عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2008
  #17
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

وصية:
وعليك بإسباغ الوضوء على المكاره وذلك في زمان البرد واحذر من الإلتذاذ باستعمال الماء البارد في أيام الحر فتسبغ الوضوء لا لتذاذك به في زمان الحر فتتخيل إنك ممن أسبغ الوضوء عبادة وأنت ما أسبغته إلا لوجود الالتذاذ به لما أعطاه الحال والزمان من شدة الحر فإذا أسبغته في شدة البرد صار لك عادة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الخير عادة ) فاصحب تلك النية في زمان الحر فإن غلبتك النفس على الإسباغ بما تجده من اللذة المحسوسة في ذلك فاعلم أن الالتذاذ هنا إنما وقع بدفع ألم الحر وإزالته فانوِ في ذلك دفع الألم عن نفسك فإنك مأجور في دفع المضار عنك ألا ترى قاتل نفسه كيف حرم الله عليه الجنة فحق النفس على صاحبها أعظم من حق الغير عليه وكذلك يؤجر في دفع الألم عن نفسه وإن الله يرفع بإسباغ الوضوء على المكاره درجة العبد ويمحو الله به قال صلى الله عليه وسلم ( ألا أنبئكم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ إسباغ الوضوء على المكاره ) فهذا محو الخطايا فإنه تنظيف وتطهير ثم قال (وكثرة الخطايا إلى المساجد ) فإنه سلوك في صعود ومشي ثم قال تمام الحديث وهو( وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط ) والرباط اللازمة من ربطت الشيء وبالانتظار قد ألزم نفسه فربط الصلاة بالصلاة المنتظرة بمراقبة دخول وقتها ليؤدّيها في وقتها وأي لزوم أعظم من هذا ؟ فإنه يوم واحد مقسم على خمس صلوات ما منها صلاة يؤدّيها فيفرغ منها إلا وقد ألزم نفسه مراقبة دخول وقت الأخرى إلى أن يفرغ اليوم ويأتي يوم آخر فلا يزال كذلك فما ثم زمان لا يكون فيه مراقباً لوقت أداء الصلاة لذلك آكده صلى الله عليه وسله بقوله ثلاث مرات فانظر إلى علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمور حتى أنزل كل من في الدنيا منزلته في الآخرة وعين حكمه وأعطاه حقه فذكر وضوء ومشياً وانتظاراً أو ذكر محواً ورفع درجة ورباطاً ثلاث لثلاث هذا يدلك على شهوده مواضع الحكم فمن هنا وأمثاله قال عن نفسه (( إنه أوتي جوامع الكلم )) - .]
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس