بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين, الذي تنزه عن الأشباه والنظائر وحارت دون إدراك جلاله الأحداق ودهشت في مجلى جماله النواظر
اللّهمّ صل وسلم وبارك وأنعم وتكرم على حبيبنا ونبينا وقدوتنا ووسيلتنا إلى ربنّا سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.


ذكر الشيخ أسعد الدين الصاغرجي في كتابه "الفقه الحنفي وأدلته" أن أعرابيا دخل المسجد فوجد الإمام الأعظم أبا حنيفة النعمان بين تلاميذه في حلقة الدرس, فسأله: يا إمام, بواو أم بواوين؟
فقال الإمام: بل بواوين. فرد الأعرابي: بارك الله فيك كما بارك بـ لا و لا. وذهب
تعجب تلاميذ الإمام وسألوه, فقال الإمام الأعظم: سألني أتشهد أبي موسى أم تشهد ابن مسعود؟ فقلت بل تشهد ابن مسعود. فدعا لي أن: بارك الله فيك كما بارك بـ زيتونة لا شرقية ولا غربية.

ويروى أن شاعرا دخل على أحد الملوك.
فقال الملك : وش.
فرد الشاعر: إن.
فما كان من الملك إلا أن غضب وأمر بطرد الشاعر.
واجترأ أحدهم وسأل الملك, فرد الملك قائلا: عندما قلت له "وش" قصدت قوله تعالى: والشعراء يتبعهم الغاوون.
فردبـ "إن" وقصد قوله تعالى: "إن الملوك إذا دخلوا قرية جعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون".


طبعا الملك هو البادي ويستاهل الرد

نسأل الله تعالى أن يوفقنا أن نتصف بصفات عباده الصالحين, وأن نتخلق بأخلاق سيد المرسلين سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم. آمين. والحمد لله ربّ العالمين, ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم, وصلى الله وسلم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.