عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2009
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: أسئلة اعتكاف 1430


السلام عليكم. سيدي ! إني عاجز عن شكركم، لأن مددكم وفيضكم عني لا ينقطع. واللهِ كلما وقعت في أزمة تنشلوني منها، كالأم التي تقود طفلها وتقوِّمه كلما يقع. وأراكم في منامي مرات كحالي، كلما أقصر أرى عدم الرضا منكم في المنام.

أجد أنكم معي دون تكلف، كملازمة الحديد للمغناطيس.
أبكي أحيانا لعجزي عن الشكر
أرجو المغفرة. والسلام.
واللهِ هذا المدد ليس من أحمد، بل هو من صدقك مع الطريق، لأن الأمور كلها مقيَّدة بأمر الله تعالى، فإذا جاء شيء من الله يوزَّع بقدر الصدق، فيأخذ كل واحد حصته بقدر صدقه. عليك أن تشكر الله تعالى.
كلما حصل معك بعض الأمور اقرأ الفاتحة لأهل النوبة، يعني: الأولياء الكُمَّل، المأمورين بقضاء احتياج المسلمين.
وإذا أردتَ الاتصال بنا فاكتب في هذا الموقع.

ما رأيكم بأن يسلك الإنسان إحدى الطرقالصوفية كالنقشبنديه العلية، أو الشاذلية، علماً أنه موجود هنا من يلقننا الطريقة، وما هي أصح الطرق وجزاكم الله خيراً.
الطريقة النقشبندية إذا كانت متصلة بالسند الصحيح فهي صحيحة, وإذا توفي الشيخ وسلّم الطريق لأحد أولاده, فإن كان موافقاً للشريعة والسنة النبوية فهذا جيد, وإلا فلا.
أما في الطريقة الشاذلية، فإنه ليس معيَّناً أن يعطي الشيخ لأولاده أو لمن يحبه, بل بحسب اجتهاده أو بالإشارات, يعطي لمن ثبت عنده.
وبالإجمال: كل الطرق صحيحة، إذا كانت متصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم, وموافقة للكتاب والسنة.

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يجوز الاستنجاد بغير الله؟ قال تعالى: (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك من الظالمين).
نعم يجوز, لكن بشرط أن يعتقد يقيناً أن جميع الأمور المثبَتة والمنفية كلها متعلقة بالله تعالى.
فإذا كانت نيته أن الله تعالى يحب بعض عباده أكثر من بعض, ولذا فإنه يجعل واحداً من الأولياء واسطة بينه وبين الله تعالى، فهذا لا مانع منه.
وإذا شككت في موضوع التوسّل والاستمداد, فاقرأ كتاب /محق التقوّل في مسألة التوسّل/ للشيخ محمد زاهد الكوثري.
الذين يمنعون ذلك هم قسم من غير أهل السنة والجماعة, أما نحن فنتكلم عن اعتقاد أهل السنة والجماعة, فكما أنه في الآخرة توجد شفاعة - بعد الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام – للعلماء والصلحاء, فكذلك في الدنيا, الاستنجاد بهم جائز.
أهل السنة والجماعة لا يمنعون ذلك منذ القديم, أما إذا رأيت من يمنع الاستغاثة بالأموات، ويستشهد باستغاثة سيدنا عمر رضي الله عنه بسيدنا ابن عباس، فإن دليله واهٍ.
وقد قيّدنا أولاً بأن يعتقد أن كل شيء بأمر الله جل وعلا, لكن الذين يحبون الله ويحبهم الله, كما قال تعالى: ( يحبهم ويحبونه ), وقال أيضاً: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم..... رضي الله عنهم ورضوا عنه )، فهؤلاء - ما دام الله رضي عنهم - مقبولون عنده تعالى.
رضي الله عنهم بصدقهم, ورضوا عنه بإعطاء الإنعام الأخروي والدنيوي.

أ‌)كيف أعرف إذا كان الشيخ لا يدَّعي؟
ب‌)وما رأيكم بالطريقة الشاذلية اليشرطية؟
أ‌)نعرفه بموافقة الشريعة والسنة النبوية, فإنه من المحقق أن من اتبع شيخ طريق يطلع على أموره, ومن لم يدخل الطريق يعلم ممن هم في طريقته، ويسمع منهم, هل هو من أهل الادعاء أم من أهل الحقيقة.
ب‌)نحن بريئون من الطريقة اليشرطية، وهم بريئون منا.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي وشيخي الجليل ! أطال الله عمرك، الرجاء أن تبين لي إذا تكرمتم الفرق بين الحمد والشكر. وجزاكم الله عنا كل خيراً.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أحياناً يطلق الحمد على الشكر، وأحيانا بالعكس, لكن الشكر غالباً بمقابل النعم, أما الحمد فإنه ليس مقيَّداً بمقابلة النعم.
وإذا أردت التفصيل فارجع إلى كتاب: /نتائج الأفكار شرح الإظهار/ في علم النحو, فإنه في أول الكتاب يفرِّق بين الحمد والشكر.
أو ارجع إلى كتاب: /الجامي/ مؤلفه عبد الرحمن الجامي.
وكتب الفقه والتفاسير تبين ذلك أيضاً.
السلام عليكم
أ‌)ما هي الوسيلة لتعلم الطريقة الموصلة إلى الحقيقة؟
ب‌)ألا يوجد تعلم بدون معلم؟ وإلا فنورونا.
أ‌) بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
يا أخي الكريم! أنت لم تدخل الطريق, ولم تفهم معنى الطريق, فكيف أجيبك عن الطريقة الموصلة إلى الحقيقة؟
إذا وجدتَ خادم طريق متعلقاً بالكتاب والسنة، وتمسكتَ به، تصل إلى رضا الله.
رضا الله في الدنيا متعلق برسول الله, وبالشرع الذي بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإذا كان الإنسان موافقاً لذلك يكون سبباً لرضا الله عنه، وسبباً لخلاصه, كما قال ربنا جل وعلا: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.....)، هذا هو طريق الوصول إلى الله. يعني: الذي يتعلق بالشريعة والسنة النبوية يحصل له رضا الله تعالى.
الذي لم يدخل الطريق ليس لنا أن نقول له: افعل هكذا, ولا تفعل هكذا، أما بعد أن يدخل الإنسان في الطريق فإن خادم ذلك الطريق يأمره ظاهراً بأحكام الشريعة، التي كُلِّف بها المؤمنون, ويوجِّهه إلى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم, وإلى الأخذ بالعزائم قدر الإمكان. والحمد لله رب العالمين.
ب‌)إذا وجدتَ واحداً مأذوناً ممن قبله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهذا دليل صحة هذا الطريق, والموصول بالموصول موصول، والذي يكون موصولاً بالموصول يخلص من الحظوظ النفسانية, لأن الإنسان لا يطَّلع على عيوب نفسه بنفسه, فلا بد له ممن يدله على عيوب نفسه. التعلم بدون معلم يمكن, فالعلم اللدني موجود، لكن مصدره التقوى. من اتصف بالتقوى يعلمه الله علم ما لم يعلم: (واتقوا الله ويعلمكم الله).

ما هو أصل هذه الطريقة؟ وما هي مرتكزاتها؟
قواعد هذه الطريقة: الأخذُ بالشريعة والسنة النبوية, ومن قواعدها العملية: الأخذ بآداب أسيادنا, من قراءة القرآن, وكثرة الذكر, وترك المناهي, والتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله, والأخذ بالعزائم.

أ‌)هل انشغال القلب والفكر بالموت وما بعد الموت دائماً - مما يشعرني باليأس في بعض الأحيان - ممدوح أو مذموم؟ وما هو العلاج؟
ب‌)من المعلوم أن الزوجة لها دور كبير في مساعدة زوجها على طاعة الله، فما هو العلاج إذا كانت الزوجة هي سبب المشاكل في الأسرة؟ وخاصة إذا كانت تكذب على زوجها، ولم يعد الزوج يثق بزوجته.
أ‌)يأسك مخالف لتفكرك في الموت وما بعد الموت. هل يأسك من عملك، أم يأسك من رحمة الله جل وعلا؟
الأول: لا بد له من توبة واستغفار ورجوع إلى الله تعالى.
أما الثاني: فلا تقنطوا من رحمة الله.
تفكرك في الموت وفيما بعد الموت لا بد أن يقوي إيمانك, وأنت تقول: يسبب اليأس. هذا ضد هذا. رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أكثروا ذكر هاذم اللّذات ).
الآن في هذا المجلس يوجد من يعرفك, قالوا: هو مجاز من كلية الشريعة, فهل وجدتَ في الكتب أن التفكر بالموت مذموم, هذا شيء ما قاله الله ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ب) إذا لم يعتمد الزوج على زوجته, ولم تعتمد الزوجة على زوجها، تكون الحياة فيما بينهم جهنمية, لكن تحمُّل أخلاق النساء من شؤون الرجال الكُمَّل, كلما تحمَّل أخلاقها يُثاب على عمله وعلى أخلاقه, غيرَ موضوع الخيانة, فإذا ما حصل للزوج شك في خيانة زوجته وتحمَّل ذلك ينقص إيمانه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الانتساب إلى الطرق أمر واجب على المؤمن والمؤمنة، أم هو من باب الاستحسان؟ و جزاكم الله خيراً. و السلام.
إذا قلنا: إن الذي يدخل الطريق يتمسك بالشريعة والسنة النبوية, ويهرب من المنهيات التي حرمها الله والتي حرمها رسول الله بالكلية, فهذا واجب على كل مسلم, وليس من المستحسنات.
وأما إذا أراد الإنسان أن يكون - مع هذا - عبداً شكوراً خالصاً لله تعالى, فإن عليه أن يتبع طريقاً موصولاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وخادم ذاك الطريق موافق ومعلق بأمر الشريعة والسنة النبوية, ويوجِّه من يتبعه إلى الله لا إلى نفسه, ولا يجعل الطريق آلة لحطام الدنيا. وهذا أيضاً واجب، حتى إن بعض العلماء يقولون: الدخول في الطريق فرض عين, لأن الإنسان لا يطَّلع على عيوب نفسه بنفسه.

ما حكم استخدام (العطور) في رمضان؟
في مذهب الشافعية: استعمال الطيب أثناء الصيام مكروه، وفي مذهب الحنفية: جائز.
فما دام فيه خلاف بين العلماء, وليس شيئاً ضرورياً, فالأفضل تركه في رمضان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد قرأت لكم بعض المقروءات، فاطمأننت إليها والحمد لله، بعد أخذ وردٍّ، وجذب وجذف، ومد وجزر، وكأني على الشط. فهل لي أن اغترف من بحر علمكم، وارثَ معلم البشر? والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.وبعد:
هيئي قلبك وروحك تحت سيطرة قدرة الله جل وعلا. هذا التهيؤ يحصل بالتمسك بالشريعة والسنة النبوية وقراءة القرآن الكريم بالتفهم وترك المناهي وكثرة الذكر بـ (لا إله إلا الله), مع ضرب لفظ الجلالة على القلب
لا إلهْ إلا الله
لا: نفيٌ للإله الباطل, إلا الله.
وأغمضي عينيك عن الأجانب, ولا تتكلمي فيما لا يعني, لأنه )و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) رقيب: مراقب , عتيد: حاضر.
فإذا فتح الله عليك باب رحمته جل وعلا تأتي عليك بعض الأمور, مثل الرائحة الطيبة, أحيانا خفيفة وأحيانا قوية, ولا يمكن لك حينذاك أن تتحركي, بهذا يقوى إيمانكِ بالله تعالى وبقرب علمه منك.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عراك القلب مع الغفلة والكدورات مستمر، بسبب الواقع السيئ، الذي تقتضي الظروف أحياناً أن يتواجد فيه صاحب هذا القلب، وبسبب هذا الواقع أجد أحياناً أن قلبي يضيع ثم يأتي. فما هي الأسس التي لا ينبغي للقلب أن يتخلى عنها مهما كانت الظروف؟

سيدي أرجو الدعاء فاني من المتطفلين على حسنكم.
أنت خُلِقْتَ في الدنيا, والدنيا ليست مخصوصة لك, بل هي مشتركة بين المؤمن والكافر, وبين الصالح والطالح, فلا بد أن تحفظ دينك ما دمتَ في هذه الحياة. الدنيا لم تَخْلُ لمحمد المصطفى عليه الصلاة والسلام، فالتقصير منك لا من الدنيا. الدنيا في حد ذاتها ليست مذمومة، لكن بغرورنا بها تكون مذمومة, وإلا فإن الدنيا مزرعة الآخرة, فكيف تكون مذمومة؟




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 27 سنة، ومُقدِم على الزواج، لكي أبتعد عن المعاصي والمخالفات، علماً أني أبحث عن فتاة تقية، تخاف الله، ولكن أنا اقصر في صلاتي وذكر الله وقراءة القرآن، وأخاف أن أجُرَّها إلى ذلك، ولا أعتبر، وهي عندي ستكون أمانة أمام الله ورسوله. فكيف السبيل إلى ذلك؟ وهل يجوز لأمثالي أن يتزوج الصالحات؟
نعم, يجوز لمثلك أن يتزوج الصّالحات، إذا كنتَ ترضى بها وهي ترضى بك, وإذا اتفقتم على ترك المخالفات. لأن الله وضع لحل المخالفات التوبة والرجوع إلى الله تعالى, وباب التوبة مفتوح إلى أن تصل الروح إلى الغرغرة.
تب واستغفر وارجع إلى الله, وحاول ألا تتزوج بالموظفات، ولا باللاّتي هنّ في الجامعة.

هل كثرة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبتُه تجعل المريد يطوي مسافات في سيره إلى الله؟
يا أخي ! الصلوات على الرسول صلى الله عليه وسلم بالكثرة تقوم مقام المرشد, لكن ليس لكل أحد, بل لمن يكون أُوَيْسِيَّاً [نسبة إلى سيدنا أويس القرني]، ويتمسك بالكتاب والسنة، ويأخذ آداب السير والسلوك من أهل الديوان.
وكون الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم تطوي للمريد مسافات في سيره، هذا صحيح، لكنه ليس مقيداً بالكثرة, بل بالإخلاص.
إذا لم يوجد الإخلاص مع المحبة لا يترفع الإنسان ولا يترقى.

أ‌)إذا تاب العبد من الذنب توبة لا عودة فيها، هل عليه أن يعاقَب في الدنيا ليكفر الله تعالى ذنبه؟
ب‌)هل النقص في الرزق وعدم التوفيق في العمل عقوبة من الله تعالى للعبد؟
أ‌)لا، إذا كانت توبة صحيحة. التوبة النصوح: واحد من شروطها ألا يرجع الإنسان إلى ما كان قد عَمِلَهُ.
ب‌)أحياناً يكون البلاء عموماً، كما حصل لبني إسرائيل, وأحياناَ يكون خصوصاً، كما حصل في هذه الأيام، حيث مات أكثر من 30 – 40 إنسان دفعة واحدة، بسبب السيول التي حصلت في إستانبول وتراكيا.
هذا بلاء, ليكونوا عبرة لغيرهم.
قال تعالى: (و لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون)، وقال أيضاَ: (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون).


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أنا من الإسكندرية، أرجو من الله أن يتعهدني مربٍّ فاضل، لا يخالف كتاب الله أو سنة رسوله، في عقيدة أو بمعصية أو ببدعة. فأنا أجتذب نفسي عنوة للطاعة، وأريد من يعينني على الخير، ويبصرني بالطريق. فهل تساعدونني في ذلك؟ أكرمكم الله فأنا أتوسم فيكم الخير، وأتمنى أن تتنازلوا لمساعدتي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: الله تعالى أكمل الشريعة الإسلامية فقال في القرآن الكريم: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً), فالوصول إلى الله تعالى بغير دين الإسلام غير مقبول.
وأحياناً الآيات الكريمة تُجْمِل، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تُفسِّر. معناه: أي شيء أمرنا به الله أو رسول الله صلى الله عليه وسلم, به يكون الوصول إلى رضا الله تعالى، ولذا قال ربنا: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.....)، ربط اتباعنا الحادث لرسوله صلى الله عليه وسلم بمحبته الباقية الأبدية, محبة الخالق للعبد.
خارج هذا, الأولياء يبيِّنون لنا ظاهر الشرع وباطنه؛ ظاهره علوم الشريعة والأحاديث النبوية, وباطنه يبيِّنه لنا الأولياء, وهم مُلهَمون بالصدق والاستقامة، موافقاً للكتاب والسنة, يبيِّنون ويوضحون أكثر الطريق.
الوصول هكذا, يعني غير الشريعة والسنة لا يوجد, لا مناص منهما



سيدي الحبيب ومولاي أحمد فتح الله جامي! إننا نحبكم في الله، ونرى فيكم بقية السلف الصالح. نشكركم على موقع الطريقة الذي أتحتم فيه الفرصة لأمثالنا للسؤال, عندنا أغلب المشايخ ممنوع أن نسألهم، لأنهم فوق العالم، لكم الشكر إن أجبتم على أسئلتنا, نحن من الأخوة المحبين، نبحث عن رضا رب العالمين، عن طريق شيخ مأذون مجاز بالسند.
‌أ)هل للشيخ تصرف في سرعة سير المريد؟
‌ب)هل لا بد للمريد من الجلوس للذكر حتى يفتح له، لا يقوم أبداً حتى يفتح له؟
‌ج)ما الفرق بين ذكر الإنسان وذكره بإذن من شيخه؟
‌د)كيف نفهم سر الإذن؟
‌ه)هل انتقال سر الطريق يكون من قلب الشيخ إلى قلب خليفته؟ وإذا تعدد المأذون هل يتعدد السر؟
‌و)قال ربنا: (تطهرهم وتزكيهم) معناه التطهير غير التزكية؟
‌ز)هل يمكن أن توضحوا كيفية الذكر لنا بالصوت بتسجيل صوتي؟
‌أ)لا, هذا مقيّد بالقدَر الإلهي وباستعداد المريد, فإذا وافق استعداد المريد القدَرَ, والقدرُ وافق الاستعداد, وكان الصدق والإخلاص والتمسك بالشريعة موجوداً, فإن ربه يعطيه بحاله, لكن التوجيه من خادم الطريق. يمكن أنتم سمعتم بعض أهل الطرق يقولون: في طريقتنا الوصول لا يحتاج إلى أربعين سنة, بل أربعين يوماً أو أقل. بعضهم يقولون هكذا , لكن هذا لا يُطبَّق على إطلاقه على الكل, لأن من المريدين من يعملون بالصدق والإخلاص، ويطبقون أوامر الشيخ، أكثر من ثلاثين سنة، ولا يترقون ولا يصلون إلى ما هو مشهور بين الناس من الكشف والكرامات وهكذا, لأن استعدادهم ليس قابلاً للترقي, وهؤلاء يبقون سالمين. أما إذا أراد الله أن يفتح على أحد فتح العارفين في أقل من ساعة فإنه يعطيه, لا مانع لما أعطى: (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها, وما يمسك فلا مرسل له من بعده , وهو العزيز الحكيم).
‌ب)لا, لا يكلف الله نفساً إلا وسعها, يمكن أن يفتح عليه بعد سنة أو بعد شهر أو بعد أسبوع, ألا يقوم من مكانه ؟ لكن من آداب الأوراد أنَّ المريد إذا قعد للورد لا يقوم حتى يتمّه, إلا لضرورة.
‌ج)إذا كان ذكر المريد بإذن شيخه فإنه إذا حصلت له الواردات لا يغتر, بل يقول: هذا أمرني به شيخي.. هذا من بركة الطريق, يُرجع هذا إلى شيخه وإلى طريقته, فلا يحصل له الغرور.
أما إذا كان بدون شيخ، وفُتح له أو وَرَدَ عليه شيء، فإنه حينذاك لا يُؤمن عليه من العُجب.
‌د)صاحب الإذن أمين، فإذا خالف الذي أعطاه الأذن بالسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفلح. وإن حصل في قلبه أنه يفعل بدون شيخ وهو داخل الطريق، فإنه يكون محروماً. عليه في هذه الحالة أن ينتقل إلى طريق آخر, وإلاّ فهو يخبئ صفة الفسق في قلبه.
سر الإذن هكذا, لأن المأذون في ضمان الله وضمان رسول الله وضمان شيوخ الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا حصلت للمريد بعض الأمور، يمكن لشيخه أن يتأخر، والأولياء الذين فوقه يتدخلون في الإمداد. قولنا هذا لمن صدَّق, لا لمن لا يفهم ولم يصدِّق.
ولذا إذا كتب الشيخ إجازة خطية مع الختم لواحد يقول فيها: يا أخي! اعرف فضيلة الإذن، لأن المأذون في ضمان الله وضمان رسول الله وضمان شيوخ الطريق.
فعليه مهما أمكن أن لا يخالف ولو بقدر رأس الإبرة, وإذا خالف فإنه يُضرب.
ه) يتعدد بقدر صدق كل واحد من المأذونين من الطريق, وبقدر التمسك بالشريعة والسنة النبوية, فمنهم موافقون, ومنهم لا يعملون بالطريق ولا بالإذن.
و) هذا متعلق بالزكاة والصدقات.
أما التطير الذي يجري على لسان أهل التصوف, فقد قال ربنا: (فلا تزكوا أنفسكم), يعني: ينهانا أن نزكي أنفسنا [أي: أن ننـزِّهها], وأما إذا أراد الله أن يزكي عبداً فإنه يزكيه.
التزكية مخصّصة برسول الله صلى الله عليه وسلم, إذ أُرسل إلى قومه, فمن أطاعه يُزكى ويُطهَّر, ومن خالفه وعصاه كان منافقاً.
أما تزكية القلب فإنها ليست مخصصة بالمريد,, بل هي بالله تعالى, وباتباع ذلك الشخص لشيخه وتسليمه له وتأدبه بنصيحته. هذه هي التزكية بلسان المتصوّفة.
طهِّروا قلوبكم وصَفُّوا بواطنكم.
ز) إنني لا أستعمل الفيديو ولا التلفزيون , ولا أعطي صوتي ولا أتكلم حتى يأخذوه بآلة التسجيل. إنني غريب, أخذت هذا من الأولياء الغرباء. ألم تسمعوا في الدنيا واحداً عاش 85 سنة، ولم يُسمع صوته في كاسيت ولا راديو، إنه الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي, هذا هو الغريب, وأنا كذلك غريب, لا أفعل ذلك.
آداب الذكر مقيَّدة في كتب القوم, وكل واحد يعرف مشربه, وينظر إلى كتاب في مشربه ويأخذ منه آداب الذكر.
أنتَ كتبتَ اسمك (محب الصّوفية), لكن كل من يدعي شيئاً, لا تعطيه إياه الشريعة إلا بالشاهد.

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس