عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2023
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: من تواضع أسيادنا

(من تواضع أسيادنا)
_و من تواضع سيدنا الشيخ عبد القادر رحمه الله تعالى أنه كان إذا أراد أن يدل على أحد من أحبابنا، فيقول للمتكلم مثلاً :اذهب إلى فلان الذي يعمل في المكان الفلاني، ألا تعرفه من إخواننا، و لا يقول من تلاميذي.
_و من تواضعه أننا ذهبنا لزيارته رحمه الله تعالى في عمان ثلاث مرات، في كل مرة يدعونا إلى الطعام معه، و نحن لسنا طلاب علم و لا مشايخ و إنما من العوام، و كان يتناول الطعام معنا، و يشرح لنا مثلا هذه السلطة تنشط الكبد، اللبن مع الحمص يمنع الغازات، هذه فيها مادة الحديد......
أول طعام لنا معه في بيته في عمان كان طعام الفطور، ماترك شيئا يؤكل على الإفطار إلا جاد و تكرم به، ثم أكل قليلاً و نهض و تركنا نكمل طعامنا و قال:" لا تنظروا إلي فإني مريض، كلوا و خذوا راحتكم فأنتم شباب و أمامكم طريق سفر.."
_و عندما توفى أحد أحبابنا من طلاب العلم، و كان يسكن في حي من أحياء حلب، هذا الحي الذي اشتهر و عرف أنه من أسوء أحياء حلب لما فيه من أشياء لا داعي لذكرها.... جاء رحمه الله تعالى ليحضر مغتسل ذاك الأخ في بيته، في ذاك الحي الذي كان بؤرة للفجور ثم شيعه إلى قبره ثم وقف طويلاً _أكثر من ثلث ساعة _على شفير قبره قبل إهالة التراب، و هو مغمض العينين، متوجهاً بقلبه إلى مولاه، وكان المتوفى رحمه الله تعالى فقيراً، رقيق الحال.. فقال رحمه الله تعالى بعد الدفن وقبل التعزية في المقبرة : "مات أخونا الشيخ......... و ترك زوجة و خمسة أولاد، التعزية ليست بالكلام بل بالمال، فعلينا أن نشتري له بيتاً، و نخرجه من هذا الحي الموبوء بالفجور و المعاصي و كان ما أراد. و جاء وحضر تعزيته في المسجد الذي كان فيه إماماً قريباً من ذلك الحي.




و للبحث بقية
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس