عرض مشاركة واحدة
قديم 07-30-2009
  #7
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الصناعات الغذائية التقليدية

12- اللبن الرائب: (الزبادي)
تنتشر صناعة اللبن الرائب في معظم دول العالم وبخاصة في الدول العربية ودول حوض المتوسط. ويعتبر اللبن من أهم منتجات الألبان ومن أكثرها استخداما في التغذية.
اللبن عبارة عن خثرة متخمرة لذيذة الطعم تحتوي على كافة مكونات الحليب وطعمها مائل للحموضة وله العديد من الفوائد الصحية يوصف للمرضى وللأصحاء ويعتقد بأنه يطيل عمر الإنسان.
ترجع حموضة اللبن إلى وجود حامض اللبن فيه والذي ينتج عن أنواع من البكتريا من نوع bacilus تحول سكر الحليب إلى حمض اللبن.
صناعة اللبن عند البدو:
يصنع اللبن لدى البدو في البادية وفق الطريقة التالية:
يصب الحليب في قدر نظيفة ومقصدرة من الداخل, توضع القدر فوق نار معتدلة حتى غليان الحليب غلوة واحدة, ثم ينزل الحليب ويصب في أواني خشبية ويترك فيها حتى يبرد إلى درجة 40-45 ْ .
يوزع الحليب بعد نضجه في أواني خشبية وتضاف اليه الروبة بمعدل 200 غرام لكل 5 كغ حليب ويحرك الحليب لخلطه جيدا مع الروبة ثم تغطى العلب الخشبية بأغطية سميكة وتحاط بأكياس من الخيش ويترك كذلك حتى يتخثر الحليب خلال 2- 2.5 ساعة ويصبح لبنا صالحا للاستهلاك.
يفضل البدو حليب الغنم عن غيره لصناعة اللبن لكون اللبن الناتج يكون أكثر تماسكا وجمدا كما أنهم يفضلون الأوعية الخشبية عن غيرها لأنها تساعد بشكل أفضل في الوصول إلى تماسك المنتج.
والروبة المضافة إلى الحليب لتحويله إلى لبن هي عبارة عن لبن رائب قديم يحتوي على بكتريا حمض اللبن المشار إليها أعلاه.
- أما في المزارع وأماكن التصنيع الأخرى للزبادي فتصنع وفق مايلي:
يوضع الحليب الطازج النظيف غير منزوع الدسم منخفض الحموضة في قدر نظيف ومجفف, يرفع القدر ليوضع في قدر أوسع منه بحيث يفصل الماء بين القدرين.
ثم يوضع المجموع على النار ويغلى الحليب حتى درجة 93- 94 ْم مع التحريك المستمر لمدة ربع ساعة على نفس درجة الحرارة وذلك بهدف التخلص من جزء من البكتريا المتواجدة في الحليب.
ينزل القدر من على النار ويحاط بماء بارد وتستمر عملية تقليب وتحريك الحليب حتى تنخفض درجة حرارته إلى40 ْم وهي درجة الحرارة الملائمة لنشاط بكتريا حمض اللبن.
يصب الحليب في أوعية من الخشب أو من الحديد المقصدر أو في أواني من البورصلان وتوضع هذه الأوعية فوق لوح من الخشب على الأرض وتضاف الروبة إلى الحليب بقطارات من جوانبه.
بحيث تبقى القشدة طافية على سطحه غير ممزقة ثم توضع الأوعية في بيئة ملائمة لتسوية اللبن مع ضرورة المحافظة على درجة حرارة 40 ْم لمدة 4-6 ساعات، وعلى أن تكون هذه الأماكن بعيدة عن التلوث والتيارات الهوائية والضوء المباشر وعليه فإنه من الضروري تغطية هذه الأواني.
بعد تسوية اللبن ونضوجه يحفظ في ثلاجة حتى لا ترتفع حموضته ويفسد طعمه ويبقى كذلك لحين الاستعمال.
ويفضل البعض وضع هذه الأواني بعد إضافة المنفحة إلى اللبن في خزائن من الخشب ذات رفوف مثقبة ووضع مدفأة صغيرة أسفل الخزانة تعمل على الفحم العادي وذلك للمحافظة على حرارة التسوية فيروب اللبن خلال ثلاثة ساعات.
وتجدر الإشارة إلى أن الروبة (منفحة) التي تضاف إلى الحليب لتجعله لبناً عبارة عن لبن رائب قديم يؤخد منه مقدار ملعقة صغيرة لكل 1كغ حليب مضافاً إليها أربع أمثالها من حليب مغلي لدرجة حرارة 25 ْم لتمزج مع بعضها مزجاً جيداً ثم تضاف للحليب.
صناعة لبن القطيع (كطيع):
يصنع من الشنينة (المخيض) في سورية حيث توضع الشنينة في كيس ثم يعلق في مسمار على الجدار أو أنه يوضع فوق مصفاة ويترك كذلك لعدة ساعات لترشيح المصالة من الكيس وجمود الشنينة التي تباع في الأسواق بأسعار رخيصة تحت اسم كطيع.
صناعة لبن الكيس:
يوضع اللبن بعد جموده في كيس من البطانة ليعلق في مسمار في الحائط أو أنه يوضع فوق مصفاة ويترك كذلك ليرشح المصل منه ولتزداد المادة المخثرة تكثفاً وجماداً.
يستخدم لبن الحليب بشكله المشار إليها أعلاه بعد انتهاء نضوج المصل أو أنه يعاد مزجه مع قليل من الماء قبل الاستهلاك.
يحتفظ هذا اللبن بخواصه وميزاته مدة أطول من الزمن مقارنة مع اللبن الرائب وتزداد هذا المدة طولاً عند اضافة القليل من الملح ومزجها مع اللبن.
هـ اللبنة :
تصنع من لبن الكيس المصفى جيداً بحيث يكون بعد تجمده بشكل أٌقراص صغيرة (دعابيل) وتنشف الدعابيل قليلاًِ في الظل ويضاف إليها قليلاً من الفليفلة الحمراء وتوضع في قطرميزات مملوءة بالزيت ثم تستهلك.
و – الكشك :
يصنع الكشك من الشنينة (المخيض) التي تملح وتوضع في جرة من الفخار لمدة يومين أو ثلاثة أيام لتنفرط (تنضج) وينضح المصل منها.
يضاف كمية جديدة من الشنينية لتفرط وتنضج إلى الجرة من جديد ولينضح المصل منها مدة يومين أو ثلاثة وهكذا تستمر العملية حتى يمتلأ القدر بما يسمى القطيف ويترك داخل الجرة حتى مرحلة لاحقة.
يؤتي بقدر مملوء بالماء أو بالشنينة ويوضع على النار ليغلى ثم يوزع المغلي في أواني أو قدور صغيرة يضاف إليها مجروش البرغل الخشن الناتج عن جرش وغربلة البرغل، وتترك الأواني حتى يجمد المزيج.
يمد المزيج فوق أرض مغطاة بالتبن أو بملاحف نظيفة ويرش فوقه بعض الحصرم المهروس ويترك وهكذا لمدة يوم واحد على أن يحافظ عليه بعيداً عن الأوساخ والرياح لذلك يغطى.
يؤخذ المزيج بعدها ليوضع في بطانيات ويفرك فيها فركاً شديداً إلى أن يتجانس ويتمازج ويأخذ وقوام العجين ثم يوضع في كومة واحدة ليعاد وضعه في قدر جديد إَضافة إلى شيء من القطيف إليه ويمزج معه بشكل جيد.
يعاد وضع المزيج من جديد في كومة فوق ملحفة ويغطى حتى اليوم التالي ليقطع بعدها إلى أٌقراص صغيرة يعاد وضعها فوق حصر تحت الشمس نهاراً وتغطيتها ليلاً إلى أن يتم جفاف الأقراص وتصبح قاسية.
توضع الأقراص الجامدة في أكياس توضع تحت الشمس لمدة 20-30 يوم ثم توزع في أوعية وتسوق.
تؤخذ الأقراص عند الرغبة في الاستهلاك وتنقع في الماء لعدة ساعات ثم توضع فوق النار وتطبخ جيداً ويضاف إليها لحم وبصل وقليل من السمنة المحمية.
ز – لبن العيران :
وهو عبارة عن لبن خاثر غير مختمر يصنع من الشنينة ويستخدم كشراب مبرد معبأ ضمن أوعية بلاستيكية وغيرها.
تؤخذ الشنينة وتبرد بالجليد أو بالثلج ثم تعبأ وتسوق والمنتج فقير بالقيمة الغذائية، ومن الممكن تصنيع العيران اعتباراً من اللبن الرائب حيث يضاف إلى اللبن كمية من الماء (القراح) بما يعادل 3-4 أمثاله يحرك المزيج لمدة 4-5 دقائق ويكون إضافة الماء إلى اللبن بشكل تدريجي على أن يضاف قليل من الملح أثناء عملية المزج لإعطاء المنتج طعماً مقبولاً. ويعتبر هذا العيران افضل من عيران الشنينة لكونه يحتوي على مقادير لا بأس بها من المكونات الغذائية الموجودة أصلاً في الحليب من بروتين، سكر، مادة دهنية، مادة معدنية.
ج - الجميد :
يصنع من الشنينة التي تصفى وهي باردة ثم تملح وتجفف وتحفظ حتى الشتاء وعند الرغبة في الاستهلاك يؤخذ مقدار منها لينقع في الماء العادي لمدة 20 ساعة ثم تعصر وتطبخ على النار مع قليل من الرز أو البرغل.
ط – الهكط (الأقط):
يصنع من الشنينة التي توضع في قدر وتغلى على النار إلى أن تفرط بفعل ارتفاع درجة حموضتها، تسحب الخثرة المتكونة (قريش) وتوضع في كيس لتصفو من المصل ثم تمزج الخثرة مع قليل من الملح وتجعل بأقراص بحجم الجوزة وتوضع تحت الشمس لتجف ثم تحفظ في أكياس حتى الشتاء، وعند الرغبة في الاستهلاك يؤخذ بعضها ليوضع في ماء دافئ مدة من الزمن لتتشرب الماء ولتلين ولتأخذ قوام اللبن المصفى ثم تؤكل مع الخبز أو مع الزبيب والتين المجفف.
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس