عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2008
  #49
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الدًّرَرُِِ البَهِِيّة في الوَصَايَا الجَاميَّة

{ 183 } لاتكن ممن باع حظه في الآخرة بشهوة ساعة ، فتخرب مستقبلك في الآخرة بارتكاب الشهوات ، لأن تلك الشهوات والمعاصي تنزع عن الإنسان نعم الله ، وتخرب مستقبله في الآخرة .
{ 184 } الطعام مصيبة على المؤمن من جانب ، وطاعة من جانب آخر ، فإن كان يتقوى به على معصية الله فهو مصيبة في حقه ، وإن كان يتقوى به على طاعة الله فهو طاعة ، وإن كان يأكل بالأمر فإنه يأخذ منه بمقدار الكفاية بدون زيادة ولا نقصان بعد تحريه عن الحلال ، وزهدِه بما في أيدي الناس ، ولابد للإنسان أن يتفكر ، فما كان له فسيصل إليه ، وما كان لغيره فلن يصل إليه ، فعليه أن لايذل نفسه لأحد من المخلوقات لأن الذي أوجده من العدم قال : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا } سورة هود / 6
أين العقول ؟ لذا وجب علينا أن نتمسك بأذيال من يعرف الله حتى يوصلنا إلى الله تعالى ويقف بنا على هذا .
{ 185 } لاتكن ممن يُمنع من الطعام ، وكن ممن يحرض على الطعام ، لأن الأول ما منع من الطعام إلا لوجود الشره منه ، والشره من طبيعة الحنازير ، وما حرض الآخر على الطعام إلا لانشغاله بما هو أهم ، والفارق بين من يأكل بشره ومن يأكل
ــــــــــــــــــــــــــــــــ 132 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأمر كبير ، ومن أكل بالأمر رزق الحكمة .
{ 186 } لو ينظر الإنسان إلى أصل خلقته لذاب كل ما يتعلق به من أوصافه سواء أكانت تلك الأوصاف موافقة لغرضه أو مخالفة، لأن النظر يقوي إيمانه . فأصل خِلقته أغرب وأعجب من صفاته التي يتعلق بها ، فمن نظر إلى أصله لا يمكنه إلا أن يوافق الشرع الشريف ويبتعد عما لايرضاه الشرع .
والإنسان لكثرة توغله في الغفلة ينسى أصله الذي خلق منه وبالتالي يتعلق بأوصافه ، وهذه الأوصاف لا تزكيه إلا إذا وافق الشرع الشريف وهذا هو حق التكليف . وكيف يتعلق المريد بعلمه أو عمله أو عقله أو قوته ؟ كل هذا لضعف إيمانه ، عليه مهما أوتي من أوصاف وصفات أن ينظر كيف يُفعل به لا أن يقول ماذا أفعل ؟ ولذا قال ربنا جل جلاله : { قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ } سورة الاحقاف / 9
هذا هو حق العبودية ، فربنا تبارك وتعالى أمرنا أن نكون عباداً له وطالما أنه تبارك وتعالى خاطب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بقوله : { قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ } سورة الاحقاف / 9
حتى يسلَّم له ، فنحن أولى بالتسليم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم مؤيد بروح القدس عليه السلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ص 133 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس