عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2008
  #32
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 81 } حظ المريد في الطريق الشاذلي الوصول إلى الله تعالى بالقلب والروح والبصيرة ، وهذا لايكون إلا بالتمسك بالشرع الشريف ظاهراً وباطناً ، وفي الحديث : ( أعط كل ذي حق حقه ) رواه البخاري والترمذي
فيجب علينا أن نعطي الطريق حقه من التمسك بالكتاب والسنة ، وإلا فيكون الإنسان ظالماً إن لم يعط كل ذي حق حقه .
{ 82 } من خدم الطريقة لله عزوجل مع الإخلاص نال عز الطريقة ، ومن خدم نفسه من خلال الطريقة لم يحظ بشئ ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ) هذا عندما أخلصوا لدينهم ، ولم يأكلوا الدنيا بدينهم .
{ 83 } لا تصوف إلا بفقه ، إذ لاتعرف أحكام الله تعالى الظاهرة إلا به ، ولا فقه إلا بتصوف ، إذ لا عمل إلا بصدق توجه . ولا هما إلا بالإيمان إذ لايصح واحد منهما بدون إيمان . فلزم الجمع لتلازمهما في الحكم كتلازم الأرواح للأجساد إذ لاوجود لها إلا بها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ص 77 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والتصوف أربعة أحرف : تاء وصاد وواو وفاء .
فالتاء : ترك وتوبة وتقى .
والصاد : صبر وصدق وصفاء .
والواو : ود وورد ووفاء .
والفاء : فرد وفقر وفناء .
فمن فهم التصوف فإنه لا يتركه وخاصة إذا ذاق الأمور المعنوية ، أما من لم يفهم التصوف فليس بغريب عليه تركه ثم محاربته .
{ 84 } بمجرد الإيمان لا يكون المؤمن صادقاً ، فلابد له من أن يعمل بمقتضى الإيمان ، ومن مقتضيات الإيمان الصدق ، يقول الله تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ } سورة الحديد / 19
فالآية تدل على أن الإيمان بالله ورسله تجعل الإنسان من الصديقين ، ولكن لابد من العمل بمقتضى الإيمان ، وإلا فكيف يكذب وهو من الصديقين ؟ كيف يأكل الربا وهو من الصديقين ؟ إذاً فلا بد من العمل بمقتضى الإيمان . والمقبول عند الله هو الصادق ، والصادق له أوصاف :
1ً ـــــ أن يكون صادقاً بلسانه ، ويكون باستواء السريرة مع العلانية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ص 78 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2ً ــــــ أن يكون صادقاً في نيته ، لا يبتغي إلا مرضاة الله تعالى .
3ً ـــــ أن يكون صادقاً في الوفاء بالعزم ، ويكون توكله على الله تعالى .
4ً ـــــ أن يكون صادقاً في عزمه على خيرٍ نواه ، فلا يسول ولا يسوف .
5ً ــــ أن يكون صادقاً في مقاماته ، من خوف ورجاء وحب وشوق ....
6ً ـــــ أن يكون صادقاُ في مناجاته لربه تبارك وتعالى .
والإنسان يعرف نفسه ـــــ بعد الله تبارك وتعالى ــــ هل هو صادق أم لا ؟ فيجب عليه ان لا يغتر بمدح الناس وباجتماعهم عليه ، ويكتفي بعلم الله عزوجل وبوجوده ، وأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . ومن لم يحب أن يكثر وراثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فليس بصادق في محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . اللهم اجعلنا من الصادقين آمين .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 11-23-2010 الساعة 08:15 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس