عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011
  #147
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الأنـــــوار الـقــد ســــــيــة في شرح اسماء الله الحسنى واسرارها الخفية


الآخِرُ جَلَّ جَلالُهُ


"هو من له الأبدية، والبقاء في السرمدية، يفنى الكل وله البقاء، ويموت الكل، وله العلاء (1) .

ومتى أكثر العبد من ذكر اسمه "الآخر" تجلَّى لقلبه النور الظاهر، ففرَّ من دار الفناء إلى دار البقاء، وفرَّ من نفسه إلى رب الأرض والسماء (2) .

ولاسمه "الآخر" مظاهر؛ فمنها: الدار الآخرة، وملاذها الفاخرة، وبهاؤها ، وحضرات القرب وصفاؤها. " اهـ




الدُّعــــاءُ


" إلهي .... أنت الآخر لك البقاء، وأنت الدائم والجميع هباء، فاجعل لنا قسطاً من نور اسمك الآخر، فتحيي به الظواهر والسرائر، فلا نشهد إلا الباقي بالباقي، ونصل إلى المقام العالي الراقي. أشهد قلوبنا جمال الجنة وبقاءها، ومقامات المقربين وسر ارتقائها، حتى لا نغتر بما يزول، ولا نحجب بأوهام العقول، إنك على كل شيء قدير. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".



===========================

(1) والتعلق به: أن ترجع إليه بأول كل شيء، وآخره.

والتخلق به: أن تكون أول الناس سبقاً للخير، وآخرهم تعلقاً به.

والتحقق به: يحصل لك حين يغطي وصفك بوصفه، ويستر نعتك بنعته، فيغطي وصف الحدوث بنعت القدم، ووصف العدم بنعت البقاء، فتكون أولاً وآخراً، ظاهراً بظهور حسك، باطناً حين بطونه.

(2) : وحظ العبد من هذا الاسم أن ينظر إلى مصيره وفنائه بعد حياته الدنيا نظرة إلى حياته من الآخرة، وخلودها، فيعمل الباقيات الصالحات، فإنه " كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ"، وبه يجزى في آخرته الخالدة" وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" وأن يكون طويل الأناة كثير الصبر، حليماً لا يعجل، مبصراً للعواقب ، ذاكراً قوله صلى الله عليه وآله وسلم:" الأمور بخواتيمها".

وقال حجة الإسلام الغزالي رضي الله عنه: هو الآخر بالإضافة إلى سلوك السالكين إليه، وإليه المرجع والمآب. "اهـ



( يتبع إن شاء الله تعالى مع اسمه الشريف : الظَّاهِرُ جَلَّ جَلالُهُ ...... )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس