الموضوع: صيقل الإسلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2011
  #20
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: صيقل الإسلام


صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 203
وامثالها من المعاني الهوائية التي يتشربها لفظ الأمر أو النهى والامر باعتبار المقامات.
ثم ان الأمر للوجوب، لان روح الاوامر "كن" وهو تامة للايجاد. ويتضمن الناقصة أيضاً.
أما الاوامر المتعلقة بأفعال المكلفين، فللابقاء على الاختيار استبدل الايجاد بالايجاب، لأنهما صنوان والايجاب ينتج الوجوب في أمر الخالق دون الخلق، لجواز تخلف مطلوبهم عن طلبهم 1.
[2] أي وإن لم يكن عالياً.
[3] أي الاستعلاء للغير.(ولقد سفل من استعلى غيراً غير عال).
[4] ما أجهل من لم يخص بالدعاء من اختص بامر الايجاد.
[5] اذا عصرت "في" و"فا" تقطرت "ان" فلا اشكال 2.
[6] أي من جهة ما به التساوي اذ قد يتساوى المتباينان 3.
[7] أي يداً بيدٍ لابرأس لا بذيل 4.

_____________________
1 (أما الاوامر المتعلقة الخ) دفع لما يرد على ماقال: من (أن روح الاوامر (كن) وهو تام بمعنى الايجاد): انه لو كان بمعنى الايجاد لزم أن يكون الأمر المتعلق بافعال المكلفين أمراً إيجاديا. ويترشح من هذا (الجبر) والحال (لا جبر ولا تفويض).
وجه الدفع: أن ذلك الأمر استبدل في حق العبد بالإِيجاب فهو أمر إيجابي، أي يتعلق الأمر بفعل العبد لها بالاختيار، لا إيجادي يتعلق بنفس الأفعال.
2 (إذا عصرت »في« »وفا«: يعني بعدما تأملت في كون »الفاء« فصيحة وفي كون »في« ظرفية يتقطر من ذلك أن (إن) مع شرطه مقدر: تقديره إن كان التساوي فالتماس، فيخلص التركيب عن الأشكال.
3 (إذ المتساويان قد يتباينان) كالمؤمن والكافر في التجارة مثلا، فالأمر الصادر من أحدهما للآخر التماس من جهة التجارة.
4 (يداً بيد) لايبعد ان يكون هذا القول إشارة إلى أن المأمور به شرعاً المصافحة باليد لا بالرأس كفعل اليهود. ولا بالذيل كما يفعله الراكعون الرافعون لأعجازهم والخافضون للرؤوس للتعظيم.



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 204
فصل في بيان الكل والكلية والجزء والجزئية

الكل[1] حكمنا[2] على المجموع[3] ككل[4] ذاك [5] ليس ذا [6] وقوع

[1] اعلم! ان في جملة العالم - بالاختلاط والارتباط - تركيبا متداخلاً متسلسلاً هو مصدر الآثار. وفي الكائنات من الكل نظاماً منبث العروق منتشر الفروع، هو مدار الاحكام. فما من كل إلاّ ويلمح بثمرة من ثمرات التركيب. وما من كلية إلاّ وهي تلوح بقانون من قوانين النظام... فتأمل!.
[1] وهو كالكلية دون الكلي تصديق والكلي شخص بالنسبة إلى الكلية1.
[2] في الحمل تسامح 2.
[3] اي سواء لكل جزء نفس الحكم أيضا، أو في جزء منه دخل فيه، أو في وجوده. أو لا 3.
[4] حديث بالمعنى. المشهور، لعموم السلب لتأخر النفي -ولسؤال ذي اليدين بـ "أم" رجح سلب العموم لتنزيه كلامهصلى الله عليه وسلم عن توهم الكذب ولو سهواً في النسيان. ولأن "ليس كل" مثل "كل ليس" عند بعض 4.

_____________________
1 و(هو) راجع إلى الكل مع تعريفه المحمول عليه. (كالكلية) أي كالقضية الكلية أي في حكمها (دون الكلي) أي ليس الكل هنا بكلي ذي جزئيات حتى يكون مع محموله قضية. بل المراد منه المفهوم كالانسان في »الإنسان حيوان ناطق« فهو مع محموله قضية شخصية ذات (تصديق). (والكل) أي بحسب مفهومه (شخص) أي جزئي (بالنسبة إلى الكلية) أي إذا قوبل بها...
2 (في الحمل تسامح) لأن الكل ليس نفس الحكم حتى يحمل عليه، والمتحد به انما هو المجموع.
3 (اي سواء) ثبت الحكم (لكل جزء ايضا) كما في الحديث، على تقدير أن يكون السلب فيه عموم السلب (او في جزء منه) كالحديث أيضاً على تقدير كون سلبه سلب العموم...
4 (حديث بالمعنى) أي لا باللفظ (المشهور) ان السلب في الحديث (لعموم السلب) وهو أعم من سلب العموم (لتأخر النفي) لان (ليس) بعد (كل) لكن بالنظر لسؤال (ذي اليدين -بأم-) رجح سلب العموم أي لا وقع لا ذا ولاذاك. (في النسيان) اشارة الى أن السهو ما وقع من النبي (عليه الصلاة والسلام) الا وقت النسيان...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 205
[5] أي القصر والنسيان. "ذا. ذاك وكذلك" كالمثل لايتغيرن 1.
[6] أي عندي أو في ظني..

و[1] حيثما[2] لكل[3] فرد حكما فانه[4] كلية قد علما

[1] اعلم! ان القضية الكلية فذلكة قضايا ضمنية بعدد افراد موضوعها. مثلا: "كل ضاحك متعجب" ان (كل) أي كل فرد لا الكل المجموعي ولا المنطقي "ماصدق". اى لاحقيقته ولا صفته "عليه الضاحك" بالفعل، لا بالامكان "الفرضي". أي لا الخارجي فقط "من جزئياته". أي لا مع مسماه "الإضافية". أي لا الشخصية فقط "يتحد أو يشتمل لذاته". أي لا لمفهومه "متعجب". أي مفهومه لاذاته. وإلاّ لم ينتج الشكل الأول بفقدان أيها كان.
[2] مما أفاض "ما" على "حيث" من العموم والشرط يفيض جامعية التعريف واستلزامه للمعرف 2...
[3] أي على العنوان له ولو في "ال" والاضافة والموصول وغيره 3..
[4] ان "أن" امارة كون مدخولها من الحقائق. وماتشربت من التحقيق جهة الإثبات، كما ان الضرورة جهة الثبوت 4..

_____________________
1 (ذا وذاك وكذلك) هذه الكلمات الثلاث (كالمثل) أي مثل ضروب الامثال لا يتغيرن. فلا يرد ماقيل: من أن المشار اليه هنا اثنان والمخاطبون كثيرون.
2 (مما أفاض "ما" على "حيث") يريد ان »حيث« متى لحق به »ما« الكافة يدخل في عداد الأسماء الشرطية ويفيد جامعية التعريف ويحافظ استلزامه للمعرف...
3 »أي على العنوان له« اي حكم على مفهومه المشترك بين الافراد. "ولو في "ال" والاضافة الخ« أي ولو حصل الاستغراق منها..
4 (إن "أن" امارة) أي كما إن (أن) بالفتح تأكيد لمدخولها إن »إن« بالكسر تحقيق لمدخولها، أي لإثبات كونه حقاً فأن الجهة اى الضرورة للثبوت. وتحقيق "إن" للاثبات في الذهن...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 206
والحكم[1] للبعض[2] هو[3] الجزئية[4] والجزء[5] معرفته[6] جلية

[1] أى له، وكذا عنده وعنه. إلاّ أن البعض فيهما من الاوضاع 1..
[2] على نفسه أو ما يرادفه طراً أولاً وآخراً، ركناً او قيداً، إسما أو حرفاً. ومايشابهه معنىً كذلك. "ككم" والعهد الذهني في "ال" والاضافة والموصول 2...
[3] و[هو] هو رافع الموضوع الى المحمول لينطبعا او يتحدا. وذات الموضوع في المحمول، خرج للجمود. ورابطة تضمنت صورة القضية 3.
[4] منسوب الى موضوعها اي الحملية الجزئية. اما الحكم على الجزئي ولو اعتبارياً كتمام الافراد وجميع مراتب الأعداد فشخصية 4...

_____________________
1 (أى له وكذا عنده) الأول إشارة إلى الحملية. والثاني إلى المتصلة والثالث إلى المنفصلة. لكن الحكم في الأخيرين على الأوضاع والأزمنة.
2 (على نفسه) أى نفس البعض كبعض الإِنسان كاتب. (او مايرادفه) أى يدل على مادل عليه البعض من البعضية مثل طراً واولاً وآخراً وركناً وقيداً. فهؤلاء الكلمات وان كانت دالة على البعضية لكن لاتستعمل في أسوار القضية إلا نادراً. (ومايشابهه معنى كذلك) بان كان بين المعنيين مشابهة لاترادف (ككم) أى الخبرية مثل: »كم كتاباً قرأته« فان الكتب المقروئة المخبر عنها بكم بعض قليلاً أو كثيراً (والعهد الذهني في (ال) والإِضافة والموصول) هذا الاخير عطف على العهد لا على (ال) إذ دلالته على البعضية ليست لذاته بل بالصلة.
3 (وهو) أى لفظه. وله في القضية ثلاث وظائف:
احداها: رفع الموضوع وجره إلى المحمول (لينطبعا) إذا كان الثاني أعم (او يتحدا) إذا كان مساوياً:
الوظيفة الثانية: انه (ذات الموضوع) أى راجع إلى ذات الموضوع أى لا إلى وصفه. ساكناً ومستتراً (في المحمول) لكن (خرج) من مسكنه كما هنا (للجمود) أى لكون المحمول جامداً.
الوظيفة الثالثة: انه (رابطة) بين الطرفين يدل ويحافظ على صورة القضية كما يحافظ الطرفان مادتها.
4 (منسوب إلى موضوعها) العائد للجزئية. تقدير الكلام: الحملية الجزئية هي الحكم للبعض. فالحملية موضوع والجزئية صفة لها، أى الحملية المنسوبة إلى الجزء أى البعض.. (أما الحكم على الجزئي). هذا مقابل للحكم على كل فرد وعلى البعض. أى الحكم على الجزئىة شخصية (ولو) كان كونه جزئيا (اعتباريا) أى فرضيا (كتمام الأفراد) فانه جزئي فرضي (ومراتب الأعداد الخ) فان العشرين وأمثاله ليس من الجموع. فالحكم عليه شخصية...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 207
[5] أما التصوري فظاهر. واما التصديقي فانما هو في ضمن الكل. وإلا ففي التصريح إما شخصية أو كلية أو طبيعية أو جزئية 1.
[6] أى الجزئية بالتفرع في ضمن الكل اى في ضمن التصوري. وأما التصديقي فتحقيقه تجلو بالقياس الغير المتعارف المستعمل في ادراج مسائل العلوم في تعريف العلوم. كـ "يده" داخل فيه وكله حسن فيده لها دخل في الحسن 2…

_____________________
1 (أما التصوري فظاهر) أي أما الحكم على الجزء الذي لاحكم فيه فظاهر أنه شخصية. (وأما التصديقي) أى الحكم على الجزء التصديقى الذي كان موضوعاً لمحمول »كيده حسن« فقد علم حكمه في ضمن الكل في قول الناظم: »وحيثما لكل فرد«...
وإن لم تكتف بمعرفته الضمنية فقد يكون شخصية »كعينه كحلاء«. او كلية »ككل عين باصرة«. او طبيعية »كالعين آلة للرؤية«. او جزئية »كبعض العين شهلاء«..
2 (بالتفرع) أي انكشفت معرفة الجزئية تبعاً في ضمن الكل. (بالقياس الغير المتعارف) وهو الذي لايكون الحد الأوسط من الموضوعات والمحمولات. بل من متعلقاتهما.. (المستعمل في أدراج الخ) مثلاً: هذه المسألة جزء من المنطق والمنطق يبحث عن الايصال فهذه المسألة لها دخل في الايصال..



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 208
فصل في المعرفات

معرف[1] على ثلثة[2] قسم[3] حد[4] ورسمي[5] ولفظي[6] علم

أعلم! أن في بحبوحة فطرة الانسان احتياجاً ذا ألسنة ضمنية ذات خمسة اسئلة، يقابل بها الحادثات. وينعي بها الواقعات. وينادي بها الكائنات.. المشهور منها "ما" المولد للمبادئ التصورية. و"لمه" المدون للمبادئ التصديقية في العلوم.. وتجيبها الحكمة بلسان الكائنات المفسر بعضها بعضا - بالتعريفات - في مقابلة سؤال "ما". وبالادلة في جواب سؤال "لمه".
[1] هو لتعريف الحدود الوسطى، لإدراج الجزئيات تحت الكليات، فيسرى اليها حكمها فتسهل الصغرى 1...
[2] اكتفى بما مرّ من التقسيم عن التعريف لان بيان المصطلحات ليس من اساسى العلم بشئ. واما التقسيم فمن المسائل.. ثم انهم رجحوا "على" على "الى" نظراً للمبدأ والتحصيل لا المحصل والتعليم. فان استقراء الجزئيات والأقسام هو الذي يفيد ترتب المقسم على الأقسام 2.
[3] تقسيم الكلي الى الجزئيات محصل لحدود الاقسام، ان كان عقلياً. واما تقسيم الكل الى الاجزاء فلتحصيل ماهية المقسم في الخارج...

_____________________
1 (هو لتعريف الحدود الوسطى) أى القول الشارح لتعريف الأقسام الأربعة، أى الحدين والرسمين، أى يعرفهما للطالبين، ليعلموا كيفية تحصيل تلك الأقسام وترتيبها بحيث يجمع تحتها الافراد ويخرج الاغيار. فينتقلوا بواسطة ذلك الترتيب بسهولة إلى المعرفات المجهولات. قوله (فتسهل الصغرى) إشارة الى المقدمة الاولى من الدليل الذي هو خلاصة »علم المنطق« وقد مر. . والمراد بقوله (الحدود الوسطى) أقسام التعريف..
2 (اكتفى بما مر الخ) يعنى ترك الناظم التعريف اكتفاء بما ذكر من التقسيم لأن التعريف من المصطلحات وبيانها ليس من أساسى العلم بشئ أى التصور والتصديق. (ثم انهم رجحوا »على« الخ) يعني ان نظر إلى أن الجزئيات والأقسام حصلت بالاستقراء. ثم وقع التقسيم على الموجودات الذهنية يترجح (على) على (إلى) لأن (على) يفيد ترتب المقسم على الأقسام الموجودة الحاضرة. وان نظر إلى أن التقسيم وقع قبل الاستقراء فالاولى (إلى)...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 209
[4] أي ما اشتمل على حدّي الشئ اللذين تضمنهما "من أين إلى أين" في النشر 1..
[5] هو نظير "برهان الإنّ". كما أن الحد "برهان اللم" 2.
[6] هو كالأسمي ناظر الى الوضع، كما في "القاموس" وتعريفات المصطلحات 3..

فالحد بالجنس[1] وفصل وقعا[2]
والرسم[3] بالجنس[4] وخاصة[5] معا[6]

[1] أي فذلكة ماعدا الفصل القريب معه ولو تركباً. والفصل خاصية الشئ الجوهرية. والفصول العرفية مشيرة اليها بنفسها مفردة أو مركبة مفيدة لبسيط. والجنس كالهيولي، والفصل كالصورة، وهما كالمادة. والترتيب كالصورة في الوجود الذهني.. عرف في الأول لأنه أعرف.. لأنه أعم.. فهو الأول.. ونكر في الثاني، لأنه أخفى.. لأنه أخص 4...

_____________________
1 (أى ما اشتمل على حدّي الشئ) أى اوله وآخره ومنشؤه ومنتهاه (في النشر) أي الشرح والفصل.. نعم. إذا فصل الحد مثلا: ينفصل إلى الجنس والفصل. والجنس إشارة الى المنشأ والمبدأ والفصل إلى المنتهى والآخر.. فاذا سألت عن الإنسان (من أىن) يُجاب: من الحيوانية و (إلى أين) يجاب: إلى الناطقية أى الإنسانية فالحد لاشتماله على الجواب لسؤال المبدأ والمنتهى سمّي حداً...
2 (هو نظير برهان الإنّ) أي الاستدلال من العلة إلى المعلول (برهان لمي). ومن المعلول إلى العلة (إنّي) كالاستدلال بالنار على الدخان ليلا. وبالعكس نهاراً. والتعريف بالحدّ يشبه الأول وبالرسم يشبه الثاني...
3 (ناظر إلى الوضع) أي لا إلى المعنى (كما في القاموس) أي كل ما في القاموس من بيان اللغات (وتعريفات المصطلحات) لأنها من التعريفات اللفظية التي هي كالأسامي...
4 (أى فذلكة) أي الجنس القريب فذلكة وخلاصة لما فوقه من الاجناس العالية والمتوسطة، مع فصولها البسيطة والمركبة »اي كفصل الحيوان فانه مركب من جزئين الحساس والمتحرك بالإرادة« غير ماتحته كالناطق. والفصل الذي يميز الأنواع عبارة عن جوهر خاص في ذات النوع. والفصول الظاهرة أعراض مشيرة إلى ذلك الجوهر البسيط...



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 210
[2] هو كحصل ووجد وثبت الحرفية. شأنه الاستقرار. ولكن لغى للنظم. او لاسلوب لطيف، كأن الحد ثمرة 1..
[3] اللام للكمال 2..
[4] اللام عوض الصفة 3.
[5] ولو مركبة من أعراض عامة. ولادور؛ لأن التعريف المفيد لانتقال طبيعة الفكر يتوقف على وجود الاختصاص في نفس الأمر، لا على العلم بالإختصاص حتى يدور؛ لأن الإنتقال ليس باختياري، وعلم العلم ليس لازما 4.
[6] إشارة إلى التفطن الذي هو مزج الأجزاء لتوليد الطلب: وكذلك في القياس..

_____________________
1 (هو كحصل الخ) يعني ان حصل وامثاله من الافعال العامة ليست بذات معان مستقلة بل معانيها حرفية لارتباط الكلمات بعضها مع بعض. (شأنه الإستقرار) يعني المناسب معنى تبديل الوقوع بالاستقرار حتى يكون مستقراً لا لغواً لكن (لغى) ضرورة للنظم (او لاسلوب) يعني ان الوقوع هنا بمعنى السقوط: فكأنه إشارة إلى أن الحد كالثمرة والمناسب للثمرة الوقوع لا الإستقرار..
2 (اللام للكمال) إشارة إلى الرسم التام لا الناقص.
3 (اللام عوض الصفة) أي جنس قريب.

4
(ولادور) وجه الدور: ان العلم بالتعريف موقوف على العلم بأجزائه. ومنها الخاصة والخاصة لاتعلم إلا بعد ذي الخاصة. وجه الدفع: إن العلم بالتعريف إنما يتوقف على وجود الإختصاص في نفس الأمر لا على علمه. وكذا إن الإنتقال ليس باختياري حتى يتوقف على العلم بالإختصاص..



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 211
وناقص[1] الحد بفصل[2] ومعا[3] جنس[4] بعيد لا قريب[5] وقعا

[1] أي المساوى ماصدقا لا مفهوما 1..
[2] أي المقوم للنوع، والمقسم للجنس. والمحصل لحصة الجنس في النوع. فإن تأول بالمركب فذاك... وإلا فالتعريف حدسي 2..
[3] اي وبعدمه، أو بعده معاً 3..
[4] أي تمام المشترك بين النوع وبين بعض مشاركيه لا كله.
[5] أي لا.. ولا متوسط 4..

_____________________
1 (أي المساوى ما صدقا) أي افرداً (لامفهوما) اشارة إلى أن الحد الناقص - إذا كان بالفصل البعيد أو بالفصلين البعيدين عند من يجوز التعريف بالأعم - أعم من المعرف...
2 (فإن تأول بالمركب) أي الفصل القريب كالناطق مثلا: اذا تأول بـ (ذات من ثبت له النطق) (فذاك) طيب أي لايرد على جامعية التعريف (وإلا) اي وان أبقى على افراده بلا تأويل فالتعريف حدسي لا منطقي عند من فسر القول بالمركب في (القول الشارح).
3 (أي وبعدمه أو بعده معاً) الاول راجع للجنس القريب. والثاني للبعيد. حاصله: أن الحد الناقص اما بالفصل القريب بدون الجنس. اشار الى هذا بقوله (وبعدمه) اي الجنس كالناطق... وإما بالفصل مع الجنس البعيد أي بشرط وقوع الفصل بعد الجنس كما قال (أو بعده معاً) فالمعية بعدية كالجسم الناطق لا قبلية بأن يقال الناطق الجسم..
4 (أى لا.. ولا متوسط) أي لا أبعد ولا متوسط ليفترق عن الرسم الناقص.



صيقل الإسلام/قزل إيجاز - ص: 212
وناقص[1] الرسم بخاصة[2] فقط[3] أو مع جنس أبعد قد ارتبط[4]

[1] ولقد أفرزوا له أدنى المراتب. ولكنه قد حاز اعلاها لانه اطول اخوانه باعاً - اي يدا - وأوسعهم مجالا واعظمهم وكراً وأكثرهم لله ذكراً.. 1
[2] أي شاملة او لا. لازمة او لا. حقيقية اولا. بسيطة او لا. محصلة ولو من المثال او التمثيل او التقسيم او التفسير وقس.. وهذا القسم من الرسم هو الملجأ في تعريف البسائط والاجناس العالية والفصول البسيطة وغيرهما اللاتي لاتحد. وان حدت. اما الاشخاص فلا تحد ولا تحد - الا العلوم والقرآن - فانهما يحدان بتنزيل أجزائهما بمنزلة الجزئيات. 2
[3] لو سكت لسقط.. 3
[4] أي بنسبة تفيد المزج كالتوصيفي، لا الإضافي المفيد دخول الاضافة وخروج المضاف اليه.

_____________________
1 (وأكثرهم لله ذكراً) لأن توصيف الله تعالى بصفاته داخل في شمول هذا القسم من التعريف..
2 (اللاتي لاتحد) إذ لاجنس لها. والحد لابد له من جنس (وان حدت) اي تكون حداً أو جزء حد للغير...
3 (لو سكت لسقط) لأن الرسم الناقص إما بالخاصة وحدها او مع الجنس. فلو كان سكت عن قيد (فقط) ولم يذكره لكان مطلقاً. والمطلق أعم يشمل القسم الثاني أيضاً فيكون ذكره سقوطا عن الفائدة...



عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس