إخوة الإسلام

نذكر لكم قصتين مفيدتين ونافعتين
في الإتكال على الله وأن الله هو الرزاق للمخلوقات المتكفل بأرزاق العباد والمخلوقات

قصة : الصالح حاتم الأصم مع زوجته

أراد حاتم السفر ، فقال لزوجته :
إني مسافر فكم أدع لكم من النفقة ؟
فقالت : المدة التي تظن بقائنا فيها
فقال : لا أعلم كم المدة التي ستبقون فيها
فقالت : دعنا إلى من يعلم
فسافر ، فجاء الجيران إليها وقالوا لها
كم ترك لكم حاتم من النفقة ؟
فقالت لهم : أنا أسألكم حاتم رزاق أو يأكل الرزق ؟
فقالوا لها : بل يأكل الرزق مثلنا
فقالت : ذهب الذي يأكل الرزق وبقي الرزاق
فما أشد إيمان هذه المرأة وأقوى إرتباطها بالله تعالى

قصة الأفعى العمياء :

كان هناك رجل من الصالحين يمر في طريق وبستان ، فرأى غراب يتردد على نخلة يابسة ليس فيها ثمر ولا رُطب ، فاستغرب من ذلك لماذا يـتردد الغراب على نخلة يابسة وليس فيها ثمر
فأراد أن يعرف السبب ، فتسلق على النخلة فرأى حية عمياء في أعلى النخلة ، فعرف أن الله سبحانه سخّـر الغراب لهذه الحية العمياء يأتي لها برزقها

فسبحان الله المتكفل بأرزاق المخلوقات

فلا تخف أيها الإنسان فرزقك مضمون ، وقد تكفل الله بأرزاق العباد فقال سبحانه { وفي السماء رزقكم وما توعدون } قالت الملائكة : ويح ابن آدم لما يصدقوا ربهم حتى أقسم لهم بأرزاقهم

قال الإمام الحداد :
قد ضمن تعالى بالرزق القوام ... في الكتاب المنزل نوراً للأنام
فالرضا فريضة والسخط حرام ... والقنوع راحة والسخط جنون
.......... لا يكثر همك ما قُدّر يكون ..........
الذي قُسم لك حاصل لديك ... والذي لغيرك لا يصل إليك
فاشتغل بربك والذي عليك ... في فرض الحقيقة والشرع المصون
.......... لا يكثر همك ما قُدّر يكون ..........



منقول عن صفحة الحبيب زين بن سميط

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات