عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2015
  #7
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: مما أملاه الشيخ احمد فتح الله جامي حفظه الله ورعاه على احبابه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من كتاب المجرد المختصر مع بعض الاضافات من كلام سيدنا الشيخ أحمد حفظه الله تعالى بما يخص صلة الأرحام .
قال حفظه الله تعالى لابد أن ننشر هذا الكلام لأن أكثر المسلمين في هذا العصر بعيدون عن صلة الأرحام ، إني رأيت واحد ادعى على والده لأجل المادة ، لاحول ولاقوة إلا بالله .
من تفسير سورة النساء الأية ١
(يا أَيُّهَا النَّاسُ) خطاب يعم بني آدم (اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) هي آدم( وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها) وخلق منه أمكم حواء (وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً ) المعنى ونشر منهما بنين وبنات كثيرة، وترتيب الأمر بالتقوى على هذه القصة لأن المراد به تمهيد الأمر بالتقوى فيما يتصل بحقوق أهل منزله وبني جنسه على ما دلت عليه الآيات التي بعدها.(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ) أي يسأل بعضكم بعضاً فيقول أسألك بالله تعالى.
(وَالْأَرْحامَ ) أي اتقوا الله تعالى واتقوا الأرحام فَصِلوها ولا تقطعوها (أقول: قرن الله تعالى بين التقوى وصلة الرحم قال عليه الصلاة والسلام صِلْ من قطعك وأعْطِ من حرمك واعْفُ عمَّن ظلمك رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى، أحيانا أنت تصل وهو يقطع ، لابد أن لاتقطع بقطعه ). وقد نبه سبحانه وتعالى إذ قرن الأرحام باسمه الكريم جل وعلا على أن صلتها بمكان منه.وعنه عليه الصلاة والسلام «الرحم معلقة بالعرش تقول ألا من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله» أخرجه الشيخان .
(إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) حافظاً مطلعاً (أقول: لابد للعبد المؤمن يإيمانه أن يحفظ مراقبته ويحذر من أن يراه ربه في معصية . اللهم طهر قلوبنا من كل وصف يباعدنا عن هذه المراقبة والمشاهدة ).



مما أملاه حفظه الله ونفعنا به:
"عليك أن تميت نفسك عما حداك إليه أمارة نفسك ، وشيطان وهمك و خيالك ، إذ هو مضلك ومغويك ، يبعدك عما يعينك و ينبغي لك ، و يغريك إلى ما لا يعنيك و يرديك.
فلك أن تميز بين تسويلات الهوى"يعني المعرقلات" و أماني النفس المائلة عن المولى ، و بين آيات الهدى و علامات التقى الموصلة إلى الدرجة العليا والفوز بشرف اللقيا.
وإن شئت أن تخلص نفسك من جنود الهوى و عساكر الغفلات من الأوهام و الخيالات ، فاعتزل عن أظهر الناس"يعني جماعة الناس" وأعرض عن ملئهم ، واحذر عن شر نفسك ، واجتمع بقدر الحاجة ، وتكلم فيما يعنيك.
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته."



مما أملاه حفظه الله ونفعنا به:
"عليك أيها الطالب القاصد لاقتصاد الأحوال، واعتدال الأقوال و الأفعال -وهذه كلها آداب- أن تستعين بالله في كل ماصدر عنك و جرى عليك،
وتسنده إلى الله تعالى جل وعلا سبحانه بلا رؤية الوسائل والبين "أخرج نفسك من البين ؛ أنت لست لك ، فكيف ماخرج منك هو لك !؟
ولا تتملكوا فضائل الله."
وتتخذه وكيلا على مقتضى أمره سبحانه، كما قال جل و علا في سورة المزمل:
(فاتخذه وكيلا)
9 المزمل.
"نعم الوكيل جل وعلا، فهو يقوم بالوكالة مائة بالمائة"
وتفوض جميع أمورك في جميع شؤونك وأطوارك إليه سبحانه، إذ هي أصالة ، و إن صدر عنك صورة ، فهو له جل و علا حقيقة"
إذ لا وجود لك في ذاتك، فكيف مايترتب عليك من الأفعال و الآثار المترتبة عليه.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه و سلم."




من الاسئلة التي جاءت لسيدنا حفظه الله تعالى:
سيدي حفظكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا قرأت في كتابكم منتخبات قوله تعالى وافوض امري إلى الله..قلتم أن التوكل مع الأخذ بالأسباب أما التفويض بدون الأخذ بها مالسبيل للوصول لهذا المقام وماعلامة ذلك أود التوضيح وشكراً لكم ؟ الجواب هذا الوصول له من الخواص ولكن لم يمنع منه عباده سواء كان الذكور أو الإناث التوكل يكون مع الأخذ بالأسباب جائز شرعا واعتقادا واما التفويص لا يأخذ بالأسباب أصلا ولكن قل أصحاب هذا التفويض ، لا نعرفهم وهم يعرفوننا، وهم لا يأخذون بالأسباب وهم أهل التفويض مثل الحجر الكبير إذا مر عليه النهر سنوات لا يتحرك، هذا جيد اذا تتمسكي به تنال لذته وتنال بعد الموت رضا الله تعالى. بعض الناس يشتغل ببعض بفساد الأخلاق لا يستحيون من الله ولا يخافون من الله ،ولا ينقطعون عن استاذهم الشيطان، ولذا قال ربنا (وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [سورة سبأ : 20] كونوا من هذا الفريق لا تكونوا من اللذين اتبعوه ،عليكم ان لا تضيعوا آخرتكم في حياتكم الدنيوية ، كونوا مع الله تعالى يكن الله معكم، ولا تستنصحوا بمن اتبع هواه.
١٤-١-٢٠١٥





مما أملاه حفظه الله ونفعنا به:
"الحمد لله رب العالمين، و أفضل الصلاة والسلام على سيدنا و شفيعنا و وحبيبنا سيدنا محمد، و على آله و صحبه أجمعين.
أما بعد:
(وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ)
{ الحج : 7 }
(وأن الساعة) الموعودة من عنده سبحانه ,
(آتية لا ريب فيها) إذ هي من جملة المقدورات الإلهية التي قدر سبحانه وجودها،
وأثبتها في لوح قضائه و حضرة علمه ،وأن الله المتصرف بالاستقلال و الاختيار يبعث يوم الحشر:
(من في القبور) من النفوس الخيرة والشريرة ، ثم يحاسبهم و يجازيهم على مقتضى حسابه إياهم ، إن خيرا فخير و إن شرا فشر.
مادام الله يوم الحشر يبعث من في القبور، لابد قبل أن نموت و نحشر أن نهيئ لما بعد الموت ؛ لهذه التهيئة لا بد من العمل الصالح في هذه الحياة الدنيا.
الذين وصلوا إلى ماوصلوا إليه من الولاية ، هم أمثالنا لهم زوجات و أولاد وعمل.
فلا بد أن نذهب قبل أن نذهب، ومن لم يكن هناك و هو هنا إيمانه ناقص.
هل ننتظر إلى يوم تبلى السرائر فنفتضح !؟
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم."
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس