون محدودا.

كثيرامن المرضى النفسيين يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي غير آلام المعده كالأمساك والأسهال. وفي الحقيقه لأن الجهاز العصبي للأنسان متصل بكل أعضاء الجسم فأن الأمراض النفسيه يمكن أن تؤثر علي أي عضو من أعضاس الجسم والعضو المتأثر يكون على حسب أستعداد الأنسان. فمثلا قد يعاني شخص من أرتفاع ضغط الدم ويعاني آخر من أرتفاع السكرأو صداع.

من الأعراض النفسيه الشائعا في بلاد الشرق أكثر بكثير عن بلاد الغرب أن يفقد جزء من الجسم وظيفته أو أحدى وظائفه لأسباب نفسيه. مثل أن يفقد زراع أو ساق القدره على الحركه أو الأحساس أو فقدان القدره على الأبصار أو النطق. هذا الفقدان للوظيفه حقيقي وليس أدعاء ويسمى بالهستيري, والفارق كبير بينه وبين أدعاء عدم الأبصار مثلأ حيث في العمى الهستيري لا يرى المريض فعلا بالرغم من سلامة جهاز الأبصار. فهذا الفقدان للوظيفه نفسي ويجب علاجه على هذا الأساس ولا يجب معاملته كأنه أدعاء مرض.
كانت هذه نبذه سريعه عن بعض الأعراض العضويه للأمراض النفسيه. نرى منها أن الأمراض النفسيه كثيرا ما يصاحبها أعراض عضويه الى جانب الأعراض النفسيه. هذه الأعراض العضويه كثيرا ما تضلل المريض والطبيب الباطنى أو الجراح الخ. وكثيرا ما توخر الوصول الطبيب الى التشخيص الصحيح و قد تعرض المريض لفحوصات وعلاجات بل حتي جراحات لا فائده منها.
__________________
بنت الاسلام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس