تسمية كتاب نداء المؤمنين في القرآن المبين
بسم الله الرحمن الرحيم أحمدك اللهم بكل قلب ولسان ، يا مجتبي المخلصين إلى أعلى درجات الاحسان ، فضلك تؤتيه من تشاء وأنت أهل الفضل والكرم والامتنان ، فأشهد أنك الواحد الأحد المنفرد بالوجود والإيجاد وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً رسولك المستعد لكمال تجلياتك كل الاستعداد ، فصلّ اللهم عليه بقدر ما في كرمك ، صلاةً وسلاماً يوفيان بغرضه منك ، وآله وأصحابه القائمين بنصرة الحق الناشرين لواءه وارحم اللهم الباقيات الصالحات في هذه الأمة ، وأمطر على أجسامهم وأرواحهم وقلوبهم من سحائب الرحمة وأيدهم وسددهم وقوهم بكل برهان وحجة وحكمة آمين .
كنت أقف عند كل آية نداء وأتفكر بمراد الله فيَّ من هذا النداء ، ووقع في قلبي أن أجمعها وأكتبها ولكني ما عزمت على الجمع والكتابة حتى سنح لي ذلك بتوفيق الله ،حين جرى بيني وبين شيخي - ( الشيخ عبدالقادر عيسى ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته – كلام فيما يتعلق بالنداء في القرآن ، وما فيه من أمر ، أو نهي ، أثناء إحدى زياراته – رحمه الله تعالى – لنا في مرعش ثم بعد مدة ذهبت لزيارته في عمان الأردن فقال رحمه الله تعالى : ( اكتب واجمع وترجم باللغة التركية لاستفادة المؤمنين ) .
وبعدما رجعت من ذلك السفر كتبت هذه النداءات بعون الله تعالى وكان علماء مرعش يسألونني عن تسميتها فأجبتهم : إني أمرت بكتابة النداءات وجمعها وترجمتها وما أمرت بتسميتها .
وعندما كان في آخر زيارة لنا – رحمه الله تعالى – قبل وفاته بخمسة وعشرين يوماً تقريباً أخبرته بذلك فقال رحمه الله ( سمه نداء المؤمنين ، وأنواعه أمر ، ونهي ، وأخبار ) فقلت له نداء المؤمنين في القرآن المبين ، والحمدلله .
ــــــــــــــــــــــ
نقلاً من مقدمة الكتاب
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات