عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2009
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أسئلة اعتكاف 1430

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي أنا من حلب، والحمد لله أنني من أتباع الطريق، وبعد معاناة مع زوجي بفضل الله أصبح في طريقتنا، ولكني الآن أعاني من بناتي، فإنهم يقولون لي: أن علي كرم الله وجهه قال: (لا تجبروا أبنائكم علي أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم).
أ‌)فهل هذا القول صحيح؟
ب‌)وماذا أفعل لكي أجعلهم يسلكون طريقي ومشربي
ويكونون مع الشريعة والسنة السنية بحذافيرها؟

أ‌) هذا القول صحيح فيمن كان زاهداً, فلا يلزم أن يجبر أولاده أو أهله على هذا.
ب‌)بالنصيحة , وبذكر ما بعد الموت.
بعض أوليائنا (بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله) يقول: كنت في السجن, نظرتُ من خلال الشبك إلى البر, فرأيت بنات المدارس يذهبون إلى المدارس وهنّ يرقصن ويضحكن, فحصل لي حزن شديد على بنات المسلمين, فبكيت, وقلت في نفسي: هؤلاء بنات المسلمين, إما أن يَمُتْنَ قبل سن الخمسين, ويشعل عليهم القبر ناراً، وإما أن يَعِشْنَ بعد سن الخمسين, وتنخني ظهورهن, وتشوَّه وجوههن, لكنهن الآن لا يفهمن.
النساء سلاح بيد الكفار, قال تعالى: (وكان الكافر على ربه ظهيراً) أي: يعين الشيطان في مخالفة الرحمن.

كيف أقوي جنود الروح على جنود النفس والشيطان؟ جزاكم الله خيراً.
إذا أردت أن تقوي روحك على نفسك , عليك أن تقطع علاقة روحك بالنفس, وتقطع طمع النفس بالروح، يعني، بالمعنى الواضح: لا تتبعها.
وإذا استفتت منك النفس الأمارة فلا تعطِها الفتوى, تقول لك: أنت جائع... أنت مريض .. وهكذا, خذ بالعزائم.
فإذا قويت الروح, تطلب محلَّها الذي جاءت منه, وهو جوار الله تعالى.
والنفس إذا دخلت أولاً في الجسد تستأنس بالروح, فإذا لم تطعها الروح تكون هي مجبورة ومضطرة على اتباعها.
إذا لم ترضَ الروح باتباع النفس عليها أن تقوي جنود الروح على جنود النفس. جنود الروح: ذكر الله وقراءة القرآن والصلوات على رسول الله صلى الله عليه وسلم, إن شاء الله بذلك تستريح, لكن هذا ليس سهلاً. كما قال البوصيري: من لي برد جماحٍ من غوايتها كما تُرَدُّ جِماح الخيل باللُّجُمِ

أثناء حلقات الذكر يقوم الكل بالوقوف، ثم حركات فيها اهتزازات بصفة جماعية، فما صحة هذا السلوك شرعاً؟
لا نقول: الذكر القيامي ليس جائزاً, لكن يمكن أن يتجاوز الحد المباح، ويدخل في الرقص.
بعض العلماء ينقدون, أما نحن فلا نقول ليس جائزاً, لكن لا نصوِّبه في هذا العصر, لأنه يكون سبب نقد العوام. قَطْعُ لسانهم أحسن.
وعلى كل واحد من أفراد حلقة الذكر قائماً, أن لا يتجاوز حد الذكر إلى حد الرقص. لكننا لا نعتمد على ذلك, لأنهم يقعون في الخطأ.
الأخذ بالعزائم أفضل.

السلام عليكم وعلى ساداتنا الشاذلية الكرام.
أريد أن استفسر فقط عن:
‌أ)ماهية الذكر في الطريق الشاذلي؟
‌ب)ولماذا يختلف الشاذلية في المغرب وفي سوريا في طريقة الذكر؟ ففي سوريا يذكرون الله غالباً بصيغة (إيه.. إيه ) مع نفس عميق، فان قلت لي أن السادة الشاذلية يقصدون بذلك ذكر صيغة الاسم المفرد (الله) فمع الاستغراق في الذكر أو مع سرعته تؤول لأن تصبح كما ذكرت (إيه..) قلت: هذا يكون فقط لأحوال الغارقين في الذكر، وغير المتواجدين بنفس الوقت، فلا تكون هذه الصيغة إذن من بداية الذكر كما يفعل السوريون..فعند أهل المغرب الشاذليين لا يفعلون ذلك بتاتاً.
‌ج)ماحكم السماع في طريقة الشاذلية .
ففيدوني بذلك من سيدي أبو الحسن الشاذلي ومن أسيادي الشاذلية الكبار، وأنا أحقَرُهم.
أ ) ماهية الذكر في الطريقة الشاذلية: التوحيد ( لا إله إلا الله ), مع هز خفيف للرأس بأربع حركات, وضرب لفظ الجلالة على القلب بقدر الإمكان. وإذا سألت عن العدد فلا عدد, بل كثرة، لأن القرآن ذكر الذكر بالكثرة.
ب ) إيه... إيه.. ليس توحيداً. بل لا بد من التلفظ بلفظ الجلالة. والذكر ثلاثة أنواع:
نوع بمجرد اللسان, ونوع بمجرد القلب, ونوع بالقلب واللسان.
الذي تسمعه من الذاكرين منحرفاً عن لفظ الجلالة, هم لا يقولون هكذا كما تسمع. وإذا كانوا لا يلفظون لفظ الجلالة بشكل صحيح, جميع العلماء ينقدون عليهم. عليهم أن يقولوا الله, الله...
ج) ما وجدت، وكذلك الإمام السيوطي - رحمه الله - يقول مدافعاً عن الإمام الشاذلي, يقول لا سماع في طريقة الشاذلي.
لكن حكم الإنشاد ليس حراماً ولا مكروهاً ولا فائدة فيه. وإني سمعت الشيخ عبد القادر عيسى - رحمه الله - في المدينة المنورة, يقول: لا تستمعوا إلى المنشد، فتبتعدوا عن المذكور.
على كل حال, فائدة الإنشاد: إذا وجد شوق واشتياق في قلوب الذاكرين الحاضرين، فالإنشاد يحرك ذلك الاشتياق. أما إذا لم يوجد في قلوب السامعين شيء فليس في الإنشاد فائدة.


ما هو علم اليقين؟ وما هو حق اليقين؟ وما هي حقيقة الذكر؟
علم اليقين في درجات الإيمان أضعف من عين اليقين.
علم اليقين يمكن أن تدخل فيه الزندقة, سبب ذلك أن صاحب علم اليقين يقرأ الكتب ويعتمد عليها, ولم يثبت الاعتقاد في روحه وفي عروقه وفي دمه، و لذا فإنه يمكن أن ينحرف.
أما صاحب عين اليقين فإنه محفوظ, لأنه يرى بعينه.
و حق اليقين فوق عين اليقين.


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدي الفاضل:
تجاوزت الأربعين من العمر، وشارفت على الخمسين. فيما مضى كنت عاصياً بجميع أنواع المعاصي، ومنذ عشر سنين تركت هذه المعصية الكبيرة من فعلها، لكن مازالت موجودة في الذاكرة والنفس بقوة معظم الوقت، مع العلم أنني ملتزم بالاستغفار والصلاة على الرسول وذكر لا حول ولا قوة إلا بالله وذكر لا الله إلا الله وحده لا شريك له، كل ذلك مئة مرة صباحاً ومساءً، لكن ما زلت في غفلة وشهوة وانقباض وضيق، وأشعر باكتئاب شديد. هل من كان في عمري وما كان منه من معاصي هل يرجى منه خير وقد شارفت رحلة العمر على الانتهاء؟ وهل دخل هذا الطريق من هو مثلي، أي ما كان منه من جرأة على حدود الله ومعصيته؟
أرجو من فضيلتكم الإجابة بشكل صريح قدر الإمكان والمساعدة في ذلك.
عليك أولاً أن تندم مع التوبة والاستغفار, وأن ترجع إلى ربك بالذل والاستحياء مما حصل معك من الغفلة والمخالفات.
بعد هذا اقطع على نفسك وعداً بأن لا ترجع إلى المعاصي مرةً أخرى.
و لا تكن من القانطين: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله, إن الله يغفر الذنوب جميعاً), لكن مغفرة الذنوب جميعاً مقيدة بالتوبة. وشرط التوبة أن تكون مع الندامة, عندئذٍ تكون مقبولة إن شاء الله تعالى.
أما دخولك في الطريق, فإن أكثر القرى والبلاد فيها طرق, فاختر أحد الطرق, وبايع أحد المأذونين أو وكلائهم. نرجو الله أن يعفو عنك وعنا جميعاً.
و بعد دخول الطريق, إذا وجهوك إلى أية طاعة من الطاعات عليك أن تفعل.
و أما المعاصي فعليك أن لا تُشهد عليها أحداً, فتقول فعلت كذا وكذا. والله تعالى يعلم.

سيدي! بارك الله بكم، ورزقنا الله النفع منكم.
لقد اطلعت على الإجازة فسررت أن في هذا الزمان يوجد من وصل إليه سند سيدي أحمد العلوي. وسؤالي لكم:
‌أ)هل ولاية الأولياء الكمَّل من حيث مراتب الترقي هي على قدم ولاية الصحابة الكرام؟
‌ب)هل لأهل البيت النبوي مزية على غيرهم تنفعهم يوم القيامة؟
‌ج)هل هناك آداب مطالبين بها مع أهل البيت النبوي؟
أ) بل كل واحد من الأولياء - لا نعد أنفسنا من الكُمّل - على قدم واحد من الأنبياء.
طريقتنا الشاذلية, في هذه القطعة المتصلة بالشيخ عبد القادر عيسى - رحمه الله - على قدم سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام, فطريقتنا خليلية.
إذا ثبت هذا، فبطريق الأَوْلى-: يكون الأولياء موافقين لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ونبينا على قدم سيدنا إبراهيم عليهما الصلاة والسلام.
ب) يوم القيامة حساب هذه الأمة على وفق الشريعة والسنة النبوية, أما مزية أهل البيت فهذه نَسَبيَّة, ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسيدة فاطمة - رضي الله عنها -: (اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئاً).
أما التفاضل بين الصحابة والآل غير الصحابة، فإن الصحابة أفضل من الآل من غير الصحابة.
ج) لابد أن نحترمهم مهما أمكن, ما لم نرَ منهم كفراً بواحاً.

السلام عليكم.
‌أ)كيف أتخلص من الوساوس؟
‌ب)كيف يكون القلب في حضرة الله عاكفاً؟
‌ج)سمعت د. سعيد البوطي يقول أن الوجه ليس عورة، ولا يجب تغطيته. وأحببنا التأكد من حضرتكم.
أ) الوسواس نوعان: نوع اعتقادي, والخلاص منه بالاستعاذة بالله تعالى, وعدم مجادلة الشيطان. أما النوع الثاني فهو وسوسة في العبادات, يشكك هل توضأت؟ هل مسحت رأسك؟ هل غسلتَ رجلك أم لا؟
فهذه الأمور, إذا حصلت بعد أن انتهيت من الوضوء, لا تلتفت إليها, وإذا حصلت أثناء الوضوء فلا بد أن تكرر.
ب) معنى القلب العاكف: أن يكون تحت مراقبة الله تعالى, وإلا فإن روح المؤمن الكامل لا تصل إلى الذات, ولا يصل شيء من الذات إلى قلبه كذلك, لكن إذا كان تحت المراقبة: ربي معي, ربي يراني, ربي يراقبني, بهذا تقرب الصفات الإلهية من قلبه, فيثبت الإخلاص في العمل. والعمل إذا كان بدون إخلاص, بل للرياء والشهرة فإنه لا يعدُّ عملاً.
سُلّم الوصول إلى ربنا هو الإخلاص: (وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين).
ج) لا ننكر علمه, لكن لا نتبع هذا القول الذي صدر منه.
علماؤنا الفقهاء يقولون: وجه المرأة ليس بعورة إذا أُمن من الفتنة. هل توجد الفتنة أم لا؟ قطعاً توجد، هذا واحد. والثاني: القرآن الكريم يقول: (وإذا سألتموهنّ متاعاً فاسألوهنّ من وراء حجاب, ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهنّ). هذا الكلام للصحابة الكرام مع أمهات المؤمنين, فكيف حال غيرهم؟ استفتِ قلبك.
لا ننكر علمه, يمكن أن تكون له وجهة لم تتبين لنا، لكن إذا سألته عن بناته فإنّهنّ كلهنّ يغطِّيْن وجوههن.
ما دام يحجّب بناته لِمَ لا يفتي بذلك لبنات المسلمين؟

كلما أحسست بالقرب من الله تعالى أنتكس.
هذا من عدم ثقتك بالمسائل المتعلقة بالاعتقاد. يُفهم من كلامك أنك مقلِّد, إيمان المقلِّد صحيح, لكنه أضعف من الإيمان الحقيقي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعبد الله كأنك تراه) هذا مقام الإحسان.
معناه: أنت تحس بالقرب وتنكس.
من يحس بالقرب, لو انحرفت الكائنات كلها عن الدين, هو يثبت.
أما أن حضورك مع ربك يثبت أحياناً, وأحياناً تحصل الغفلة، فهذا من الطبيعة البشرية, ولا يدل على ضعف الإيمان.
و إذا سترتْ الغفلة إيمان المؤمن فهو مؤمن, ولا يقال عن الغافل ليس مؤمناً, بل هو مؤمن. ارجع – إن شئت - إلى كتب الإمام الغزالي, خصوصاً: إحياء علوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سيدي! هل هناك طريقة تساعدني على حفظ معلوماتي الدينية والمدرسية؟ حيث أنني طالب في الصف التاسع الإعدادي، وإنني أحاول الدراسة، ولكني أشعر بأنني أنسى، وغير متمكن.
أرجو الدعاء وأرجو إعطائي الدواء
اترك النظر إلى الأجنبيات, كما قال الإمام الشافعي رحمه الله:
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
و أخـبرنـي بـأن العلم نور و نور الله لا يُهدى لعاصي

السلام عليكم ورحمة الله.
سيدي! كيف يمكنني الوصول إلى الإيمان الحق والابتعاد عن المعاصي؟
كيف يمكنني الانتصار على نفسي السيئة والمحافظة على ذكري ووردي؟
أطلب منكم الدعاء لي بالصلاح بالدنيا والتفوق بالجامعة, بأن أكون من الأوائل في كل عام لأن أبي يدفع لي سنويا 100ألف سوري قسط جامعي.

الله تعالى بفضله وكرمه أرسل محمداً المصطفى صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً في آخر الزمان, وبه وبمجيئه ألغى جميع الأديان, وأرسل معه القرآن الكريم, وأمرنا أن نتبعه. فإن أطعناه نهتدي, وإن عصيناه نُعذَّب, إذا لم نتب ولم نرجع.
الإيمان الحق يكون باتباع القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
إذا أمكن لك ادخل في واحد من الطرق الصوفية, المتصلة بالسند الصحيح, وصاحب الطريق يوصيك بتطهير القلب, فإذا طُهِّر قلبك يصفى بعد ذلك باطنك, وبهذا تثبت لك المعرفة, وإذا حصلت لك المعرفة تخرج من الإيمان التقليدي إلى الإيمان الحقيقي, الذي تكون فيه تحت مراقبة الله جلَّ وعلا, ولا يقع في قلبك غير الله طرفة عين. أو تكون من أهل المشاهدة, أو من أهل الاستغراق. هذه درجات الإيمان.
و إذا دخلتَ الطريق - أي طريق كان, بشرط التمسك بالشريعة - عليك أن تسلِّم وتعتقد أن هذا الطريق متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولذا قال الإمام الشاذلي - رحمه الله -: نحن نعرف ربنا بدون دليل, يعني يترقون بالتصفية والتطهير, فتحصل لهم المعرفة, فلا يحتاجون إلى دليل.

كيف يقوى اعتقادي بالطريق وبأهل الله؟ عندي اعتقاد بالطريق وبأهل الطريق،كيف أقوي هذا الاعتقاد؟
لا نعرف أي طريق وأي شيخ تقصد.
إذا كان متصلاً بالسند الصحيح.....
و إذا خُدعت بالمدَّعين, فعليك أن تخرج من التقليد.
أولاً لا بد أن تفتش حتى يثبت لك أن هذا الطريق متصل، فإذا ثبت هذا لا بد أن تسلِّم.
تسليمك للطريق دليله الشريعة والسنة النبوية, لا الكشف والكرامة.
الذين سلَّموا ويسلِّمون للإسلام تسليمهم بالاعتقاد, لا بالكشف والكرامة, لكن إذا جاهدوا أنفسهم يحصل لهم الكشف والكرامة.
فعليك أن تفتش أن هذا الطريق الذي تتبعه موافق للشريعة والسنة.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس