عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2009
  #67
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 263 } كن خليلياً ، فالخليل عليه الصلاة والسلام كان صدّيقاً نبياً ، ودليل صديقيته أنه استجاب لأمر ربه فوضع السكين على حلق ولده ، قس محبتك لربك عزوجل على ذلك فتعرف مدى صِدقك فيها .
{ 264 } أوصيك بتقوى الله تعالى ، واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنا فرد من أفراد هذا الطريق ، ولا أريد شيئاً آخر ، والله شهيد على ما أقول، وسيدنا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أوصى أصحابه أن يدفنوه بعد نهاية المعركة ، وأن يبقى تحت سنابك الخيل طيلة المعركة ، لأنه لا يريد شهرة ولا سمعة رضي الله عنه . – هذه الوصية سمعناها في مكة المكرمة حرسها الله تعالى .
{ 265 } الآخرة والدنيا ككفتي الميزان ، ولا بد من ترجيح كفة الآخرة على كفة الدنيا ، لأن الدنيا فانية ، والآخرة باقية ببقاء الله تعالى ، وهي خير من الأولى ، وترجيح الآخرة على الدنيا لا يكون إلا بالاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم . كيف ترجحون الفاني على الباقي ؟
ـــــــــــــــــــ ص 169 ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ليس من شأن أصحاب العقول السليمة . علينا أن نتوجه ونوجه الناس إلى الله تعالى ، حتى نرحم في الدنيا والآخرة ، وهذه هي السعادة الأبدية .
{ 266 } الدين ليس فيه مشقة على من تذوق حلاوة العبادة والعبودية لله تعالى ، وأما من لم يتذوق تلك الحلاوة فإن مشقة العبادة تزول بعلم العبد أن الله يراه وهو رقيب عليه .
{ 267 } المؤمن بالصدق صار مؤمناً ، والصدّيق بالصدق صار صدّيقاً ، والكافر والمنافق بالكذب صار كافراً ومنافقاً ، لذلك وجه الله تعالى المؤمنين لأن يكونوا مع الصادقين حتى يكتسبوا من صدقهم قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } سورة التوبة / 119


وأعلى مرتبة في المؤمنين بعد النبوة رتبة الصديقين الذين تحروا الصدق في كل أمورهم ، وبالصدق يُكمل المؤمن كل صفات الكمال .
{ 268 } السكر على أربعة أقسام : سكر بالخمر ، وسكر بالدنيا ، وسكر بالهوى ، وسكر بمحبة الله تبارك وتعالى وبمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم . أما الأول فمنهي عنه بقوله تبارك وتعالى في سورة المائدة : { يَا أَيُّهَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ص 170 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *
إِِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ } سورة المائدة / 91
أما الثاني فنبه الله سبحانه وتعالى عليه بقوله : { فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ } سورة لقمان / 33
أما الثالث فنبه إليه الحق جل وعلا بقوله : { أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } سورة الجاثية / 23
أما الرابع فأشار إليه الحق جل جلاله بقوله : { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ } سورة البقرة / 165
فحب الله تعالى يذهل القلب عن الدنيا والنفس ، ويبقى فيه همٌّ واحد هو حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ، والمحبة تقتضي الطاعة ، وإلا فهو مدّعٍ ، ودعواه باطلة .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس