((( سوريا والعلم )))
* نقطة مشرفة
:التعليم في سوريا علامة نقطة مشرفة على مستويين أثنين وهما :
أولاً : قيمة التعليم العلمية :
الدراسة في سوريا ومنذ التعليم الابتدائي مدروسة ضمن خطط تتناسب مع مايحتاجه المجتمع والخارج من ثقافة يجب توفرها في براعم المجتمع , لتأتي المرحلتين الإعدادية والثانوية لإعداد الطالب وتلقينه المعلومات والأسس الأولية في جميع مجالات العلم حيث يكون مطلعاً على جميع الاختصاصات , بحث إن اختار أي تخصص في المرحلة الجامعة يكون لديه فكرة مبدئية عنه , أما المرحلة الجامعية : فالجامعات السورية تقصد من جميع الدول العربية للدراسة بها , لما تحتوي من معلومات ودكاترة كفاءة على قدر كبير من التميز وهم الأشخاص الذين أتوا من بلاد المهجر ( فرنسا , روسيا , بريطانيا , أمريكا , .... ) ليطلعوا أبنائهم الطلبة عن ماهو جديد في جميع الاختصاصات وتأسيس فئة المجتمع الأقوى ( فئة الشباب الجامعي المثقف ) وكل هذا يكون بتوجيه مباشر من المعنين بالدولة وبإشراف أعلى القيادات .
ثانياً : قيمة التكلفة المادية :
الدراسة في الجامعات الحكومية مفتوحة لجميع العرب وحتى الأجانب ممن يرغبون في الانتساب للجامعة ويخولهم تعديل شهاداتهم لدخول الإختصاص الذي يردون , ويميز الجامعات عامة في القيمة الرمزية المأخوذة لقاء هذه الدرجة العالية من التعليم .
هذا الأمر ليس موجود في دول الجوار فغالباً تكون الجامعات الحكومية فقط لأبناء البلد ( وهذا ملحوظ بشكل واضح في دول الخليج خاصة ) , مما يعطينا الإنطباع الحقيقي في مساعي الدولة بقيادة الرئيس بشار الأسد لدعم العلم والتعليم .
هناك أيضاً جامعات خاصة لقاء أجور أقل من دول الجوار أيضاً وهي بالدرجة الأولى لتعطي المجال لأبناء البلد بإكمال دراستهم في بلدهم وعدم الحاجة للسفر لدول الجوار واختصار عناء الهجرة والغربة عن الأهل والوطن , وهي أيضاً من ضمن إرشادات القيادة .
وتأكيداً على دعم العلم والتعليم التي تتبناه القيادة الحكيمة .
* الإكتفاء الذاتي :
الجمهورية العربية السورية إحدى الدول العربية القلائل التي لديها إكتفاء ذاتي في اختصاصات العلم المختلفة , وذكرنا سابقاً أنها أيضاً تصدر الكفاءات ليعطوا صورة مشرفة عن التعليم في سوريا ومساعدة الدول العربية على النهوض بالعلم والإرتقاء إلى الأفضل .
* التكنولوجيا والمعلوماتية :
سوريا إحدى الدول العربية المتقدمة تكنولوجيا ً , إن دعم سيادة الرئيس بشار الأسد النهضة التكنولوجية والمعلوماتية ملحوظ بشكل كبير , فسيادته شخصياً يتابع آخر ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا وذلك بحضوره المعارض ( كمعرض دمشق الدولي للمعلوماتية ) ويحث الشركات و الأفراد على ضرورة مواكبة العالم الخارجي ومتابعة التكنولوجيا وإستخدامها بالشكل الأمثل .
هناك العديد من الإنتاجات السورية البحتة في مجال التكنولوجيا والمعلوماتية وهي ثمار الجهود المبذولة من القيادة الداعمة لهذا المجال وغيره .
عدد الثانويات والمعاهد الشرعية يبلغ 35 معهدًا ومدرسة مرخصة من قبل الحكومة
---------------------------------------------------------------------------------
معهد الفتح :
تنقسم الدراسة في معهد الفتح الإسلامي ثلاثة أقسام :
1) القسم التأهيلي بفرعية (الذكور والإناث):
تبدأ الدراسة فيه بعد الابتدائية ، ومدة الدراسة فيه ست سنوات دراسية ، تدرس فيه العلوم الشرعية ، وعلوم اللغة العربية وآدابها، والعلوم الكونية، واللغة الأجنبية ، والثقافة العصرية .
المنهج العلمي والتربوي لهذه الأقسام :
- يعتمد المعهد في مناهجه ومقرراته أمهات الكتب التراثية المعتمدة ، كما إن المنهج العلمي يشمل شتى صنوف العلم الشرعي واللغوي، كعلوم القرآن وتفسيره ، وعلوم السنة المطهرة والسيرة النبوية ، والعقيدة ، و الأخلاق والشمائل ، وعلوم الشريعة من فقه واصول وأحوال شخصية وميراث ، وعلوم اللغة العربية من نحو وصرف وإعراب وإملاء وبلاغة وعروض واصول نحو وفقه لغة و معاجم، والأدب العربي نصوصاً وشرحاً ونقداً وتأريخاً ، إضافة إلى التاريخ والمنطق والفِرقَ والمذاهب والقضايا الفكرية والفقهية المعاصرة .
كما يشمل المنهج العلمي بعض العلوم التجريبية والثقافة العصرية ، كالرياضيات والعلوم الطبيعية والفيزياء والكيمياء والجغرافيا واللغة الأجنبية والمعلوماتية.
- ويولي المعهد عناية خاصة البحث العلمي والمكتبة ، إذ يكلف الطالب في سنة التخرج بكتابة بحث علمي تأليفاً أو تحقيقاً لمخطوط ، تحت اسم ( رسالة تخرج) يناقش الطالب بها في جلسة المقابلة الشفهية التي تُسبَر فيها معلومات الطالب خلال سني دراسته ، كما يناقش برسالة التخرج من قبل لجنة مختصة مؤلفة من كبار أساتذة المعهد.
- كما يولي المعهد اللغة العربية الفصحى عناية فائقة ، حيث يعتمدها لغة للعلم والمحاضرة في الفصول الدراسية .
ويقوم المنهج التربوي في المعهد على العناية والاهتمام بالأمور التالية :
- بناء الشخصية الإسلامية للطالب على الإسلام عقيدةً وشريعةً وفكراً وسلوكاً .
- العناية بالتربية الخلقية والروحية التي تميز بها الدعاة العظماء من السلف الصالح، والتي يجب أن تتوافر في شخصية الداعي، فضلاً عن الناحية العلمية والثقافية .
- تدريب الطالب على أساليب الدعوة بإشراف الأساتذة ، وذلك بتكليفهم بالخطابة والإمامة والتدريس والوعظ والإرشاد ، والمشاركة في الاحتفالات والمناسبات الدينية والاجتماعية في مناحي الحياة عامة .
- الجمع بين الأصالة والمعاصرة في الأسلوب التربوي ، إذ يطلب من الأساتذة في شرح الدروس وإلقاء المحاضرات الجمع بين المحاضرة ومناقشة عبارات العلماء .
أعداد الطلاب وجنسياتهم :
بلغ عدد الطلاب والطالبات في القسم التأهيلي للعام الدراسي 2005/2006 حوالي 1300 ثلاثمائة والف طالب وطالبة .
فيما بلغ عدد جنسيات الطلاب في هذا القسم ما يزيد على (50) خمسين جنسية من أنحاء العالم .
أما الخريجون من المعهد بمختلف أقسامه منذ تأسيسه وحتى الآن فقد بلغ عددهم آلافاً من الطلاب والطالبات ، وهم يعملون في حقل الدعوة الإسلامية ، ويشغلون وظائف مهمة في بلادهم ، كالإمامة والخطابة والقضاء والإفتاء وفي المحاكم الشرعية ، ومنهم من تابع تحصيله العلمي ونال الدرجات العلمية العالية واصبح أستاذاً في المعاهد والجامعات .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات