عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2009
  #61
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 237 } ليس من شأن الرجال وأصحاب العقول السليمة ان يتركوا أدبهم مع غير المتأدبين ، بل شأنهم أن يحافظوا على أدبهم مع الخلق كلهم لأنهم عيال الله ، وهو يوافقون الرسول صلى الله عليه وسلم في أخلاقه . والناس يدخلون في الطريقة من أجل هذه الأخلاق . ومخالفة النفس والشيطان أيسر من مخالفة الخلق ، ومخالفة هؤلاء أصعب من كل القواطع عن الله تعالى ، فلا تعادِ أيها السالك أحداً من المؤمنين ، بل
ـــــــــــــــــــــــــــ ص 156 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عليك بمعاداة الشيطان لأن الله أمرك أن تعادي الشيطان ، وأن تُؤاخي المؤمنين بدون مداهنة .
{ 238 } الواجب على المؤمنين تجاه النبي صلى الله عليه وسلم التعظيم قال تعالى : ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } سورة الفتح / 9
وواجب المؤمنين تجاه بعضهم البعض الرحمة ، قال تعالى : { رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } سورة الفتح / 29
وهذا أمر ليس بسهل ، بل هو أمر عظيم جاء إلى نبي عظيم حتى وصل إلينا ، فلا بد أن نستحي من الله تعالى ، وأن نطبق شرع الله تعالى على جوارحنا .
{ 239 } طبيعة ابن أبي سلول موجودة بين الناس ولا يمكن التخلص منها إلا بالمجاهدة والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم ، فراقب نفسك وكن على حذر من صفات ذاك المنافق أن توجد فيك ، ذاك نفاقه اعتقادي ، ومن لم يعمل بمستلزمات الإيمان ، وعمل بعض أعمال المنافقين كان نفاقه عملياً ، فلا بد من التوبة إلى الله عزوجل من طبيعة المخالفين .
{ 240 } إذا كنت صادقاً مع الله تعالى ، ومع رسوله صلى الله عليه وسلم فإنك تقف على أسرار هذه الشريعة والتي من جملتها الطواف ، فبصدقك تقف على ذلك السر الذي طاف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ــــــــــــــ ص 157 ــــــــــــــ
وحين ذاك إذا رأيت الكعبة المشرفة ترى التجليات الذاتية ، وتشم رائحة النور الإلهي الذي يصب على الكعبة المشرفة ، وتشعر بتلك الرحمات التي تنزل على الكعبة .
{ 241 } الصدق الذي حضنا عليه اسيادنا رضي الله عنهم هو بوسعنا ، والله تبارك وتعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها ، فهو تكليف شرعي ، ولكن بسبب اتباع الهوى والشهوات لا نطبق على انفسنا ، ولا نمتثل أمر ربنا جل وعلا . نتكلم عن الشريعة ولا نطبق ، نتكلم عن الطريقة ولا نطبق ، فهل هذا من الصدق ؟ لا والله . نحن خُلقنا للعبادة فمرادنا العبودية لا غير ، ليس مرادنا الأذواق ولا الكرامات ولا الشهرة والرياسة ، والله لو تكلم معنا ملَك وقال : أنت من أهل النار ولن تدخل الجنة ، لا تتغير عبادتنا لله عزوجل إن شاء الله . هذا يجب عليكم جميعاً ، يجب عليكم أن تكونوا صادقين وأن تكونوا مع الصادقين ، حتى تدخلوا في مقام العبودية ، والله ليس أحلى ولا أشهى منها عند الصادقين .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس