عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2009
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أسئلة اعتكاف 1430

سيدي ! أحيانا أجد الإقبال بكلي إلى الله
الله جل وعلا في كل أحوالك معك بعلمه، فعليك أن لا تنسى قرب علمه منك.
حضورك لا يهم، بل عليك أن لا تنسى قرب علمه منك.


في بعض الأحيان أشعر بالكسل والإهمال والتهاون في قراءة الورد، وأختصره إلى أقل ما يمكن، كمثل قراءة الفاتحة مرة واحدة.
أنتَ وعدتَ، وقلتَ: إني بايعت على أن أقرأ الأوراد الشاذلية. وأنت تعرف يقيناً ماذا يحصل لمن ترك البيعة.
سيدنا الشاذلي - رضي الله عنه - يقول: من ترك أوراده المعيَّنة يكون فاسقاً، فلا بد أن يتوب ويرجع، ويقرأ أوراده من جديد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الشيخ ! أعرف أن طريقتكم هي أفضل الطرق للوصول لله عز وجل ونيل رضاه، وأشعر بقلبي يوماً عن يوم بعظمة الله عز وجل بداخلي، وأريد أن أكون ممن يعيشون لخدمة الإسلام، وابتغاء لمرضاة الخالق، لكن الظروف التي أنا فيها تمنعني من ذلك، فالجو المحيط بي لا يشجعني، إضافة أنه ما زال في قلبي حيرة من ترك الدنيا والإقبال على الله، وأحيانا أقنع نفسي بأن المهم أن لا يمسني عذاب جهنم، وأرضى بالقليل من عطاءات الله يوم الحساب، مع أني أفكر دائماً كيف أسعى وراء الدنيا، ولا أرضى بقليلها، وأنني سأرضى بقليل من كرم الله عز وجل في الآخرة، حتى إن صلاتي متقطعة، ويفوتني كثير من الفرائض.
سيدي أرجو أن تدلني على الطريق الذي يدخل في قلبي القناعة التامة (مع أني مقتنع)، ولكن بالأحرى الدافع لنبذ الدنيا، والإقبال على الله عز وجل.
أرجو الدعاء منكم سيدي
أرجو إرسال الجواب على الإيميل المذكور لكي لا يفوتني، وجزاكم الله كل خير
عليك أولاً أن لا تنسى الموت، فإنه يمكن أن يأتيك فجأة قبل أن تصل إلى بغيتك.
مادامت الدنيا مقدَّمة عندك على الآخرة فإنك بهذا تخالف قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (...فآثروا ما يبقى على ما يفنى). واذكر قول الله تعالى: "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"، فإذا لم تتعظ بكلام الله ماذا أقول لك؟
الموت يفكك عن الدنيا، فلا تغتر بخيالات النفس.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أطلب منكم المدد حتى أتقوى على نفسي وشيطاني، علموني كيف أتخلص من أكدار هذه الدنيا، وأشكركم على هذا الموقع الجميل.
أوصيكم - مع المحافظة على الصلوات المفروضة في أوقاتها المخصوصة - أن تقرؤوا القرآن الكريم بالتدبر. وكلما مرت آية رحمة اطلبوا من الله، وكلما مرت آية عذاب استعيذوا بالله.
مع التفكر أنك تقرئين بين يدي الله تعالى، علماً أنه ليس له يد، وهو منـزه عن جوارح المحدثات، لكنه يسمع.
وأكثري من ذكر الله تعالى، فإن كانت طريقتك نقشبندية عليك أن تذكري لفظ الجلالة بذكر القلب، علقي لسانك بسقف فمك، وقولي بقلبك/ الله/، وتفكري أنه يسمع منك لفظ الجلالة.
وإن كنت شاذلية فأكثري من قول / لا إله إلا الله /، فقد قال بعض العلماء: ذكر / لا إله إلا الله/ توحيد، وهو أفضل من ذكر لفظ الجلالة / الله/.

السلام عليكم: إني أبحث عن مرشد كامل، هل الآن في الطريقة الشاذلية مرشد كامل يقتدى به في أمور السلوك والطريق إلى الله؟ أجيبوني بالله عليكم.
المرشد الكامل لا يكون بقولي ولا بقولك، كمالية الإنسان بالشريعة والسنة النبوية.
أنتَ تريد أن أمدح نفسي، فهذا ليس لائقاً، ولست أهلاً للمدح. لكن الإذن بالإرشاد ممن قبلي موجود، وأنا أعمل به بقدر ما رزقني الله جل جلاله من الإمكان.
وأرجو الله تعالى أن لا يسألني يوم القيامة عن المخالفات، وأن يحفظني في الدنيا عن مخالفة هذا الإذن.
المأذون في ضمان الله وضمان رسول الله وضمان أسياد الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سيدي ! نحن نحبكم، ولكن نحن مقصرون، فما العمل؟
واللهِ إني كذلك مقصر، نرجو الله تعالى أن يعفو عن تقصيرنا وتقصيركم، وقصورنا وقصوركم، وأن يعاملنا برحمته وبفضله لا بعدله.
لكن أنتم تعلمون آداب الطريق، فلا بد أن لا تتركوا أورادكم الصباحية والمسائية لأجل شؤون الدنيا.
ترك الأوراد المعلومة لا يكون سبباً لجلب منفعة الدنيا، بل على العكس يكون ضرراً.
عليكم أن تذكروا الله كثيراً، ولا تيأسوا من رحمة الله، لكنه قيَّد رحمته فقال: "إن رحمة الله قريب من المحسنين".

هل يجوز أن أدعو بهذا الدعاء: (اللهم سخر لي روحانية وخدام بسم الله الرحمن الرحيم، ليكونوا لي عوناً ومطيعين ومسخرين في كل وقت وحين، لقضاء جميع حوائجي، بعد قراءة البسملة 1000مرة)؟
لا، ادعُ بالدعاء المأثور. والأدعيةُ المأثورة مشهورة ومعلومة.
وإذا أحببتَ أن يُقبل دعاؤك فادعُ بالاسم الأعظم، وهو لفظ الجلالة، بشروط الإجابة المخصوصة. من الشروط المخصوصة: أكل الحلال، والدعاء ما بين الأذان والإقامة، وفي ساعة يوم الجمعة (إما بعد العصر أو بين الخطبتين).
فإذا أراد الله أن يَقبل يَقبل، لكن الإنسان مأمور بالدعاء: (ادعوني استجب لكم)، هذا أمر إلهي قطعي، لكن قبول الدعاء متعلق بذات الله الكريمة جل وعلا، وليس متعلقاً
كيف يمكنني التخلص من النظر إلى ما حرم ربي؟
عليك أن تستحيي من ربك جل وعلا، فأنت تؤمن بصفات الله جل وعلا، إحدى هذه الصفات الجليلة (البصر).
بصر الله تعالى ليس كبصرنا، فهو منـزه عن بصرية الحوادث. بصريته جل وعلا دفعة واحدة، يرى كل ما في الكون، سواء تحت الجبوب ( الآبار )، سواء في القلوب، سواء في السماء، سواء في الأرض، وعلمه كذلك.
فإذا حصل لك ذلك بإيمانك قل لنفسك: ربك ينظر إليك، وأنت تنظر إلى الأجنبيات!
أولئك الأجنبيات إما بنات المؤمنين وإما زوجاتهم، والله تعالى يقول: "إنما المؤمنون إخوة"، فأنت تخون بزوجات إخوانك أو بناتهم.
أما إذا حصل لك نظرة أولى، فاستغفر الله تعالى، ونرجو الله أن لا تكون عليك، أما النظرة الثانية والثالثة فإنها عليك.

ما حكم إيصال زوجي بواسطة السيارة لأقربائي المحارم المؤقتة بالنسبة له أو غير المحارم أو حتى زوجات أصدقائه، مع العلم أن وجوههن لا تخلو من التبرج، ولباس بعضهن ليس له علاقة بالحشمة، مع أن زوجي يحرص كل الحرص على غض البصر؟ وسؤالي هو ما أسلوب من يطلب الورع في هذه القضية.
هذا خلاف الشريعة ولو كان قريب المسافة، لهؤلاء النساء ولزوجك كذلك. أما إذا كانت المسافة بعيدة فإنه بطريق الأَوْلى لا يجوز.
ما هو اسم الله الأعظم؟
اسم الله الأعظم - لا نقول بيقين - لكن اتفق أكثر العلماء على أن الاسم الأعظم هو لفظ الجلالة / الله /، مستقلاً أو مرتبطاً بما بعده، كما في قوله تعالى: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم".
هذا هو أصح الأقوال عند أهل الحق: لفظ الجلالة، إما مرتبطاً بما بعده أو غير مرتبط. لكن بالتعيين لا نقول شيئاً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله كل خير.
اعذرني على جهلي، ولكن أسأل فضيلتكم:
‌أ)هل وصى الرسول عليه الصلاة والسلام باتباع الطرق؟
‌ب)وماذا لو لم أتبع أحد الطرق؟ هل يُعدُّ هذا تقصيراً في العبادة؟ وهل هذه الطرق تدخل في مجال الدعوة لله عز وجل، وتكون هذه الدعوة لإصلاح النفوس والمجتمع الإسلامي وحسب وإنما لجميع الناس؟
‌ج)وهل جهاد اليهود أفضل أمن يعبد الله بعيداً, أم يعبدون الله بعيدين عن الحروب واعتذر لكم عن جهلي في أسئلتي.
وأسأل الله العلي القدير أن يهدينا ويهدي كل المؤمنين لمزيد من الإيمان والتقوى، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أ‌)هذه الوصية أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا علياً رضي الله عنه، وأعطاه البيعة، وسيدنا علي أعطى أولاده وذريته، ومن هنا جاء طريق الشاذلية.
وهناك طريق آخر أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبي بكر رضي الله عنه، وهو أعطى لمن بعده.
وكل الطرق المتصلة في الدنيا جاءت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزلت حتى وصلت إلى سيدنا الشيخ عبد القادر الجيلاني - رضي الله عنه -.
لا نعرف بأي شيء تعلق عقلك - ولو استعذرت عن جهلك -.
هؤلاء المأذونون من الجيلاني - قدس سره - إلى الآن، هؤلاء الأقطاب والأبدال والأولياء، كيف يوجهون المؤمنين إلى ما لم يوجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم! معناه استعذارك حق.
ب) إذا تمسكت بالشريعة والسنة النبوية فأنت على الحق باتباع أهل السنة والجماعة.
أما إذا سألتَ عن النقص، فنقول لك: من عرف نفسه عرف ربه، وتطهير القلب ومعرفة الله تكون أكثر في الطرق.
لكن الإنسان المؤمن الموافق للكتاب والسنة يدخل الجنة بدون طريق، ولا يدخل الجنة بدون إيمان.
ج) لكل حال مقال؛ فإذا استولى الكفار على مملكتك صار الجهاد واجباً عليك، فرض عين عليك حينذاك أن تجاهد الكفار، أما إذا كانوا بعيدين عنك فإن الجهاد في حقك فرض كفاية.



سادتي القائمين على الموقع ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل الشيخ أحمد فتح الله الجامي - حفظه الله - يعطي بيعة محبة وتبرك أم بيعة عهد فقط؟ فلو كانت الأولى فأنا أطالبكم بها مأجورين.
الشيخ – حفظه الله – يعطي بيعة عهد فقط.
أما المحبة بين جميع من قال /لا إله إلا الله محمد رسول الله/ فهي شرط بين المؤمنين. كل من قال: لا إله إلا الله هو أخونا.
أما بيعة العهد فلا بد فيها من التربية، يعني أن يأخذ الإنسان بأمر من يبايعه، وإذا خالف الطريق يخرج.

إذا كان المريد محباً لشيخه، وطاعاتُه قليلة، هل يعتبر من المحبين لشيخه؟
إذا أدى الإنسان ما فرض الله عليه، وتمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بقدر الإمكان؛ يعني: الإنسان يمشي في الأرض ويأكل وينام ويتزوج ويعامل الناس، فإذا كان في كل ذلك موافقاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو متمسك بالسنة، ويعتبر من المحبين، بشرط أن لا ينقص في التمسك بالشريعة والسنة النبوية.
وإذا حصل التقصير في الفرائض يكون عاصياً، وإذا حصل في السنن يكون تاركاً للسنة.
عليه أن يأخذ بالعزائم بقدر الإمكان.

أ‌)هل لا بد لكل إنسان أن يتبع شيخاً مربياً؟
ب‌)وكيف يصل إليه؟
أ‌)كما قال الإمام الغزالي - رحمه الله -: الدخول مع الصوفية فرض عين. لأن الإنسان لا يطلع على عيوبه بنفسه، فإذا دخل الطريقَ يدلُّه شيخه على عيوب نفسه، وهو يتَّبعه، فإذا اتبعه وترك المخالفات لا يقول: إني تركت المخالفات، فيحصل الغرور، بل يقول: شيخي وجَّهني وأنا اتبعت، من فضل الله وببركة شيخي، فلا يغتر. هذه فائدة الطريق، وفائدة الشيخ المربي.
وكما قال الإمام الغزالي، فإن دخول الطريق فرض عين.
أما من يتكبر في نفسه – نعوذ بالله – وينـزعج ولا يرضى باطلاعه على عيب نفسه، فهذا خارج من البين.
ب‌)حق الشريعة أن الإنسان إذا أراد أن يصل إلى من كان من أهل الطريق أن يدور حتى يطَّلع عليه، فإذا اطلع عليه لا بد أن يراقبه، هل هو موافق للشريعة والسنة النبوية، ولا يوجِّه الناس إلى نفسه، بل يوجههم إلى الله؟ وهل يريد إصلاح المسلمين، ولا يمصُّ دماءهم، ولا تعدو عيناه إلى ما في أيديهم؟ فإن كان كذلك فهو موافق، عندئذ يتبعه.

كيف أعرف الشيخ المربي؟
تَعرف الشيخ المربي بموافقته للشريعة وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبسيرته بين المؤمنين، نقصد بسيرته: هل يوجِّه الناس إلى نفسه، أو مقصده أخذ ما في أيديهم؟ هذا كله مخالف، أم أنه يرجِّح إصلاح من يتبعه موافقاً للشريعة السنة النبوية؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي وأستاذي الشيخ أحمد فتح الله جامي! حفظكم الله ونفعني الله بكم.
سيدي ذكرتم في الدرر البهية، درة رقم (378):
إذا خلت القلوب من الموهومات والمعلومات، وخلى السر عن المعتادات والمعهودات، يرد الاسم الأعظم.
كيف يكون ذلك؟ وما هي الموهومات والمعلومات؟
نفعني الله بكم وحفظكم الله تعالى.
المعلومات: هي المعلومات الدنيوية، التي تتعلق بغير الله.
والموهومات: هي الأوهام، فإذا أغمض الإنسان عينيه يأتي على قلبه خيالات وأوهام، فإذا فتح عينيه لا يرى شيئاً.
ولكي تتخلص من هذه الأمور، عليك أن تربط قلبك بالله تعالى، حتى يثبت قلبك على الذكر. ومع وجود الشواغل عليك ألا تترك الذكر، فالذكر مع الغفلة أفضل من ترك الذكر.

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس