عرض مشاركة واحدة
قديم 07-25-2010
  #1
العكيدي
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 48
معدل تقييم المستوى: 0
العكيدي is on a distinguished road
افتراضي لا تستقبلي هذا الرجل في منزلك

لا تستقبلي هذا الرجل في منزلك


يزورني أحد أقاربي في منزل الزوجية ويجلس معي أنا وأولادي في غياب زوجي، فما موقف الشرع من ذلك؟ وهل من حق زوجي أن يعترض ويمنع دخوله المنزل؟


ج

- يقول د . أحمد عمر هاشم أستاذ السنة النبوية والرئيس السابق لجامعة الأزهر: ينبغي عليك أيتها الأخت الكريمة ألا تستقبلي أحداً في منزل الزوجية في غياب زوجك سواء أكان غريبا أم قريبا، وبالتالي يجب عليك ان تمنعي قريبك هذا فوراً من زيارتك، ثم إن جلوسه معك في منزل الزوجية في غياب زوجك أمر فيه ريبة، ويعد خلوة محرمة مادام ليس من محارمك .


ومن أوائل حقوق الزوج على زوجته ما جاء في الحديث: “فحقكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون” . . قال العلماء: معناه ألا يأذن لأحد من الرجال فيتحدث إليهن، وكان الحديث من الرجال إلى النساء من عادات العرب لا يرون ذلك عيباً ولا يعدونه ريبة . . فلما نزلت آية الحجاب وصارت النساء مقصورات نهى الإسلام عن محادثتهن والقعود إليهن . . وهناك رأي آخر في معنى الحديث، وهو أن المراد منعهن عن الإذن لأحد في الدخول والجلوس في المنزل، حتى ولو كان محرماً، أو امرأة إلا برضا الزوج، وقال أحد العلماء: معناه ألا يمكن من أنفسهن أحدا سواكم، وإن كان حفاظ المرأة على بيتها وعفافها وشرفها حقاً للزوج فهو واجب شرعي أمر الإسلام به ودعا جميع النساء إليه سواء كن متزوجات أو غير متزوجات . . ولكن الحديث يؤكده ويؤكد حق الزوج فيه فيحرم دخول أحد والتحدث مع أحد يكرهه الزوج أو الخلوة التي لا يقرها الإسلام، ولا يرضاها لما لها من أضرار خطيرة تهدم البيت الزوجي وتفقد الثقة بين الرجل وزوجته، وفي الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينها وبينه محرم” .


وفي استكمال هذا الحق يقول الحديث: “ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون” وهذا يشمل الرجال الأجانب والمحارم والرجال والنساء، فربما كان يتسبب عن دخول البعض مكروه، أو كلام مع الزوج فيه استثارة لها أو تحريض أو إفساد، وقد تكون كراهة الزوج لدخول مثل هؤلاء راجعة لأسباب يعرفها ويقدرها فلا يريد دخول أحد من هؤلاء إبقاء للحياة الزوجية نقية من الأكدار بعيدة عن أية شائبة من الشوائب .


بل إن الإسلام يضع حدودا في الدخول على البيوت وحدد الأوقات التي يستأذن فيها الأبناء والخدم والغلمان، حيث قال: “يا أَيهَا الذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَراتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم منَ الظهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُن طَوافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَينُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (النور: 58)
__________________
بطيب طه طاب نسيمك يا طيبة
العكيدي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس