عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2009
  #55
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 209 } المؤمن الصادق إذا صلى فكر في صلاته أولاً هل هي موافقة للشريعة أم لا ؟ فإذا كانت موافقة حسب الظاهر فكر في صلاته ، هل صلى في خشوع أم لا ؟ فإذا صلى في خشوع فكر في تلك الصلاة هل قبلها ربي عزوجل أم لا ؟

وكذلك ذكره وعباداته ، نرجو الله عزوجل القبول بفضله وكرمه .

{ 210 } إذا أعطى الله تعالى عبده المؤمن نعمة من النعم التي اختص بها عباده الصالحين ، من معارف وأذواق ، أو وفقه لطاعته واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ، أو منحه بعض أسرار القرآن الكريم ووفقه للعمل بها ، يجب عليه أن يقدر هذه النعمة ، وأن يفكر بأن هذه النعم ليست رخيصة ، بل الدنيا بما فيها لا توازي نعمة واحدة من تلك النعم ، ويجب عليه أن يحسن جوارها حتى لا يعرضها للزوال ، والإحسان لجوار هذه النعم بأمور ثلاثة :
ــــــــــــــــــــــ ص 144 ــــــــــــــــــــــــــ
أولاً : أن يشكر الله تعالى على تلك النعم ، لأن الشكر عقال النعم .
ثانياً : أن لايضيع وقته في الاشتغال بما لايعنيه .
ثالثاً : أن لا يشتغل بشئ من الحظوظ الدنيوية من شهرة وسمعة ومقامات وكرامات وكشوفات ، أو بمال أو بأهل ، حتى لا تكون تلك الحظوظ حجاباً على قلب العبد ، فتحجُبه عن حضرة الرب تبارك وتعالى .

{ 211 } لا تضيعوا تلك الجواهر الثمينة التي منّ الله بها عليكم فأعلاها وأغلاها الإيمان بالله ورسوله ، ثم جوهرة هذا الطريق المبارك والصحبة الصالحة ، لأن من آتاكم هذه النعم الجليلة قادر على أخذها قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } سورة الرعد / 11
طريقة المحافظة عليها الشكر ، والشكر على شقين :
الأول : أن تعلم أن الله تعالى مصدر النعم كلها فتعبده وتشكره .
الثاني : أن تشكر السبب ، وأن تعلم أن السبب كان مظهراً لتلك النعمة فقط وليس خالقاً لها .
وبالشكر تحافظ على النعمة الموجودة وتستجلب النعمة
ـــــــــــــــــــــــــــ ص 145 ـــــــــــــــــــــــ
المفقودة . اللهم اجعلنا من الشاكرين لك ، ووفقنا للعبودية الحقة واجز عنا أسيادنا خير الجزاء برحمتك يا أرحم الراحمين .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس