عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2009
  #1
سامر
محب متألق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 160
معدل تقييم المستوى: 16
سامر is on a distinguished road
افتراضي من اداب الزيارة



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


{ يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول اللَّه أولئك الذين امتحن اللَّه قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم } [الحجرات الآيتين 2 و 3 ].
فقد نهت الآيتان القرآنيتان عن رفع الصوت عند رسول الله و أوعدت من يرفع صوته عند رسول الله بأن الله يحبط عمله ويذهبه ولا يثيبه
. وورد في تفسير الآية أن ثابت بن قيس رضي الله عنه كان جهوري الصوت ولشدة خوفه من الله جلس في بيته وهو يبكي وقال أنا صيِّتٌ (أي صوتي عالٍ ) و أخشى إن بدر من علوّ صوت في حضرة النبي ، فما أظن هذه الآية إلا نزلت فيّ . فلما افتقده النبي أرسل يطلبه فلما جاء الطلب إلى أهله قالوا ها هو في داخل بيته لم يرقأ له دمع منذ أيام فلما دخلوا عليه قال لهم إنه ما يظن هذه الآية إلا نزلت فيه لأنه كان جهوري الصوت يرتفع صوته عند رسول الله فجيء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطمأنه وبشره بالجنة كما صرَّحت الآية بأن من يغض صوته عند رسول الله فقد هيأ الله قلبه واختاره للتقوى ، وقد روى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يقول لا ينبغي رفع صوت على نبي حيَّاً ولا ميتاً) وكانت عائشة رضي الله عنها إذا سمعت صوت وتد أو مسمار يدق في البيوت المجاورة ترسل إلى أهلها ( لا تؤذوا رسول الله )، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا أراد أن يصنع مصراعي باب بيته خرج إلى المناصع ( أي الرومية ) حتى لا يؤذي رسول الله بما يحدث من صوت أو ضجيج . إذ يجب على الزائر والجالس في الروضة الشريفة التأدب بآداب القرآن والتخلق بما ندب إليه حتى يسلم من إحباط العمل فإن سوء الأدب ورفع الصوت والمجادلة والمشاحنات والمناقشات في هذا المكان منافية لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 01-07-2012 الساعة 05:55 PM
سامر غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس