ما الحكم فى الانسان الذى يقبل يد الانسان الاخر هل من الواجب تقبيل اليد ام لا


الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد ..

فتقبيل يد العالم والصالح والوالد والسلطان العادل ومن ترجى بركته جائز عند جمهور العلماء

وذهب بعضهم إلى استحبابه وذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم فعلوا ذلك والأحاديث في ذلك كثيرة منها ما رواه ابن خزيمة والحاكم في المستدرك عن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال :" أتيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأن على رؤوسهم الطير فسلمت ثم قعدت فلما قاموا من عنده جعلوا يقبلوا يده.

قال شريك : فضممت يده إلي فإذا هي أطيب من المسك ".

وكره العلماء تقبيل يد الظلمة والجبابرة أو كان التقبيل بقصد الحصول على مصلحة دنيوية كمال ونحو ذلك ففي روضة الطالبين وعمدة المفتين للإمام النووي 4/10:" وأما تقبيل اليد فإن كان لزهد صاحب اليد وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحوه من الأمور الدينية فمستحب وإن كان لدنياه وثروته وشوكته ووجاهته ونحوه فمكروه شديد الكراهة وقال المتولي : لا يجوز "ا.هـ والله أعلم .

خلاصة الفتوى: وعلى هذا فلا بأس أن يقبل المسلم يد أخيه المسلم إن كان يعتقد علمه وصلاحه. والله تعالى أعلم .

والخلاصة
تقبيل يد العالم والصالح والوالد والسلطان العادل ومن ترجى بركته جائز عند جمهور العلماء

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات